نواكشوط ـ أحمد سالم سيدي عبدالله
دعا حراك لمعلمين إلى تنظيم حوار وطني يشارك فيه الجميع دون استثناء؛ لإعادة تأسيس دولة الحق والعدل التي تتحدد فيها قيمة الفرد بالكفاءة فقط.
أكد الحراك، في بيان له، أنه غير معترف بأي حوار لا تناقش فيه مظالم الفئات الاجتماعية المهمشة وخاصةً فئة لمعلمين.
وتشهد موريتانيا منذ أعوام حراكًا متصاعدًا للشرائح والفئات مطالبًا بالحقوق الاجتماعية والسياسية للفئات المهمشة في المجتمع الموريتاني.
وجاء نص بيان حراك لمعلمين:
تعرضت كرامة الإنسان كمفهوم عالمي للتشويه، فكرامة الإنسان مرتبطة بإحترام إحتياجاته النابعة من طبيعته البشرية.
ويرى حراك لمعلمين أنّ أي انتهاك أو مساس بأي حق من حقوق الإنسان الأساسية التي يتمتع بها الفرد بوصفه إنسان يعتبر انتهاكا صارخا لكرامته، وبهذا فإن الكرامة الإنسانية مرتبطة بالتحرر من الخوف ومن الحاجة.
وتابع ولذلك أنّ من القضايا الأساسية لدينا في الحراك توضيح المبادئ والمصطلحات والمفاهيم الحقيقية من خلال استخدام التفسير والأمثلة المرتبطة بالحياة اليومية للمجتمع على جميع ألأصعدة، بدلا من الاستمرار في استخدام كلمات.
ونكتشف أنّ الكثير من العامة لا يفهمون معناها ويستخدمونها لأنها جرت العادة على استخدامها، منتهكين بها أعراض البعض أو مسفهين بها من قيمة البعض الآخر.
وتخليدًا للذكرى الأولى لنشأة حراك لمعلمين كتنظيم حقوقي وبعد ظهوره الإعلامي الأول تحت هذا الاسم في الندوة التي نظمت في فندق إيمان بتاريخ فاتح (شباط/فبراير) 2014 تحت عنوان الإسلام والعدالة الاجتماعية.
وانطلاقا من :
- قول ابن تيمية :(العدل واجب على كل احد لكل احد في كل حال والظلم محرم مطلقا لا يباح بحال).
- النداء الذي أطلقه الرئيس محمد ولد عبد العزيز داعيا فيه الى حوار بين الموالاة والمعارضة.
- كوننا في حراك لمعلمين لم نجري حتى الآن أي اتصالات بشان الحوار المرتقب مع أي جهة.
فإننا في حراك لمعلمين بهذه المناسبة نؤكد على ما يلي:
دعوتنا لتنظيم حوار وطني يشارك فيه الجميع دون استثناء لإعادة تأسيس دولة الحق والعدل التي تتحدد فيها قيمة الفرد بالكفاءة والكفاءة فقط (المؤهل والأمانة)
رفضنا المطلق لاستمرار سياسة الإلحاق والازدراء وممارسات الإقصاء والتهميش المتعمد لفئة لمعلمين.
عدم اعترافنا بأي حوار لا تناقش فيه مظالم الفئات الاجتماعية المهمشة وخاصة فئة لمعلمين.
مطالبتنا مديري وسائل الإعلام وأئمة المساجد للتوظيف المستمر لمنابرهم في تغيير العقليات والتقاليد الاجتماعية المتخلفة في المكونين العربي والزنجي والتي تغذي سلوك الكبر والاستعلاء لدى البعض.
استمرار النضال السلمي بالوسائل المشروعة كلها لاسترجاع الكرامة وانتزاع الحقوق.