الذئاب تقلب حياة راعية مواشي إلى كابوس في فرنسا
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

الذئاب تقلب حياة راعية مواشي إلى كابوس في فرنسا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الذئاب تقلب حياة راعية مواشي إلى كابوس في فرنسا

الذئاب
باريس ـ أ.ف.ب

فقدت الراعية كلير غيوردان 30 رأس ماشية هذه السنة من جراء هجمات الذئاب، وتقول "تهاجمنا الذئاب ليل نهار، وتنغص حياتنا".

وتقول هذه السيدة الثلاثينية "لقد تأثر زوجي كثيرا لنفوق اغنامنا، وهو منذ ذلك الحين ينطوي على نفسه، وانا لا استطيع ان اعتني وحدي بالماشية في المراعي وبابنتي..لقد قلب الذئب حياتنا رأسا على عقب".

وتعاني كلير على غرار غيرها من الرعاة من عودة الذئاب، التي اختفت تماما في فرنسا مطلع القرن العشرين، وعادت للظهور في التسعينات آتية من ايطاليا.

وفي لقاء نظمته اخيرا جمعية الرعاة في غلانداج جنوب شرق البلاد، اشتكى كثيرون منهم من الهجمات اليومية للذئاب، وايضا من الصعوبات التي يواجهونها تجاه هذا الحيوان "الذي يتأقلم باستمرار مع التغيرات".

ويقول لوران بيناتل المتحدث باسم جمعية الرعاة ان "الذئب بات يتكيف تماما مع اجراءات الحماية التي تواصل الجمعية تطويرها".

ويطالب لوران بالحد من تزايد الذئاب من خلال نصب افخاخ جماعية لها.

وبسبب الظروف الطبيعية المناسبة، والحماية التي تحظى بها الذئاب لكونها مهددة بالانقراض، باتت هذه الحيوانات تتكاثر بشكل كبير في مختلف مناطق اوروبا التي اختفت منها في السابق.

ويعتمد مربو المواشي اجراءات حماية تمولها الدولة والاتحاد الاوروبي، مع وصول عدد الذئاب الى ثلاثمائة.

ومن هذه الاجراءات تجميع المواشي في الليل، ووضع اسلاك مكهربة، واعتماد كلاب للحراسة، وضرورة وجود راع مع القطيع...لكن هذه الاجراءات لا تضمن وقف هجمات الذئاب تماما، على ما يقول تومافيرناي المسؤول عن هذه الاجراءات في جمعية الرعاة.

وسبق ان عمل توما في رعاية المواشي، وفي العام 2005 توجه الى غلانداج ليرعى 150 رأس ماشية.. وهو من اوائل الذين شهدوا هجمات الذئاب في العام 2010.

ويقول هذا الشاب الثلاثيني المهتم ايضا بحماية البيئة "رغم اجراءات الحماية، لم تتركنا الذئاب وشأننا".

وبحسب توما، فان طريقة تنظيم يوم العمل اختلفت عن الماضي.

فقد اصبح احصاء الماشية باستمرار شاغلا لا يفارق البال، وكذلك مراقبة الاغنام كي لا تذهب الى خارج السياج ليلا..لكن البقاء داخل السياج لم يعد آمنا بعد ذلك، إذ تعلمت الذئاب كيف تجتازها الى الداخل.

ويقول "مع كل هجوم للذئب، ننهك في البحث عن الاغنام، حية او ميتة، لان امامنا فقط 48 ساعة للتبليغ عن فقدانها، ناهيك ان الطيور الكاسرة سرعان ما تتجمع هي الاخرى".

وصارت هجمات الذئاب تقترب اكثر فأكثر من التجمعات السكنية، وصولا الى بعد 200 متر فقط عن القرية. ولذلك قرر توما وزوجته في العام 2012 التخلي عن هذه المهنة. ويقول "لم نعد نرغب في ان نكرس حياتنا لاطعام الذئاب".

غير ان جاره فيليب ما زال يعمل في هذه المهنة، رغم انه يشتكي من واقعها، ويقول "العمل فيها مضن..اصبحت مهنة لا تحتمل".

وقد انخفض عدد مربي المواشي في هذه القرية الصغيرة ذات المئة نسمة من سبعة الى اربعة.

وفي فالغوديمار في اعالي الالب، سجل اول هجوم للذئب في شهر تموز/يوليو، تلاه هجومان، فقد الراعي الان باربان بسببها 23 رأس غنم قضت عليها الذئاب وفقد اثر 19 اخرى.

اثر ذلك اصيبت سائر الاغنام بالقلق ولم تعد تقبل على الغذاء كما يجب.

ويقول الان "انا خائف على ماشيتي.. ومع اني لست صيادا الا اني مضطر لحمل السلاح".



 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذئاب تقلب حياة راعية مواشي إلى كابوس في فرنسا الذئاب تقلب حياة راعية مواشي إلى كابوس في فرنسا



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab