هناء الرملي تكشف مخاطر التحرش الجنسي عبر الانترنت
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أكدت لـ"العرب اليوم" أن بعض الفتيات يقدمن على الانتحار بسببه

هناء الرملي تكشف مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - هناء الرملي تكشف مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

الخبيرة الأردنية في مجال الانترنت "هناء الرملي
عمان:إيمان يوسف

أكدت الخبيرة الأردنية في مجال الانترنت "هناء الرملي" أن التحرش الجنسي عبر الشبكة العنكبوتية أصبح ظاهرة منتشرة تستلزم  إقامة برامج توعية في المدارس، و إدخال ثقافة استخدام الإنترنت والحماية من مخاطره كمنهج أو جزء من منهج مدرسي، في المدارس العربية كافة وعقد برامج توعية للآباء، من خلال المحاضرات وورش التدريب.

وأضافت الرملي في حوار إلى "العرب اليوم" أن القوانين المعمول بها لمنع التحرش الجنسي عبر الانترنت في الدول العربية "غير رادعة" بشكل عام ,مشيرة الى أن كثيرًا من الأبناء لا يبوحون  بما يتعرضون له من تحرشات عبر الانترنت خشية عقاب يتعرضون له من الأهل يتمثل بالحرمان من الإنترنت او الأجهزة الخلوية.

وفيما يتعلق بتعريف التحرش الجنسي عبر الانترنت قالت الرملي "يعرف التحرش الجنسي عبر الانترنت وفق منظمات حقوق الانسان الدولية بأنه  توجيه كلمات غير مرحَّب بها، أو القيام بأفعالٍ لها طبيعة جنسية، أو الإيحاء الجنسي المباشر أو غير المباشر، التي تنتهك السَّمع أو البصر أو الجسد، وتتعدّى على خصوصية الفرد أو تجرح مشاعره، وتجعله فاقد للشعور بالأمان أو احترام الذات".

هناء الرملي تكشف مخاطر التحرش الجنسي عبر الانترنت

ويقسم التحرش الجنسي عبر الانترنت إلى أنواع عدة "التحرّش اللفظي ـ التحرّش البصري ـ التحرّش بالإكراة", أما التحرش اللفظي فيتمثل بإرسال  رسائل فيها كلمات خادشة للحياء أو مكالمات صوتية تلفّظ بكلمات ذات طبيعة جنسية، أووضع تعليقات مهينة ذات إيحاء جنسي، أما التحرش البصري فيتمثل بإرسال صور وأفلام إباحية والطلب من الضحية الكشف عن أجزاء من جسدها، أو قيام المتحرش بإرسال  صور أو "فيديو" له  وهو في أوضاع مخِلَّة، مشيرة الى أن التحرش بالإكراه يكون من خلال إجبار  الضحية على الموافقة على اللقاء بالمتحرّش على أرض الواقع بعد أن يتم إختراق جهاز الكمبيوتر الخاص بها  والحصول على صور خاصّة ومعلومات شخصيّة عن الضحية، ومن ثم تهديدها بطرق مختلفة.

ونوهت الرملي إلى عدم وجود نِسَب دقيقة عن التحرش الجنسي بالأطفال عبر الإنترنت، لأن غالبية الأطفال عند تعرّضهم إلى التحرش  لا يدركون أن هذه الممارسة تسيء إليهم و تنتهك كرامتهم وحقوقهم، وإن أدركوا أن هذه إساءة إليهم  لايقومون بإبلاغ آبائهم  خشية العقاب فيبقى الأمر طي الكتمان, موضحة في الوقت ذاته أن الدراسات العالمية  تبين  أن هناك 750 ألف متحرش جنسيًا بالأطفال عبر الإنترنت في الدقيقة الواحدة.

