رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي

أتهم إمام وخطيب ساحة اعتصام الفلوجة، الجمعة، رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بترك "البطاط يهدد الداخل والخارج ويستهدف الأبرياء والانشغال بمكاسبه الشخصية"، وفيما تساءل أين قواته من ملاحقة هذا "المجرم الطليق الذي يروج للطائفية والقتل وسفك الدماء أمام أنظار أجهزة الجيش والشرطة"، وأشار إلى أن الحكومة ومسؤوليها لم يقدموا الخدمات والمشاريع التي وعدوا بتنفيذها لـ"انشغالهم بجمع المكاسب لمصالحهم الشخصية، لذا غرقت المحافظات مع أول قطرة مطر".
وقال وسام المحمدي خلال خطبته التي أقيمت على الطريق الدولي، وأطلق عليها (دماء شهدائنا طريق نصرنا) ، إن "دماء شهداء اعتصامنا تنير درب انتفاضتنا التي تطالب بحقوقنا، من أجل رفع الظلم عن شعبنا الذي تعرض لانتهاكات في حقوق الإنسان واعتقال وتهجير على الهوية واستهداف لعلماء الدين من قبل المليشيات التي لم تحاسبها الحكومة ولم تلاحق من قبل أجهزة الأمن".
وأضاف المحمدي أن "الحكومة لم تنفذ مطالب المعتصمين، بل تجاهلت توفير الخدمات المهمة للمواطن حتى شاهدنا المحافظات تغرق مع سقوط أول قطرة مطر"، لافتا إلى أن "الحكومة ومسؤوليها لم يقدموا الخدمات والمشاريع التي وعدوا بتنفيذها لانشغالهم بجمع المكاسب لمصالحهم الشخصية".
وتساءل المحمدي "من هذا الذي يسمي نفسه البطاط ويهدد الداخل والخارج ويستهدف الأبرياء، في وقت يدعي فيه رئيس الحكومة نوري المالكي أنه من حكومة  دولة قانون، فأين قواتها من ملاحقة هذا المجرم الطليق الذي يروج للطائفية والقتل وسفك الدماء أمام أنظار أجهزة الجيش والشرطة".
وأوضح المحمدي أن "على المعتصمين في جميع المحافظات العراقية الصبر والثبات، فإن النصر صبر ساعة، ولن نسكت على الجرائم التي تنفذها المليشيات ضد المدنيين وعلماء الدين الذين وقفوا مع أبنائهم في رفض الظلم الذي يتعرضون له منذ سنوات، وسنطالب بمحاسبة القتلة وفق القانون، ولن نترك دماء شهداء شبابنا".
وشدد المحمدي "على ضرورة أن يفتح مجلس الأنبار تحقيقا عاجلا لكشف ملابسات حوادث اغتيال المدنيين وضباط الجيش من قبل عناصر استخبارات الجيش الذين يستقلون سيارة نوع (كيا ستاراكس)، تم اعتقالهم فيها قبل أيام من قبل الشرطة المحلية بعد مهاجمتهم منزل ضابط في الجيش الحالي الذي أصيب بجروح".
وطالب المحمدي "الإدارة المحلية في الفلوجة وقوات شرطتها، بتخفيف إجراءات الدخول للفلوجة، وتسهيل دخول العوائل والمرضى، لكي لا تكون الفلوجة سجنا كبيرا للأبرياء".
وفي سياق متصل، تظاهر العشرات من أهالي مدينة الرمادي،  الجمعة، للمطالبة بإطلاق سراح ضباط الجيش العراقي وإخراج قوات سوات من الأنبار، وفيما قطعوا الطريق الرابط بين مدينة الفلوجة والرمادي، دعت قوات الشرطة المعتصمين إلى إعادة فتح الطريق.
 وقال أحد منظمي التظاهرات الشيخ محمد الفهدواي إن "نحو 200 شخص قدموا من مناطق مختلفة من مدينة الرمادي إلى منطقة الطوق للمطالبة بإطلاق سراح ضباط الجيش العراقي السابق الذين اعتقلتهم قوات سوات ومن بينهم اللواء الركن أحمد جميل الدليمي، الذي اعتقل الخميس".
 وأضاف الفهدواي أن "المعتصمين لن يفتحوا الطريق القديم، وعلى قوات سوات الرحيل عن المحافظة"، مطالبا القوات الأمنية "بعدم اعتقال من دافع عن العراق من ضباط الجيش الذين كان لهم دور كبير في حماية أمن وسيادة العراق خلال السنوات الماضية، ومن غير المعقول أن يكون لهم علاقة مع المجاميع المسلحة أو الهجمات التي تضرب المحافظة".
 وأشارإلى أن قوات الشرطة قامت بفرض طوق أمني حول المعتصمين من أجل تأمين الحماية لهم، ودعتهم إلى إعادة فتح الطريق".
 ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها "يا قوات سوات أطلقوا سراح أبنائنا من الضباط" "على القيادات الأمنية في المحافظة إخراج قوات سوات من الأنبار".