نواكشوط – محمد شينا علم "العرب اليوم" من مصدر قريب من ، إن الأخير قرر عقد اجتماع موسع مساء الأحد مع الداعمين جميعهم لمبادرته التي تقدم بها أخيرا، والهادفة إلى إيجاد حل توافقي يخفف حالة الاحتقان السياسي التي تعرفها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في انقلاب عسكري قاده الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز.
 وقال المصدر، إن ولد بلخير بصدد فتح جولة جديدة من الاتصالات بقادة أحزاب منسقية المعارضة من أجل إقناعهم بالدخول في حوار جديد يضمن مشاركتهم في الانتخابات القادمة ويجنب البلاد ما قد تتسبب فيه مقاطعة المعارضة للانتخابات من مخاطر وانزلاقات.
وكانت منسقية أحزاب المعارضة قد أكدت قبل أيام مقاطعتها لانتخابات الثاني عشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فيما أكد الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال برنامج "لقاء الشعب" في مدينة النعمة أنه لا يمكن تأجيل الانتخابات عن موعدها المحدد سوى ثلاثة أسابيع على الأكثر، إلا أن رئيس حزب الوئام صرح أمس أن اللجنة المستقلة للانتخابات وأحزاب المعاهدة اتفقوا خلال اجتماع لهم على تأجيل تلك الانتخابات 5 أسابيع.
 وأعلنت اللجنة المستقلة المكلفة بالانتخابات عن تمكنها حتى الساعة من تسجيل 17% فقط من الناخبين على اللوائح الانتخابية، وهو رقم أجمع السياسيون على أنه غير كاف لتنظم على أساسه انتخابات، وهو ما جعل الأحزاب الداعمة لتنظيم الانتخابات في موعدها يدعون لجنة الانتخابات لتكثيف جهودها من أجل تسجيل أكبر عدد من الناخبين على اللوائح الانتخابية.
 واعتمدت الحكومة الموريتانية خطة تعبئة على مستوى الوزراء، حيث قام عدد من أعضائها بتنظيم زيارات ميدانية لعدد من الولايات الداخلية حثوا فيها المواطنين على التسجيل في الإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي من أجل المشاركة في عملية الاقتراع.
 ويرى متابعون أن الإحصاء الانتخابي الذي يعتمد عليه لإعداد لوائح انتخابية شاملة وذات مصداقية ومحل إجماع سيكون هو التحدي الذي سيضع موعد الانتخابات المقبلة على المحك.