أردنييون يبحثون عن أقنعة غاز احتياطًا
عمان ـ وسن الرنتيسي
سيطرت المعلومات حول احتمالية الحرب على سورية على اهتمامات الاردنيين حتى وصل الامر الى بحث اردنيين عن أقنعة لمواجهة الغازات في حال نشوب حرب في المنطقة، حتى ان وزير الداخلية الاردني حسين المجالي أرجع في مؤتمر صحفي اسباب ضعف الاقبال على الانتخابات المحلية الى الموضوع السوري وسيطرته
على عقول الاردنيين.
ونقل شهود عيان من منطقتي اربد والرمثا في شمال المملكة لـ "العرب اليوم" ان هناك محاولات لاخلاء منازل حدودية خوفا من احتمالية ضرب سورية وامتداد الاحداث الى الاردن.
وأكدت مصادر ان مسألة توزيع الأقنعة الواقية من الغازات "الكيماوية" على الأردنيين، قيد البحث داخل مطبخ القرار، ولفتت الى ان مثل هكذا قرار وحالات طوارئ تتخذ تبعاً للظروف على الأرض في حال اتجهت النية لتوجيه اي ضربات عسكرية غربية للأراضي السورية.
وقالت ان "الموضوع قيد البحث، متمنية ان لا نلجأ لها أصلاً، على انها ستصبح حاجة ماسة في حال وجد الأردن نفسه في عين العاصفة السورية" وفق مصادر وزارة الداخلية.
مصادر في المديرية العامة للدفاع المدني قالت "ان هذا قرار سياسي بحت"، لم تبلغ فيه المديرية حتى الآن وبينت المصادر ان هكذا قرار يحتاج لموازنات ضخمة واجراءات مصيرية، وعلى الدولة تأمين جنودها على الحدود ومواطنيها المتاخمين لها، فهم أولى من غيرهم.
وفي تطور اخر لافت، أمهلت عشائر اردنية الحكومة مهلة لطرد السفير السوري في عمان بهجت سليمان الذي انتقد ابناء العشائر وموقفهم من الازمة السورية، وأكد شيوخ ووجهاء العشائر أن ردود الفعل الغاضبة لا يمكن السيطرة عليها إذا تأخرت الحكومة الأردنية باتخاذ موقف صارم من سليمان، فالأردنييون لا يملكون إلا كرامتهم التي تشكل خطا أحمر ممنوعا الاقتراب منه، ومهما كان الثمن المطلوب للحفاظ على كرامة الأردنيين فجميع عشائر ومواطنو الأردن من كافة منابتهم وأصولهم على استعداد لدفعه ولو كان بالتضحية بالدم والروح التي ترخص مقابل كرامة الأردني.