لجنة المساهمات العقارية

 عزز النجاح الكبير لمزاد لجنة المساهمات العقارية في وزارة التجارة الذي أقيم ، لبيع عدد من البلكات والقطع في حطين الرياض، وتصفية المساهمة التي بقيت 40 عاماً، كانت قيمة الشراء لها عام 1395ه تبلغ مليون ومئتان وخمسون ألف ريال، فيما كانت إجمالي مبيعات للمزاد 417 مليون ريال.

وقال حمزة العسكر الأمين العام للجنة المساهمات العقارية بوزارة التجارة والصناعة نقلا عن صحيفة "الرياض": نحمد الله تعالى أن نجحنا في إتمام بيع هذه المساهمة، لافتاً إلى قيمة الإرباح سيتم الإعلان عنها بعد أن ينهي المحاسب القانوني بعض إجراءات والحسابات الخاصة للمساهمة، مشدداً على أن اللجنة ماضية في طرح المتبقى من المساهمات العقارية المتعثرة، وبالتأكيد فإن نجاح مزاد (اليوم) سوف يعزز من فرص النجاح للمزاد المقبلة وعددها اثنا عشرة مساهمة؛ في جدة في ذهبان وخليج سلمان، وأبها، وخميس مشيط، وجيزان، والإحساء، والمنطقة الشرقية، والخرج، وأشار العسكر إلى أن اللجنة سوف تطرح مساهتي الصفوة في شرق الرياض للبيع بالمزاد العلني، وكذلك مساهمة مخطط الخبراء في مكة.

وشهد السوق العقاري في الرياض يوم الثلاثاء الفائت حراكاً كبيراً للوقوف على نتائج مزاد أراضي حطين، في ظل متغيرات السوق الحالية ومن ذلك إقرار الرسوم، وأجواء عاصفة الحزم، إلا أن الأجواء العقارية المميزة والحضور الكبير الذي اكتظت به قاعة المزاد في الرياض لبيع ١٦٣ قطعة سكنية وتجارية، حيث شهد المزاد تقديم 560 شيكا مصدقا بقصد الشراء قدمت جميعها من أفراد، ووجهت إلى القطع السكنية بالدرجة الأولى.

وحققت اللجنة المساهمات العقارية مبيعات تجاوزت ٤١٧ مليون ريال، وقد كان البيع متاحاً للجميع وبحسب الرغبات والأسعار وتنوع بين قطع مفردة ومتعددة وبلوكات، في المقابل كان المشترون من الأفراد - بناء على طلبات الشراء خلال المزاد - ومن مستثمرين ومطورين، في حين جاء قرار قبول السعر النهائي للقطع من لجنة البيع المشكلة من أعضاء لجنة المساهمات العقارية، وبإشراف ومتابعة من أمين عام اللجنة وفريق العمل بالأمانة.

وكان المزاد قد بدأ عند الساعة (٤) من عصر يوم الثلاثاء ووصلت المزايدة لأسعار مميزة وكان الحضور ملفتا وكبيرا، وانتهى عند الساعة (10.30) من مساء اليوم نفسه.

يذكر أن لجنة البيع والمنظمين حرصوا كل الحرص على خروج المزاد بالشكل اللائق وبقبول الأسعار المنافسة حتى يحصل المساهمين على القيمة العادلة بعد تعثر المساهمة لأكثر من ٤٠ عاما.

المزاد حضي باهتمام كبير وملحوظ من خلال حضور مجموعة المستهلكين والمستثمرين العقاريين، نظراً لما تمثله حركة هذا المزاد على حركة مؤشر أسعار العقار في المملكة والرياض بالتحديد، وأيضاً لترقب كثير من المهتمين بالشأن العقاري والمتخصصين لما تسفر عنه حركة البيع والإقبال من خلال مثل هذه المزادات الكبيرة في الوقت الراهن.

وقد لقي هذا المزاد أيضاً أصداء واسعة من خلال الإعلام الجديد وبالتحديد تويتر الذي شهد وجهات نظر مختلفة ومتباينة ومتناقضة أحياناً بين محللين المغردين، وكان مجمل الاختلاف ينصب على ارتفاع الأسعار وانخفاضها وحجم الإقبال من عدمه، ولكن واقع الأسعار وحجم البيع والشراء وحجم الجمهور في قاعة المزاد كان هو الحكم والفاصل بين الفريقين.