أسماك القرش في أرخبيل غالاباغوس تراقب عن كثب لحمايتها
آخر تحديث GMT21:08:28
 عمان اليوم -

أسماك القرش في أرخبيل غالاباغوس تراقب عن كثب لحمايتها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أسماك القرش في أرخبيل غالاباغوس تراقب عن كثب لحمايتها

بويرتو باكاريزو مورينو ـ أ.ف.ب

قد تثير اسماك القرش الخوف احيانا في نفوس السياح لكنها هي التي قد تكون مهددة بالاندثار في ارخبيل غالاباغوس في الاكوادور حيث باتت عدة انواع محمية ومجهزة بشرائح الكترونية لمعرفة افضل لموطنها الطبيعي. ويوضح ادواردو اسبينوزا وهو يلقي شباكا بطول ثلاثة امتار وبعرض مئة متر قبالة خليج جزيرة سان كريستوبال خلال عمليات تدقيق روتينية في تصريح لوكالة فرانس برس "نريد ان نحدد اين تقع مناطق تربية الانواع الرئيسية من اسماك القرش". ويبحث هذا المسؤول في التحقيقات البرية في متنزه غالاباغوس الوطني (بي ان جي) عن "المواقع التي تمضي فيها اسماك القرش اولى مراحل حياتها". وعندما يلتقط سمكة قرش فتية يجهزها بشريحة صغيرة للتمكن من تحديد مكانها في هذه المحمية الطبيعية الواقعة في المحيط الهادئ على بعد حوالى الف كيلومتر من شواطئ الاكوادور. والنتائج تأتي سريعة فتعلق ثلاث اسماك قرش في الشباك. وبنظرة واحدة يتعرف العالم على سمكة القرش بحد اسود (كارشاررينوس ميلانبتيروس). ويصرخ اسبينوزا عندها "انتبهوا جميعا! لدينا سمكة قرش"، موزعا النصائح من مقدم المركب للسماح لفريقه بالاقتراب من الشباك. وبعد ذلك يلتقط الخبير سمكة القرش بمهارة كي يتمكن اثنان من مساعديه من التحقق من وزنها وحجمها وجنسها ويضعا لها الشريحة تحت الجناح الواقع على ظهرها. وقد اخذ العلماء ايضا عينة من نسيج الجناح ستستخدم في فحوصات جينية. لم تستغرق العملية الا دقيقتين قام بعدها العلماء باعادة السمكة الى البحر بعد عملية "انعاش" تسمح للمياه بالدوران مجددا في خياشمها وهي مرحلة ضرورية قبل انزالها الى المياه مجددا. وتوضح ياسمانيا يرينا المسؤولة عن مراقبة النظام البيئي في متنزه "بي جي ان" وهي تعيد سمكة القرش الى المياه "نقوم دائما بذلك للتحقق من ان الحيوان على ما يرام. وهذا مؤشر جيد لان اسماك القرش عندما تكون واهنة تبقى هادئة في المياه". وتتخذ الاجراءات نفسها مع السمكتين الاخريين وإحداهما ذكر في الشهر السادس يزن اقل من خمسة كيلوغرامات وطوله حوالى 85 سنتمترا. وتوضح يرينا "هذا النوع بطيء النمو. ويمكن ان يصل طوله الى المترين ويبلغ سن البلوغ الجنسي في سن الثامنة عشر". لكن الوضع يتعقد بعض الشيء قبل ان تنتهي من فحصه لان اسد بحرعلق في الشباك بينما كان يبحث عن اسماك ليقتاتها. ويصرخ اسبينوزا عندها "يجب تحريره بسرعة هيا بنا!" فرمى قطعة ملابس على رأس الحيوان الثديي لكي يحمي نفسه منه وهو يساعده على التحرر من الشباك.. ويوضح "اسد البحر اخطر من اي حيوان اخر لانه كالكلب الذي يأتي ليعضك". منذ سبع سنوات تفيد الدراسات بوجود عدد "وافر" من اسماك القرش في غالاباغوس حيث تم رصد ما لا يقل عن 33 نوعا مدرجا في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ويؤكد اسبينوزا ان وجود هذه الحيوانات المهاجرة في ارخبيل غالاباغوس "مؤشر الى ان النظام البيئي في وضع جيد". ويضيف "في الاكوادور اسماك القرش محمية الا انها تقع ضحية الاتجار بالزعانف"، مشيرا الى ان سعرها قد يصل الى 150 دولارا في السوق السوداء. وهذه الزعانف تشكل طبقا مميزا غالبا ما يدرج في قوائم الطعام في الدول الاسيوية. ويأمل عالم الاحياء ان يتمكن يوما ما من تغيير صورة سمكة القرش التي تعتبر خطأ "الحيوان الاكثر عدائية في الطبيعة. فعلى الرغم من هذه الاعتقادات، انها من اكثر الحيوانات خجلا"، مشيرا الى ان الغوص في البحر مع اسماك القرش هو في جزر غالاباغوس من النشاطات السياحية المميزة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسماك القرش في أرخبيل غالاباغوس تراقب عن كثب لحمايتها أسماك القرش في أرخبيل غالاباغوس تراقب عن كثب لحمايتها



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:27 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 عمان اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab