نال المنتخب الجزائري لكرة القدم إعجاب شريحة عريضة من متتبعي كرة القدم في المغرب، بعد الأداء المذهل والمتميّز الذي قدّمه طيلة المباريات الأربع التي خاضها في النسخة القائمة من مونديال البرازيل.
وحظيّ منتخب "الخضر" بدعم كبير من طرف الجماهير المغربيّة، التي حرصت على متابعة المباراة الحاسمة، التي جمعته مع نظيره الألماني، مساء الاثنين، برسم دور الـ 16، على الرغم من أنَّ توقيت المواجهة تزامن مع موعد الإفطار، حيث سارع عشّاق "الساحرة المستديرة" إلى تناول وجبة الإفطار بسرعة كبيرة، قبل التوجّه إلى المقاهي لحجز مقاعدهم ومتابعة هذه المباراة.
ومع مرور الدقائق، كانت شريحة عريضة من الجماهير المغربية تتفاعل بصورة كبيرة مع محاولات الخضر الهجومية، وكذا مع تدخلات الحارس مبولحي، الذي كان أحد نجوم المباراة بامتياز، لأنه كان بمثابة "الصخرة" التي تكسّرت عليها مجموعة من المحاولات الألمانيّة.
ومباشرة بعد نهاية المباراة، بنتيجة هدفين لهدف، انهالت تعليقات الإشادة بـ"الخضر" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر المغاربة أنَّ "منتخب الجزائر ودّع البطولة بشرف، بعد أن قدّم أداءً مميّزًا، أمام أحد أقوى المنتخبات العالمية، وكان النّد للنّد في مواجهة (المانشافت)".
ولم تقتصر عبارات الإشادة والتنويه على اللاعبين، بل امتدّت أيضًا للمدرب وحيد خليلوزيتش، الذي يعرفه الجمهور المغربي جيدًا، لاسيما مشجّعي فريق "الرجاء"، على اعتبار أنَّ بداية تألق المدرب البوسني كانت مع الفريق المغربي، بعد أن قاده إلى التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا، في عام 1997.
وكانت الروح القتاليّة للاعبي الجزائر أهم ما شدّ انتباه كل متتبعي المباراة، حيث دخل البعض في إجراء مقارنات وتحليلات لأداء لاعبي منتخب الخضر، مع نظرائهم في المنتخب المغربي، وخلص أصحاب هذه التحليلات إلى استنتاج مفاده أنَّ "على أسود الأطلس أن يكونوا حذرين في كأس أفريقيا 2015، التي ستقام مطلع العام المقبل، على أرضهم، لأنَّ المنتخب الجزائري بيّن أنّه سيكون أحد الأرقام الصعبة في معادلة التنافس على اللقب القاري".