برلين - جورج كرم
يسعى فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم لاستعادة كبريائه أمام مواطنه فريق بوروسيا دورتموند، في نهائي مسابقة كأس ألمانيا لكرة القدم، وذلك بعدما اهتزت تلك الكبرياء قليلاً إثر فقدانه لقب دوري أبطال أوروبا بالهزيمة التاريخية أمام فريق ريال مدريد الإسباني برباعية نظيفة، بينما سيكون الملعب الأولمبي في العاصمة برلين على موعد مع مباراة "الحلم" التي ستجمع بطل الدوري وحامل اللقب بايرن ميونيخ وغريمه بوروسيا دورتموند.
وأكّد لاعب الوسط في بايرن ميونيخ توماس مولر الذي يأمل بقيادة فريقه إلى إحراز الثنائية المحلية للموسم الثاني على التوالي "إنها أكثر من مباراة نهائية، إنها مسألة تسيد الكرة الألمانية"، مشيرًا إلى أن النادي البافاري هو المرشح الأوفر حظًا للفوز باللقب للمرة الثالثة في الأعوام الخمسة الأخيرة والـ17 في تاريخه (رقم قياسي)، على رغم الأفضلية المعنوية التي يتمتع بها دورتموند نتيجة فوزه بالمباراة الأخيرة بينهما (3- صفر) في ميونيخ في الدوري المحلي).
وبعد عام من المواجهة التي خاضها الغريمان في نهائي دوري أبطال أوروبا (توِّج بايرن باللقب)، يدخل بايرن ودورتموند إلى موقعه النهائي في ظروف متناقضة، فحتى تتويجه بلقب الدوري المحلي في أواخر آذار/ مارس الماضي قبل سبع مراحل من نهاية الموسم كان النادي البافاري يحلِّق في السماء، بينما غريمه في الحضيض.
لكن الوضع تغيّر منذ ذلك الحين، إذ تنازل بايرن عن لقب دوري أبطال أوروبا بعد هزيمته المذلّة على أرضه أمام ريال مدريد الإسباني (صفر-4) في إياب الدور نصف النهائي، إضافة إلى الهزيمة القاسية التي تلقاها على أرضه أمام رجال المدرب يورغن كلوب في الدوري.
وبالنسبة إلى المدير الرياضي في بايرن ماتياس زامر الذي عرف أفضل أيامه الكروية بقميص دورتموند، فالمعادلة بسيطة جداً في مباراة السبت: "يجب على كل لاعب أن يخوض هذه المباراة وهو يقول لنفسه: "أنا مستعد للموت لأجل زملائي في الفريق، على كل لاعب أن يقدم كل ما لديه وأن يضحي لأجل الفريق".
ويأمل مدرب بايرن الإسباني جوسيب غوارديولا الذي انتُقد لمحاولة تطبيق أسلوب لعب برشلونة على فريقه الحالي، بأن ينهي موسمه الأول مع النادي البافاري بطريقة إيجابية من خلال إحراز لقبه الرابع، إذ فاز في بداية الموسم بكأس السوبر الأوروبية، ثم تلاه بكأس العالم للأندية والدوري المحلي.
وربما لا يكون في إمكان غوارديولا الاعتماد في موقعة برلين على خدمات نجمه الفرنسي فرانك ريبيري، الذي اعترف بأنه في سباق مع الوقت لأجل التعافي قبل النهائي.
ويعاني ريبيري من إصابة في ظهره، لكنه عاد إلى التدريبات، الثلاثاء، وهو يأمل بأن يكون جاهزاً لخوض موقعة السبت: "شعوري جيد، لكن ربما يكون من الصعب خوض 90 دقيقة"، مشيراً إلى أنه لم يتمكن في الآونة الأخيرة من القيام بما يريده بسبب الأوجاع، ما يجعل من الصعب عليه الدخول في أجواء اللعب في شكل كامل.
وانتقد ريبيري نظام المداورة الذي ينتهجه غوارديولا، قائلاً في حديث نشرته صحيفة "كيكر" المتخصصة، الخميس: "أحيانًا تلعب، وأحيانًا تكون على مقاعد الاحتياط، وأحيانًا أخرى تبقى في البيت، هذا الوضع جديد بالنسبة إلى الجميع".
وأوضح "أنا شخصياً في حاجة إلى أن ألعب. بعد خمس أو ست مباريات ربما أحتاج إلى الراحة وليس بعد مباراة واحدة".