فتاة إيزيدية تكشف عن جرائم تنظيم داعش في سورية
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

فتاة إيزيدية تكشف عن جرائم تنظيم "داعش" في سورية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فتاة إيزيدية تكشف عن جرائم تنظيم "داعش" في سورية

فتاة إيزيدية
دمشق - نور خوام

كشفت فتاة إيزيدية تدعى منى وتبلغ من العمر 16 عامًا عن التعذيب الذي تعرضت إليه لكونها من السبايا التي اتخذها زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي لنفسه، وأوضحت أنه على الرغم من الصورة المعروفة عن الأخير كأكثر المتشددين شهرة في العالم، أصر على فرض إقامة جبرية على الرهينة الأميركية كايلا مولر التي أخبرها زعيم "داعش" بأنه سيتخذها زوجة له عنوة، وجرى الإبقاء عليها في منزل نائبه أبو سياف خوفًا من اكتشاف زوجاته الأخريات أمر زواجه من عاملة الإغاثة البالغة من العمر 26 عامًا.

وأوضحت أنه عقب إحدى الغارات الجوية التي استهدفت منزل أبوسياف في وقت سابق من هذا العام، قتلت مولر ونائب زعيم التنظيم المتشدد، وتحدثت منى التي ترتدي نقابًا يغطي جسدها كاملأ ولا يكشف سوى عن عينيها عن أهوال ما شاهدته عندما جرى اختيارها من بين 61 امرأة إيزيدية تتراوح أعمارهن ما بين التاسعة والـ 22 عامًا كانوا ضمن مئات المحتجزين كرهائن خلال الحصار الذي فرضه التنظيم علي جبل سنجار العام المنصرم، ليتم نقلها من موقعها إلى موقع آخر حتي تخضع للتعذيب على يد البغدادي الذي كان ظهوره العلني الوحيد حينما أعلن نفسه خليفة للمسلمين حول العالم، خلال خطبة ألقاها في الموصل الصيف المنصرم.

ووصلت منى إلى مبنى وصفته بالقصر الأبيض وقضت ليلتين تحت حراسة خمسة من المسلحين في عقار يقع وسط العاصمة الفعلية لتنظيم "داعش" في الرقة، حيث يقيم البغدادي رفقة ثلاثة من زوجاته وثلاثة من أبنائه وثلاثة من بناته أكبرهن زوجة منصور وهو الرجل الكردي البالغ من العمر 30 عامًا من مدينة كركوك العراقية والذي يعد الحارس الشخصي لزعيم "داعش".
وحاول البغدادي في بادئ الأمر أن يقنع منى باعتناق الإسلام من خلال عرض فيديو لإعدام الرهينة الأميركي جيمس فولي على أيدي البريطاني محمد إموازي وتذكيرها بأنها كافرة وسيكون مصيرها الجنة في حال اعتنقت الإسلام. وكان الخيار واضحًا بحسب ما تقول منى، فإما اعتناق الإسلام أو سيكون مصيرها مثل جيمس فولي.

وحينما كانت في الرقة، حاول البغدادي القيام بعمل غسيل مخ لسبايا الجنس، بإخبارهن أن عليهم نسيان أزواجهم. وبعد عشرة أيام انتقلت عائلة البغدادي وهي معهم إلى محافظة حلب وحينها حاولت الهروب ليلاً ولكن فشلت في ذلك بعدما جرى استعادتها سريعًا من قبل الحراس إلى البغدادي.

وأوضحت أن مقاتلي التنظيم المتشدد استخدموا الحزام والأسلاك لتعذيبها ما أدى إلى إصابتها
بكدمات فضلاً عن صفعها على وجهها حتى أصيبت بنزيف في أنفها. وظلت تعاني من الآلام نتيجة الضرب المبرح الذي تعرضت له، كما تركها المتشددون وهي مصابة بخلع في الكتف بينما أصيبت صديقتها بكسور في عظام الوجه.


وفي أعقاب ذلك بفترة وجيزة، جرى نقل منى إلى سجن للنساء في الرقة حينما تقابلت للمرة الأولى مع مولر التي جرى اختطافها من طرف المتشددين في آب / أغسطس عام 2013 في الوقت الذي كانت تقوم فيه بزيارة قصيرة إلى سورية وتحديدًا إلى مستشفى في حلب تقع تحت إشراف "أطباء بلا حدود".

وحينما جرى توقيف كايلا، أقدم مقاتلو "داعش" على خلع أظافر إصبعها بعدما تم إجبارها على اعتناق الإسلام. وتواصل منى حديثها قائلة إنه جرى نقلها إلى جانب مولر و فتاة أخرى من سبايا الجنس تدعى سوزان إلى منزل نائب البغدادي وهو أبو سياف الذي يقيم في ضاحية الشدادية في مدينة الرقة.
وأوضحت منى أن البغدادي زار المنزل في تشرين الأول / أكتوبر، واغتصب كايلا أمام أعين منى لثلاث أو أربع مرات. وأضافت بأنه تم إخبارهن في حال حاولت إحداهن الهرب بما سيتم قتلها. ولم تكن كايلا تعلم بأنها تعرضت للاغتصاب من قبل "الخليفة" ولكنها كانت تعرف بأنه شخص مهم.

وعلى الرغم من الظروف الأمنية المشددة التي أحيطت بمنى، نجحت هي وسوزان في الهرب في 8 تشرين الأول/أكتوبر من العام المنصرم، وحاولت إقناع كيلا بمرافقتهما إلا أن الأخيرة كانت تخشى من تعرضهن إلى القتل، وتواصلت منى مع القوات الكردية التي أنقذتها وجمعتها مع شقيقها الذي لم يقتل كما كان يزعم "داعش"

وتخطط منى في الوقت الحالي للانضمام إلى مئات المهاجرين من الشرق الأوسط إلى أوروبا، وتستعد للسفر إلى ألمانيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وما زالت هناك العديد من الأسئلة التي تحيط مقتل مولر في 10 شباط / فبراير وما إذا كانت قد قتلت بالفعل إثر غارة جوية على منزل أبو سياف أم أنها قتلت على يد خاطفيها.

ولكن مني أكدت بأنها ستحكي القصة بأكملها لأسرتها وكيف كانت الصديقة مقربة لها وأكثر من مجرد أخت.

وتأتي القصة المروعة لمنى بعد يوم واحد فقط من تصريح نجمة "هوليود" أنجيلينا جولي لمجلس البرلمان بأن "داعش" يستخدم الاغتصاب كنقطة محورية للتطرف، وحذرت من الدمار الناجم عن العنف الجنسي في المناطق التي تشهد مثل هذه الصراعات.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة إيزيدية تكشف عن جرائم تنظيم داعش في سورية فتاة إيزيدية تكشف عن جرائم تنظيم داعش في سورية



GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 08:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

4 شهداء وإصابات في قصف الاحتلال منزلا بحي التفاح شرق مدينة غزة

GMT 10:11 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 6 أشخاص جراء إعصار أوسكار في كوبا

GMT 10:09 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الشيكل الإسرائيلي يهبط وسط مخاوف زيادة التصعيد مع إيران

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab