صنعاء- علي ربيع تظاهر آلاف اليمنيين، من أنصار التيارات الإسلامية بعد صلاة الجمعة، في صنعاء ومدن أخرى، تأييداً لجماعة "الإخوان المسلمون" في مصر واحتجاجاً على قيام سلطات الأمن بفض اعتصاماتهم، الأربعاء، في وقت دانت فيه الحكومة التفجير"الإرهابي" الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية في بيروت داعية اللبنانيين وردد المتظاهرون في صنعاء، هتافات تندد بما وصفوه "المجزرة المروعة" التي "ارتكبتها قوات الشرطة والجيش المصريين بحق المتظاهرين السلميين وطالبوا بمحاكمة المتسببين في تلك المذبحة وعلى رأسهم وزير الدفاع المصري الفريق عبدالفتاح السيسي".
ورفع المتظاهرون في الفعالية التي أسموها "جمعة الوفاء لشهداء الثورة المصرية" صوراً للرئيس المعزول محمد مرسي، فيما هدد خطيب الجمعة  والقيادي في حزب الإصلاح(إخوان اليمن) فؤاد الحميري بإسقاط المبادرة الخليجية في اليمن التي قادت إلى التسوية السياسية  القائمة.
وقال"إن الشعب اليمني مع الشعب المصري ويؤيد شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي في مواجهة الانقلاب العسكري الذي وقع والتظليل الإعلامي الذي يقوم به الإعلام المصري الحكومي والخاص".
وفي الحديدة(غرب اليمن) تظاهر الآلاف للتنديد ما اعتبروه "مجزرة ارتكبت في مصر"، كما شارك الآلاف أيضاً في مظاهرة حاشدة في مدينة تعز(جنوب غرب) للغرض ذاته، ومثلهم في عدن(جنوب).
وكان حزب تجمع الإصلاح(إخوان اليمن) دعا أنصاره للاحتشاد الجمعة في شارع الستين في صنعاء لأداء صلاة الجمعة, للمطالبة بعودة الرئيس المعزول بمصر محمد مرسي.
من جهة أخرى أصدر حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه(حزب الرئيس اليمني الحالي) بياناً عبر فيه عن وقوفه مع شعب مصر في وجه الإرهاب، وتأييده للجيش والشرطة المصرية في فرض إرادة الشعب المصري.
على صعيد آخر، دان اليمن التفجير الإرهابي الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية في بيروت، الخميس، وسقط فيه قتلى وجرحى ودعا اللبنانيين إلى ضبط النفس.
وقال مصدر مسؤول يمني في تصريح رسمي" إن الحكومة اليمنية تؤكد على ضرورة متابعة الجناة عن هذه الجريمة ومحاكمتهم، كما تدعو جميع الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس وتفويت الفرصة على من يريد جر اللبنانيين إلى العنف والصراعات".
وأعرب المصدر "عن تعازي اليمن قيادة وحكومة وشعبا، وصادق مواساتها للشعب اللبناني الشقيق ولأسر الضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء هذا الفعل الإجرامي الإرهابي الجبان".
وفي سياق منفصل، أعلنت السفيرة البريطانية في اليمن جاين ماريون، بعد عودتها الخميس، إلى صنعاء، أن سفارة بريطانيا المغلقة منذ الرابع من آب/أغسطس، ستعيد فتح أبوابها "في اليومين أو الأيام الثلاثة المقبلة".
وكانت بريطانيا ودول غربية بينها أميركيا وفرنسا وألمانيا أعلنت غلق سفاراتها في صنعاء خوفاً من تهديدات محتملة لتنظيم"القاعدة"، كما كانت لندن وواشنطن  أجلتا رعاياهما من اليمن، نظراً لارتفاع المخاوف الأمنية.