الرياض ـــ محمد الدوسري
أكدت مصادر نفطية أن التعديلات التي أجرتها شركة رامكو السعودية أخيرًا على أسعار النفط التي تنتجها جاءت وفق مواعيد شهرية مجدولة اعتادت الشركة إجراءها لتواكب أسعار نفطها مسارات النفط القياسية في الأسواق العالمية وليست حرب أسعار، كما تزعم بعض وسائل الإعلام الغربية التي أصبحت تشن حملات مغرضة ضد المملكة ودول الأوبك، بزعم أنها المتسبب الرئيسي في هبوط أسعار النفط في أسواق الطاقة العالمية.
وأشارت المصادر الى أن جميع شركات النفط العالمية والتي تنتهج بيع نفطها بالعقود تعمد إلى تغيير أسعار نفطها بصفة شهرية وفقا لأسعار النفط القياسية العالمية مثل (برنت وناميكس ووست تكساس ودبي أو عمان) وهي أساليب تجارية معروفة وليس لها علاقة بأي أمور سياسية، مستبعدة أن تكون أسعار النفط تخضع لإرادة المنتجين أو المستهلكين وإنما هي خاضعة لقوة السوق النفطية ومستويات العرض والطلب شأنها شأن أي سلعة عالمية أخرى.
وبيّنت إحصائيات نفطية حديثة أن سوق النفط العالمية تعاني من تخمة في المعروض أثرت على مسارات أسعار النفط وأحدثت هذا الهبوط في الأسعار والذي يهدد منتجي النفط الصخري، ما دفع كثيرًا من وسائل الإعلام الغربية إلى شن حملات جائرة ضد دول الأوبك لتشتيت الأنظار عن الركود الاقتصادي الذي تعاني منه الدول الغربية والذي يعد أحد أهم الاسباب الرئيسة في هبوط النفط.
وكانت رامكو السعودية أعلنت الجمعة أنها قدمت تخفيضات على جميع أنواع النفط الخام الذي تبيعه لآسيا والولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير، بينما رفعت الأسعار على النفط المتجه إلى أوروبا والزبائن في منطقة البحر المتوسط.