أكد الدكتور على العمير وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ، ممثل رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ، أن زيادة انتاج النفط ستؤثر سلبا عل الاسعار" وهو تحد كبير للدول المنتجة" · وبين العمير - الذى يشغل ايضا منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتيه فى تصريح للصحفيين على هامش افتتاح فعاليات المنتدى البترولى الخليجي الثانى فى الكويت اليوم / الاثنين / - أن المنتدى البترولى الخليجي ياتى فى توقيت هام إقليميا وليس محليا فقط ، مشيرا الى أنه ياتى متزامنا مع الاوضاع الخليجية والدولية ، وشدد على أنه لا رجعه عن توقيع عقود مشروع الوقود البيئى قبل منتصف أبريل الجارى "ونحن ملتزمون بهذا الامر وهو مهم للغاية للقطاع النفطى وستشهد الايام ذلك " . وأشار الى أن دول الخليج ملتزمة بتعويض النقص فى الانتاج العالمى فى حال عدم إستيفاء دولة عضو فى الاوبك بحصتها لتظل الريادة للدول الخليجية ، مبينا أنه لا يوجد تأثير سلبى على الإنتاج بسبب الخلافات السياسية الحالية بين بعض دول مجلس التعاون ، وأن هناك تغيرات جيوسياسية تؤثر على الانتاج والاسعار لاترتبط بعوامل فنية وهى تؤثر على الانتاج والأسعار وليس بالضرورة ان تؤدى الاسعار العالية الى الاستقرار ، كما أنه ليس من المنطقى أن تؤدى الاسعار المنخفضة الى تحقيق الاستقرار ايضا · وأكد أن الكويت تربطها علاقات وطيدة مع مصر ، وهناك عقود تجدد ولا يمكن تحديد القيمة الا بعد اتمام العقود ، وقال إن هناك مشاريع كثيرة مستقبلية فى مجال الانتاج والاستكشاف "ولدينا مشاريع جبارة فى التكرير تتمثل فى الوقود البيئى والمصفاة الرابعة ، مشيرا الى أنه سيتم الاعلان عنها فى القريب العاجل " . وأوضح وزير النفط أن ارتفاعات ارتفاع اسعار النفط ترتبط بامور كثيرة منها الأبعاد السياسية ، وكلما قلت التاثيرات السياسية ادى ذلك الى تحقيق السعر العادل فى الانتاج ، مشيرا الى أن تاثيرات النفط الصخرى ستتم مناقشتها فى اجتماع اوبك القادم خلال يونيو المقبل ، وأن أسعار النفط الحالية (عادلة) لارتباطها بمستوى الانتاج والسياسات ، مبينا انه على الرغم من ذلك فالسوق لم يتاثر كثيرا ، وفى حال استمرار الاسعار على هذا المنوال فإنه سيكون مرضيا للمنتجين والمستهلكين · وكان العمير قد قال - فى كلمه له اليوم فى افتتاح منتد " البترول الخليجى " نيابة عن راعى المنتدى رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح والذى عقد تحت عنوان (صناعة البترول الخليجية ومنظور الطاقة ) إن توقيت انعقاد هذا المنتدى مهم جدا ذلك انه يعقد فى وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط تطورات جيوسياسية وتحديات متنوعة بدأت عام 2011 ومازالت ، "وهذه التطورات تستدعي منا جميعا العمل على إستقرار اسواق النفط العالمية لتلبية احتياجات العالم من الطاقة " ، "ولا شك فى ان ذلك كله يستدعى من الدول الخليجية تضافر الجهود فيما بينها بهدف حماية ازدهار اقتصادها وتحقيق خططها التنموية بشكل يضمن توفير الامن والاستقرار لشعوبها " ·