نبيل فهمي نحترم تطلعات دول حوض النيل لكننا نعمل على ضمان أمننا المائي
آخر تحديث GMT09:01:09
 عمان اليوم -

نبيل فهمي: نحترم تطلعات دول حوض النيل لكننا نعمل على ضمان أمننا المائي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - نبيل فهمي: نحترم تطلعات دول حوض النيل لكننا نعمل على ضمان أمننا المائي

القاهرة ـ أ.ش.أ

قال الدكتور نبيل فهمي وزير الخارجية إن الاستراتيجية المصرية في منطقة حوض النيل تمثل جانبًا من التوجه المصري الجديد نحو القارة يضاف إليها مسألة ضمان الأمن المائي من خلال التحرك المكثف بكل السبل المشروعة للحفاظ على الحقوق والمصالح المائية المصرية في مياه النيل، بل والعمل على زيادة حصة مصر لتلبية مطالب التنمية في بلادنا. وأضاف فهمي، في تصريحات له الخميس، أن القاهرة تحترم في الوقت ذاته تطلعات دول وشعوب حوض النيل بما في ذلك الشعب الإثيوبي الشقيق في مجال التنمية، ومن ثم فإننا نتطلع إلى التوصل إلى حلول عملية من خلال الحوار تضمن مصالح الجانبين، فكل طرف يريد أكثر مما لديه سواء كان ذلك من المياه أو الطاقة أو التنمية الاقتصادية، وأنه لا مجال لتلبية مثل هذه التطلعات دون العمل والتعاون المشترك بين دول حوض النيل. وشدد وزير الخارجية على أن هناك اتصالات مستمرة مع الجانب الإثيوبي، لافتًا إلى أنه التقى وزير خارجية إثيوبيا توادروس أدهانوم في نيويورك الذي أكد حرص بلاده على تجاوز الشكوك التي سادت العلاقات بين البلدين في الماضي والنظر إلى المستقبل. ونبه فهمي إلى ضرورة الابتعاد عن تناول قضية المياه كـ"معادلة صفرية" يربح أحد أطرافها على حساب خسارة الآخر خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع أديس أبابا، وإنما يجب أن تتحول إلى فرصة لتحقيق تطلعات الشعبين للتنمية على أساس مبدأ تحقيق المكاسب للطرفين دون الإضرار بمصالح أي طرف، وهو أمر يمكن تحقيقه من خلال إيجاد الحلول المبتكرة البناءة والنظرة المستقبلية . وتابع الوزير في تصريحاته " وأعتقد أن الجانب الإثيوبي يدرك تمامًا الأهمية البالغة التي توليها مصر لقضية الأمن المائي في ظل اعتمادها الكامل على مياه نهر النيل، وأننا نسعى لزيادة الموارد المائية التي تحصل عليها مصر وليس فقط الحفاظ على الحصة السنوية في ضوء الاحتياجات المتزايدة للمياه، كما أننا لا نعارض في حق إثيوبيا في الاستفادة من مواردها الطبيعية في تحقيق التنمية دون الإضرار بمصالح وحقوق مصر المائية، ونأمل في أن تبدأ الاجتماعات الفنية التي ستعقد بداية نوفمبر المقبل بين وزارة الري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا في وضع هذه القضية على الطريق الصحيح بما يخدم مصالح جميع دول الحوض، فلا يوجد بديل عن التعاون بين دول حوض النيل بحيث يصبح نهرالنيل كما ذكرت أداة للتعاون والتكامل وليس سببا للصراع والتنازع" . في سياق متصل، أكد فهمي أن القارة الإفريقية شهدت تغيرات كبرى خلال العقود الماضية .. حيث تمكنت العديد من الدول من تحقيق معدلات جيدة جدًا في النمو وباتت بها مناطق جاذبة للاستثمارات الأجنبية ومن ثم فإن السياسة الخارجية المصرية تسعى إلى التجاوب مع هذه التغيرات، حيث تنتهج أسلوبًا مختلفا معها كشريك للتنمية سواء من خلال التعاون على المستوى الحكومى أو القطاع الخاص بزيادة التبادل التجاري والاستثمارات بما يعود بالنفع وتحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف . وأوضح ، "لاشك أن المبادرة التي أعلنت عنها في بيان مصر أمام الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بإنشاء (الوكالة المصرية للمشاركة من أجل التنمية) تمثل تجسيدًا لهذا التوجه حيث أن الوكالة الجديدة ستوجه أنشطتها للدول الإفريقية الشقيقة بالأساس وستعمل على تشجيع القطاع الخاص المصري وتقديم الحوافز له للعمل على زيادة استثماراته الحالية في القارة الإفريقية بما يفتح آفاقا ًجديدة لها ويحقق مصالح الطرفين" . وأشار فهمي إلى أنه يعتزم القيام بجولة إفريقية كل شهرين على مدار الستة أشهر القادمة، مضيفًا "ونأمل أن يتم تنفيذ ذلك في ظل تنازع المواعيد، ولكن كان لابد أن نثبت لأنفسنا ولغيرنا أننا جادون في التزامنا الإفريقي، وهذا كان سبب إصراري على إتمام زيارة أوغندا وبوروندي وعدم المشاركة في اجتماعين وزاريين مهمين بباريس ولندن في نفس التوقيت" .

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبيل فهمي نحترم تطلعات دول حوض النيل لكننا نعمل على ضمان أمننا المائي نبيل فهمي نحترم تطلعات دول حوض النيل لكننا نعمل على ضمان أمننا المائي



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 08:36 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 عمان اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة
 عمان اليوم - سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab