مدريد ـ عمان اليوم
قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الأربعاء، إن أكثر من 30 دولة تزود أوكرانيا بالمعدات العسكرية أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والدنمارك.وأضاف بأن حلف شمال الأطلسي "الناتو" قام بتدريب أكثر من 165 ألف جندي أوكراني، وفقا لمعاييره، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" للأنباء.
المسؤول العسكري الروسي أفاد أيضاً بإيقاف تقدم القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك وإحباط محاولات اختراق مجموعات من القوات الأوكرانية والمرتزقة عمق الأراضي الروسية.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن أوكرانيا أسقطت مرارا ذخائر الفسفور الأبيض من طائرات مسيرة في سبتمبر.
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زخاروفا أن أجهزة إنفاذ القانون لديها أدلة على استخدام أوكرانيا لمثل هذه الذخائر لكنها لم تقدم تفاصيل عن تلك الأدلة.
ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا التي اتهمت روسيا من قبل باستخدام الفسفور في هجماتها عليها.
وأعلنت روسيا سيطرتها على قريتين قرب مدينة كوراخوفي في شرق أوكرانيا حيث تتراجع قوات كييف يوميا أمام تقدم القوات الروسية التي تتفوق عليها على صعيد العتاد والعديد.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أوردته وكالات الأنباء المحلية أن جنودها سيطروا على ستاري تيرني، وترودوفي القريبة جدا من مدينة كوراخوفي المنجمية التي تتعرض لهجمات روسية منذ أسابيع عدة.
ويتّخذ الجيش الأوكراني الذي يعاني نقصا في الجنود والأسلحة، موقفا دفاعيا منذ أكثر من عام. ومنذ الخريف بدأ يتراجع بوتيرة أسرع.
والثلاثاء، أعلن الجيش الروسي السيطرة على بلدة غانيفكا الواقعة على أقلّ من عشرة كيلومترات من جنوب مدينة كوراخوفي التي تقع قرب حقل كبير لليثيوم، وهو من خامات المعادن النادرة.
ويأتي ذلك بعدما أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين بتقدّم قوّاته "التي تتحكّم بالمجريات على طول خطّ الجبهة"، بحسب قوله.
وهو أعلن أيضا في خطاب أمام اجتماع لمسؤولي وزارة الدفاع أن جيشه استولى على 189 بلدة أوكرانية في 2024.
من جهته، أقر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأن كييف لا تملك القوات اللازمة "لإعادة" دونباس وشبه جزيرة القرم للسيطرة الأوكرانية.
وقال زيلينسكي في مقابلة عبر الفيديو مع صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية: "بحكم الواقع هذه الأراضي يسيطر عليها الروس الآن، ونحن لا نملك القوة اللازمة لاستعادتها، ولا يمكننا الاعتماد فقط على الضغط الدبلوماسي من المجتمع الدولي لإجبار (الرئيس الروسي، فلاديمير) بوتين، على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وكان الأمين العام السابق لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، الذي تم تعيينه رئيساً لمؤتمر ميونيخ للأمن، قد رجح إمكانية تقديم تنازلات إقليمية مؤقتة من قبل أوكرانيا لتحقيق السلام، وقال إن مسار وقف إطلاق النار يجب أن يشمل منطقتي دونباس ونوفوروسيا الروسيتين اللتين تعتبرهما أوكرانيا ملكاً لها، "وهو أمر غير واقعي تماماً في المستقبل القريب"، وفي الوقت نفسه، أشار إلى أنه من الممكن منح كييف عضوية حلف الناتو مع الأخذ بعين الاعتبار المناطق التي تسيطر عليها فقط إذا تخلت أوكرانيا عن المناطق المتنازع عليها بشكل نهائي.
هذا وحدد الرئيس الروسي، في وقت سابق، شروط تسوية النزاع في أوكرانيا، من بينها انسحاب قواتها المسلحة من دونباس ونوفوروسيا، ورفض كييف الانضمام إلى حلف الناتو، ورفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وتثبيت وضع أوكرانيا غير النووي وخارج أي تكتل.
في سياق متصل يتوجه مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لأوكرانيا إلى كييف وعدد من العواصم الأوروبية، في أوائل يناير المقبل في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة القادمة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا سريعاً.
وقال المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن اللفتنانت جنرال المتقاعد كيث كيلوج الذي سيشغل منصب المبعوث الخاص لترمب إلى أوكرانيا وروسيا، "لا يعتزم زيارة موسكو في هذه الرحلة".
لكن قالت، إن كيلوج سيكون "منفتحاً" لعقد اجتماعات في موسكو إذا تمت دعوته، معتبرةً أن هذه الخطوة المحتمل أن تكون بعد تنصيب ترمب المقرر في 20 يناير المقبل "غير عادية" لمسؤول من الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات واسعة على روسيا منذ غزوها أوكرانيا عام 2022.
وأشار مصدران، إلى أن المبعوث سيزور كبار القادة في كييف، وسيعمل فريقه على ترتيب اجتماعات مع زعماء في عواصم أوروبية أخرى، مثل روما وباريس. وحذر أحد المصدرين من أن "التخطيط للرحلة الرحلة لم يكتمل بعد وقد يتغير مسارها".
وتوقع المصدران، أن تركز الاجتماعات على "تقصي الحقائق" لصالح إدارة ترمب المقبلة، وليس على مفاوضات نشطة.
عين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الأربعاء، مساعد الأمن القومي السابق والفريق المتقاعد كيث كيلوج ليكون مبعوثاً خاصاً إلى روسيا وأوكرانيا في إدارته القادمة.
وتوضح الرحلة المزمعة مدى أولوية إنهاء الحرب في أوكرانيا لدى الرئيس الأميركي المنتخب الذي وعد بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من توليه منصبه، إن لم يكن قبل ذلك.
وعبّر مسؤولون سابقون في المخابرات والأمن القومي عن شكوكهم في إمكانية تحقيق هذا، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد لا يكون لديه سبب وجيه للجلوس إلى طاولة المفاوضات، على الأقل بشروط مقبولة لدى كييف.
وكان حلفاء ترمب ومستشاروه قد "أيدوا أو حددوا" عدة خطط لإنهاء الحرب في أوكرانيا، من شأنها أن تؤدي لـ"تنازل" أوكرانيا عن أجزاء كبيرة أراضيها لصالح روسيا خلال المستقبل المنظور.
وسبق أن قدم كيلوج (80 عاماً)، المستشار السابق للأمن القومي الأميركي، في وقت سابق من العام الجاري، مقترحاً يتضمن وقفاً لإطلاق النار في أوكرانيا وتجميداً للخطوط الأمامية، مع التركيز على مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا.
وتتزايد التساؤلات بشأن خطة الجنرال كيث كيلوج لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكن الرجل الذي اختاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كمبعوث خاص كشف عن أبرز الملامح.
ويرى مبعوث ترمب، أنه لإقناع بوتين بالانضمام إلى محادثات السلام، يجب على واشنطن ودول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن يعرضوا تأجيل فكرة عضوية أوكرانيا في التحالف لفترة طويلة مقابل اتفاق سلام شامل يمكن التحقق منه مع ضمانات أمنية.
لكنه كيلوج أشار، إلى أن مقترحه "كان نقطة بداية، وأن إدارة ترمب القادمة لا تزال تعمل على الخطة النهائية".
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق الثلاثاء، إن فكرة نشر قوات حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا قد تطرح في اجتماع لزعماء أوروبيين ببروكسل، الأربعاء.
وسيضم الاجتماع الذي سيناقش الدعم لأوكرانيا، بعد مرور ما يقرب من 3 سنوات على الغزو الروسي الشامل، زعماء ألمانيا وفرنسا وبولندا وحلف شمال الأطلسي إلى جانب دول أخرى، بحسب ما نقلته "رويترز" عن مصادر.
وطرح الرئيس الأوكراني علناً في اجتماع مع سياسي ألماني في التاسع من ديسمبر الجاري، فكرة نشر قوات أجنبية إلى أن تتمكن أوكرانيا من الانضمام إلى حلف "الناتو".
وأثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه الفكرة لأول مرة في فبراير الماضي، لكن لم يتم التوصل إلى إجماع بين الزعماء الأوروبيين على هذه المسألة.
وفي رده على أسئلة الصحافيين عن احتمال مناقشة الفكرة في بروكسل، قال زيلينسكي، إن "كل من سيحضر الاجتماع له الحق في إثارة هذه القضية أو تلك".
وأضاف في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في لفيف: "لن تكون هناك أسئلة عن القوات (الأجنبية) فحسب، بل أيضاً أسئلة ستطرحها أوكرانيا".
وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيناقش مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك نشر قوة حفظ سلام بعد الحرب في أوكرانيا.
وذكر زيلينسكي، أن التعزيز العاجل لقوة أوكرانيا سيكون الموضوع الرئيسي للنقاش، مشيراً إلى قدرات الدفاع بعيدة المدى، واستثمارات الحلفاء في إنتاج الأسلحة الأوكرانية وضمانات الأمن من بين قضايا أخرى.
من جهته، أكد توسك، أن بولندا "لا تفكر في إرسال قوات"، لكنه قال إن بلاده، وهي واحدة من أقوى المؤيدين لأوكرانيا، ستبذل كل ما في وسعها لجعل عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي "احتمالاً حقيقياً".
وتابع: "يتعين علينا جميعاً التركيز على ضمان عدم إجراء أي محادثات لوقف إطلاق النار من موقف قوة في الجانب الروسي، ما يعني أن أوكرانيا يمكن أن تكون واثقة من الدعم الكامل من كل البلدان المشاركة في مساعدتها".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
زيلينسكي يزور مناطق خط المواجهة في شرق أوكرانيا
زيلينسكي يعلن نفاد مخزون أوكرانيا من صواريخ الدفاع الجوي