بطء شديد في خدمة الانترنت في سورية


يعاني مستخدمو الانترنت في سورية عامةً، والـ ADSL  خاصةً، من البطء شديد في الخدمة، وخصوصًا في ساعات المساء "أوقات الذروة"  .

ويُلاحظ بأن سرعة الانترنت تصبح سيئة جدًا عندما يتحسن الواقع الكهربائي, وطبعًا هذا الأمر منطقي لأنه عندما تكون الكهرباء متوفرة بكثرة فهذا يسبب دخول أكبر عدد ممكن من المستخدمين للإنترنت .

وكشف مدير التسويق في الشركة "السورية للاتصالات" فؤاد يوسف، أن الشركة زادت مؤخرًا الحزمة الدولية لشبكة الإنترنت بنسبة 20%, وذلك تلبيةً لمتطلبات زيادة عدد مشتركي الـADSL في سورية، ولزيادة سرعة خدمات الإنترنت لدى جميع المشتركين.

ولفت يوسف إلى أن لدى الشركة حاليًا مشروعًا جديدًا قيد التنفيذ، إذ سيتم تركيب حوالي 200 ألف بوابة ADSL جديدة، تقدمها "الشركة السورية للاتصالات" لمصلحة مزودي خدمة الانترنت في سورية ومزودي "شركة تراسل"، مشيرًا إلى أن العدد الإجمالي لمشتركي النت في سورية وصل حتى تاريخه لحوالي 525 ألف مشترك.

هذا التصريح وهذ المعلومات تضعنا أمام عدة تساؤلات وهي، عدد المشتركين الحاليين 575 ألف وفقًا لتصريح اليوسف, وأن هناك بطء شديدًا جدًا في الخدمة، وزيادة 200 ألف بوابة أي ما يعادل نسبة زيادة بعدد المشتركين  تقدر بـ 35 %، ونسبة زيادة الحزمة 20%,  وهي أقل من نسبة زيادة عدد المشتركين (35%)   النتيجة حسابيًا: زيادة مشكلة البطء سوءًا، وخصوصًا أن الشركة "السورية للاتصالات" والمزودات الخاصة تتجه لإلغاء سرعة 256 وإغراء مشتركيها برفع سرعة الاشتراك، والحصول على تخفيضات من خلال حملة "#عيشها_غير" مع العلم بأن زيادة الحزمة تم في الوقت الحالي، وجميعهم يلاحظون البطء الكبير, والبوابات الجديدة (200  ألف لم تركب بعد)،  كما يجدر الاشارة إلى أن محافظتي   حلب وإدلب خرجا عن الخدمة منذ أكثر من 15 يوم,  وقبلها خرج عن الخدمة محافظات (الرقة، والحسكة، ودير الزور، والقنيطرة، ودرعا) فهل تراهن وزارة الإتصالات والتقانة والجهات التابعة على استمرار أزمة الكهرباء، من أجل تقديم الخدمة الجيدة للمواطن،  أم أن التجارة والحصول على دخل مادي كبير هو الهم الوحيد  للوزارة بغض النظر عن الخدمة .