وأردفت الرملي أن حماية الأبناء من التحرش تكمن في مراقبة الأبناء بشكل مباشر وغير مباشر,و  الحرص على قضاء الوقت على الانترنت معهم ، على اعتبار أن هذا نشاطًا عائليًا ترفيهيًا، كذلك الحرص على وضع جهاز الـ"كمبيوتر" في مكان ظاهر ومرئي في المنزل واستخدم الطرق التقنية التي تساعد في فلترة المواقع ونتائج محركات البحث، واستخدم برامج الحماية والمراقبة لإدارة استخدام شبكة الانترنت، ولا بد من عقد جلسات عائلية مع الأبناء يسودها الحب والدفء الأسَري، بشكل يومي أو شبه يومي، للتحدّث عن شبكة الانترنت واستخداماتها، والاستماع إلى حديثهم حول المواقف الإيجابية أو السلبية التي تعرّضوا لها أثناء تصفحهم للمواقع الإلكترونية. 

وبينت الرملي أن أهم المشكلات التي تتعرض لها الفتيات والنساء بشكل عام عبر الانترنت بكل مراحلها العمرية تكمن في محاولات إيقاعها في حبال الجنس الآخر، منها قصص حب وهمية والتي تدرج تحت مسمى تحرش وإغواء وتغرير مشيرة إلى أن أثار التحرش الجنسي سلبية على الأسرة تصل إلى العزلة و الاكتئاب أو الانهيار العصبي وقد تودي إلى الإنتحار، دون أن يعلم الأهل بالأسباب، وقد يصل  الحال إلى الإبتزاز والتحرش الجنسي الجسدي في الواقع، وقد تكررت النهايات المؤلمة لهذه الممارسات.

وتعرض  "الرملي"  مؤلفة كتاب "أبطال الانترنت " الذي يتناول   قضايا وقصص حقيقة إحدى القصص المؤثرة وهي قصة طفلة كندية تدعى "أماندا" التي أقدمت على الانتحار بعد أن عانت سنوات من البلطجة والتحرش عبر الإنترنت، وأماندا التي انتحرت يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 2012 سرد ت قصتها عبر مقطع فيديو على موقع “اليوتيوب”  وهي تحمل بيديها أوراق بيضاء كتبت عليها عبارات قصيرة، تقلبها ورقة ورقة بصمت لنقرأ رسالتها كاملة.لم تكن أماندا تعلم بمصيرها المأساوي حين قررت وصديقاتها منذ سنوات حين كانت في الصف السابع التواصل مع الغرباء من خلال التشات عبر الصوت والصورة، حيث التقت بشخص مجهول، قام بالتودد إليها بكلمات الإطراء لفترة من الزمن.

وكان هذا الشخص يطلب منها أن تكشف له جسدها، حتى استجابت له، وبعد مرور عام، استلمت أماندا رسالة تهديد عبر "فيسبوك" حيث تمكن من الوصول إلى حسابها، يطلب فيها أن تتعرى له وجهاً لوجه، وإن لم تفعل سيرسل صورها لأصدقائها وعائلتها حيث تعرف على اسمائهم وعنوان بيتها ومدرستها من خلال "فيسبوك"، لم تستجب أماندا لطلبه، وفوجئت هي وأهلها بطرق على باب بيتها في الساعة الرابعة من فجر أحد ايام إجازة عيد الميلاد من قبل رجال الشرطة يطلبون أماندا للتحقيق معها بعد أن أصبحت صورها في متناول يد الجميع، إضافة لوجود صفحة خاصة لصورها وهي عارية الصدرعلى "فيسبوك"، ومنذ ذلك اليوم وقعت أماندا في دوامة من العذاب حيث أدمنت الكحول والمخدرات، حاول أهلها تغيير مكان السكن والمدرسة مرات عدة دون جدوى، كما أقدمت على محاولات عدة فاشلة للانتحار، وفي آخر محاولة لها وبعد عودتها من المستشفى وجدت رسائل كراهية على "فيسبوك" بأنها تستحق الموت فأقدمت على شنق نفسها وفارقت الحياة.
 
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناء الرملي تكشف مخاطر التحرش الجنسي عبر الانترنت هناء الرملي تكشف مخاطر التحرش الجنسي عبر الانترنت



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab