وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور محمد حامد

أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور محمد حامد الجمعة أن المملكة ستشهد خلال عام 2017 تدفقا لكميات كبيرة من الغاز الطبيعي سيتم استخدامه لإنتاج الكهرباء وفي الصناعة..مؤكدا في الوقت ذاته على أن خيار التوجه لاسرائيل لاستيراد الغاز مرده عدم وجود خيارات أخرى.

وعن مشروع خط أنبوب النفط من العراق..أفاد حامد ، خلال حوار نظمته جمعية (إدامة) للطاقة والمياه والبيئة بعنوان (البدائل المطروحة لحل نقص الغاز في الأردن) ، بأن المشروع لايزال قائما كما أن المباحثات ستتواصل مع الجانب العراقي الذي شكل حكومته مؤخرا.

وقدر كميات الغاز التي ستعمل شركة الكهرباء الوطنية الأردنية على استيرادها لتوليد الطاقة الكهربائية من (نوبل إنيرجي) الأمريكية من شواطيء البحر المتوسط ما بين 250 إلى 300 مليون قدم مكعب يوميا ، منوها بأن المفاوضات جارية للعمل على تحديد الأسعار.

ومن جانبه..قال رئيس لجنة الطاقة في مجلس الأعيان الأردني الدكتور جواد العناني إن في الاعتماد على أي مصدر خارجي للطاقة مخاطرة إلا أن خيار استيراد الغاز من إسرائيل سيوفر حوالي 700 مليون دولار سنويا.

وأكد العناني على ضرورة اتخاذ الإجراءات التي تضمن عدم استمرار تراكم خسائر شركة الكهرباء الوطنية حتى عام 2017 ، خاصة وأن إمدادات الغاز الطبيعي غير مستدامة وغير مؤكدة.

وشدد على ضرورة معرفة الأسباب الحقيقية لانسحاب شركة (بريتش بتروليوم) من مشروع استكشاف حقل (الريشة) الغازي ، وعدم الاكتفاء بحجة عدم وجود كميات غاز كافية للاستثمار فيها.

وبدوره..عارض رئيس لجنة الطاقة النيابية جمال قموه استيراد الغاز من إسرائيل ، قائلا "يجب أن لا ينظر الأردن لإسرائيل على أنها شريك اقتصادي ويجب تسوية العديد من المسائل معها قبل الإقدام على هذه الخطوة لأنها في حالة عداء مع الكثير من الشعوب العربية وآخرها العدوان على غزة" ، داعيا إلى البحث عن حلول أخرى لحل مشاكل الطاقة.

ومن جهته..قال مدير عام شركة الكهرباء الوطنية عبدالفتاح الدرادكة إن محطات توليد الكهرباء في المملكة تستهلك يوميا حوالي 110 آلاف طن وقود بواقع 550 ألف طن من الوقود الثقيل و550 ألفا من الديزل ، مؤكدا أن الأسبوع المقبل سيشهد توقيع اتفاقيات مشروع محطة الكهرباء من الصخر الزيتي مع الجانب الاستوني.