صنعاء - علي ربيع قتل جنديان يمنيان على الأقل، وأصيب 23 آخرين، في انفجار عبوة ناسفة، الأحد، زرعها مجهولون يعتقد أنهم على صلة بتنظيم "القاعدة" أسفل حافلة لنقل جنود القوات الجوية في العاصمة صنعاء، في حين بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة(أمن الدولة) في محاكمة 24 عنصراً من التنظيم بينهم أربعة متهمين بالتخطيط لاغتيال الرئيس اليمني وشخصيات أخرى بينهم السفير الأميركي.
وقال شهود لـ"العرب اليوم" إن الحادث وقع في شارع الستين الرئيسي بالقرب من المستشفى السعودي الألماني شمال صنعاء، في الطريق إلى مطار صنعاء، وأنه سمع دوي انفجار شديد من الحافلة العسكرية وتصاعدت فيها النيران، كما شوهدت أشلاء جنود متناثرة في محيط الانفجار".
و في حين يرجح وقوف تنظيم"القاعدة" وراء الهجوم ، اعترف بيان رسمي للقوات الجوية اليمنية تلقى"العرب اليوم" بمقتل جندي واحد في الحادث وإصابة24 آخرين، في حين أفاد مصدر طبي عن وفاة جندي آخر في وقت لاحق متأثراً بجراحه.
ويأتي الحادث بعد ثلاثة أيام من توعد الرئيس هادي لتنظيم"القاعدة" بالملاحقة واستمرار شراكة اليمن مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، والسماح لها بتنفيذ ضربات جوية على الأراضي اليمنية.
وكان انتحاري من التنظيم هاجم بسيارة مفخخة، الجمعة، نقطة للجيش في حضرموت(شرق البلاد) ما أدى إلى مقتل جنديين على الأقل وإصابة ستة آخرين، في سياق الهجمات التي دأب مسلحيه على تنفيذها منذ قيام الجيش من دحرهم منتصف 2012 من مناطق استولوا
وقال بيان القوات الجوية اليمنية "إن أحدى الحافلات التابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي تعرضت وهي في طريقها صباح الأحد لنقل الأفراد إلى مقر عملهم بقاعدة الديلمي الجوية لانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في أسفل الحافلة، ما أدى إلى استشهاد الرقيب أول محمد أحمد علي الشغدري وإصابة آخرين جروح بعضهم خطرة".
وأوضح أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث،  وأن الأجهزة العسكرية الأمنية المعنية ستقوم بملاحقة الجناة وإحالتهم للأجهزة القضائية لينالوا جزائهم الرادع جراء ما اقترفته أياديهم الآثمة من جرائم". بحسب تعبير البيان.
وفي سياق متصل، بدأت الأحد، المحكمة الجزائية في صنعاء(أمن الدولة) في محاكمة24 عنصراً من"القاعدة" بينهم أربعة متهمين بالتخطيط لاغتيال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقادة عسكريين ودبلوماسيين.
وتضمن قرار النيابة الجزائية اتهام أربعة منهم بالقيام خلال الفترة الممتدة من 2011وحتى 4 كانون الثاني يناير 2013 بالاشتراك في عصابة مسلحة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وقال "إن المتهمين الأول والثاني قاما بالرصد والإعداد والتخطيط للقيام بعملية تستهدف اغتيال رئيس الجمهورية، أثناء دخوله أو خروجه من منزله بواسطة سيارتين مفخختين".
واتهم العنصرين الآخرين بـ"الرصد والإعداد والتخطيط لاستهداف أفراد وضباط أمن وبعض الشخصيات منهم السفير الأمريكي، وكذا التخطيط لاختطاف أجانب للحصول على فدية، بالإضافة إلى العمل في الجانب الإعلامي لتنظيم القاعدة".
وعقب تلاوة قرار الاتهام ومواجهة المتهمين بالأدلة، أقرت المحكمة تمكين محامي المتهمين بتقديم ما لديهم من دفوع وطلبات في الجلسة القادمة المقررة في 8 ايلول/ سبتمبر القادم.
كما بدأت المحكمة بمحاكمة 20 متهما آخرين من التنظيم ، وجهت لهم النيابة تهما بالاشتراك في عصابة مسلحة تابعة لتنظيم "القاعدة" واستهداف عدد من ضباط القوات المسلحة والأمن ومنشآت عسكرية وأمنية".