"أوبك+"

كتب نيكولاي ماكييف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، مستبعدا أن تتيح صفقة "أوبك+" تجنب انخفاض أسعار النفط إلى العتبة الحرجة.وجاء في المقال: ستكون صفقة "أوبك+" الجديدة صالحة لمدة عامين. وبموجب هذه الصفقة، وافقت 23 دولة (بما في ذلك روسيا والمملكة العربية السعودية) على خفض الإنتاج، اعتبارا من 1 مايو، بمقدار 10 مليون برميل يوميا.وقد ساد شعور بالراحة لدى العديد من أطراف الاتفاقية بعد إبرامها. وبحسب السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، فإن الكرملين يعتقد بأن الاقتصاد العالمي، من دون اتفاق حول النفط، كان سيقف على شفا فوضى في أسعار الطاقة لا يمكن السيطرة عليها.

ولكن سوق النفط العالمية لا تستجيب بسرعة للحل الوسط بين القوى المنتجة في القارات الثلاث.ووفقا لمدير صندوق تنمية الطاقة، سيرغي بيكين، لا ينبغي الرهان كثيرا على قرار "أوبك+" الأخير، على الرغم من الظروف شديدة القسوة التي أحاطت به. فـ "قبل أن تتوصل الأطراف إلى حل وسط، أشار عدد من خبراء هذه الصناعة المؤثرين إلى أن إنتاج النفط المحلي (الروسي)، كان سيتعين عليه، من دون مثل هذا القرار، إغلاق ما يصل إلى 50% من الآبار المنتجة".من جانبه، أكد أستاذ العلوم الاقتصادية، إيغور نيكولاييف، على عدم جواز الاسترخاء. فكل جانب يؤكد استعداده لخفض إنتاج الخام، ولكن هل يفعل ذلك عمليا؟ لا ضمانات. "فالوعد بتخفيض الإنتاج، يقتضي تقديم أدلة مقنعة على التعويض عن زيادة العرض. وإذا بقي هذا الشكل من المفاوضات، فسوف ينخفض ​​سعر النفط إلى 20-25 دولارا، وستواجه الميزانية الروسية مرة أخرى عجزا، وسيتعين تعويضه من صندوق الرفاه الوطني، الذي سينضب بدوره".

قد يهمك ايضا : 

رئيس المركزي الألماني يدعو إلى الإقلال من التشاؤم بشأن تراجع النمو الاقتصادي