زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها
آخر تحديث GMT05:02:54
 عمان اليوم -

زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها

انتاج التبغ
هراري ـ أ ش أ

يعد تنامي انتاج التبغ "التوباكو" من مزارع لصغار المنتجين في زيمبابوي خلال الأعوام الأخيرة بمثابة قصة نجاح حقيقية ، ووفقا للأرقام المعلنة فإن هناك نحو 90 ألف منتج مسجلين انتجوا حوالى 170 مليون كيلو جرام من التبغ حققت عائدا بلغ 612 مليون دولار العام الماضي.

وبالإضافة لأرباح التوباكو الذي يمثل جانبا هاما من عائدات التصدير التي تحتاج اليها البلاد من العملة الصعبة فإن القدرة على بيع المحصول المربح أدت لتحقيق تحول ايجابى في حياة وأسر العديد من المزارعين بالمناطق التي تزرع دخان التوباكو ، ولكن رغم ذلك فإن هذا النجاح يأتي على حساب البيئة .. كما أن معظم زارعي التوباكو في زيمبابوى يعانون من أمراض الانفلونزا أثناء عملية المعالجة للتبغ التي تتم بالحقل ، حيث توجد عبر المساحات الزراعية الشاسعة في ماروندرا ، مازوى ، جروف وهورنجو وماورائها المئات من أماكن تخزين التوباكو التي تمت إقامتها في غضون الأعوام القليلة الماضية ، حيث يتم تجفيف أوراق دخان التوباكو وتعبئته لطرحه بالأسواق وقد تعلم مزارعو زيمبابوي تلك العملية بسرعة .

ويقول خبراء البيئة ان كل كيلو جرام توباكو يحتاج إلى نحو تسعة كيلو جرامات خشب لمعالجته وفقا لأنظمة المعالجة التقليدية ،وبما ان المزارعين الجدد استقروا في أراضى شاسعة من المزارع السابقة فإن هناك وفرة من فائض الخشب لاستخدامها بعدما تم قطع الأشجار، وبات لا يوجد الآن سوى أراضي آهلة بالسكان ولا يتوفر سوى القليل جدا من الأراضى التي توجد بها أشجار ومن ثم لجأ منتجوالتوباكو إلى التلال لقطع الأشجار المتواجدة على جانبيها من اجل الحصول على وقود الخشب بغض النظر عن كافة العواقب فيما يخص الحفاظ على البيئة و التربة وتوليد الكهرباء وغيرها.

وفي ظل الطلب المتزايد وتقلص الامدادات ظهرت صناعة كاملة لامدادات الخشب وعرفت المدن الصغيرة مثل /مفوروى ومازوى/ المتعاقدين الذين يتحركون حول المنطقة لقطع الأخشاب بكميات كبيرة ويسعون للحصول عليها أينما كانت إلا أن المؤكد أن موارد الخشب تتقلص وبحسب تقديرات لجنة الغابات يتم سنويا تصحر 330 ألف هكتار على المستوى الوطنى تذهب نسبة 15 % منها إلى انتاج التوباكو.

واختتم التقرير قائلا إن لجنة الغابات تقترح أنه ينبغي في ظل القضاء على الأشجار المتوقع قبل نهاية العقد الحالي التوصل إلى بدائل وخاصة حال ماإذا كانت مطلوبة لمشروع عالي الربحية مثل زراعة التوباكو حتى لا تواجه تلك الصناعة سيناريو غير مستحب .




 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab