البحرين تحتفي باليوم العالمي للحياة الفطرية 2014
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

البحرين تحتفي باليوم العالمي للحياة الفطرية 2014

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - البحرين تحتفي باليوم العالمي للحياة الفطرية 2014

لمنامة ـ بنا

تشارك مملكة البحرين دول العالم بالاحتفال باليوم العالمي للحياة الفطرية والذي يصادف الثالث من شهر آذار ويقام هذا العام تحت شعار " الإحتفال وزيادة الوعي بالثروة الفطرية النباتية والحيوانية حول العالم". وتشارك مملكة البحرين دول العالم جهودها المتضافرة لحماية واستدامة الأنواع والفصائل الحيوية من الفئتين، من أجل منظومة بيئية متكافلة ومزدهرة. تعد البيئة الطبيعية لمملكة البحرين موطنًا وموئلا لـ1300 نوع من الأنواع الحية من الطيور والحيوانات المختلفة والنباتات، الى جانب طبيعتها كجزيرة بلغ عدد محميتها الطبيعية ست محميات. فمياهها الإقليمية تحتضن إحدى أكبر المحميات البحرية في العالم، وهي محمية الهيرات الشمالية، بمساحة إجمالية تبلغ 1350 كيلومترا مربعا، وتشمل هير شتيّة، وهير ونجوة بولثامة، وهير بوعمامة، وما تحمله من إرث طبيعي وتاريخي تمثل في مراقد المحار ومغاصات اللؤلؤ التي اشتهرت بها المملكة منذ القدم، ويسعى المجلس الأعلى للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة و وزارة الثقافة الى جانب عدة شركاء محليين لإتمام متطلبات تسجيل المحمية ضمن مواقع التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو). هذا وتحوي مملكة البحرين، الى جانب محمية الهيرات، كل من محمية العرين، وهي مركز إكثار فطري لفصائل النباتات والحيوانات البرية، ومحمية دوحة عراد الحاضنة لأشجار القرم الساحلية وصغار الأسماك وطيور البحر، ومحمية جزر حوار التي تحتوي على طيور نادرة وكائنات فطرية تحت ظروف ممتازة أدت الى نشوء أكبر مستوطنة إقليمية لغربان البحر السقطرية (اللوه)، ومحمية خليج توبلي الشبيهة بدوحة عراد، ومحمية جزيرة مشتان. هذا الى جانب مبادرة مملكة البحرين لنيل عضوية اتفاقية التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهددة بالإنقراض (سايتس)، من منطلق حماية الأنواع من التجارة غير المقننة والصيد الجائر، والتي تتوجت في مطلع آذار 2013 بقبولها كعضو في هذه الاتفاقية، التي تحرص من خلالها معظم دول العالم على عدم المساس بالأنواع المهددة من حيث الإتجار بها أو إدخالها الى بيئات غير بيئتها الأصلية، حيث توجد إمكانية لإضرارها بالأنواع الأصيلة فيها، وقيامها أيضا بتنظيم عمليات صيد الحيوانات وحصد النباتات المهددة، وإتاحة حصص محدودة منها لتلك الأنشطة، تخضع كلها للرقابة والتشريعات ذات العلاقة. يشار الى أن حفظ التراث الفطري هو من صميم الالتزام بالاتفاقية، وقامت دول خليجية، من بينها مملكة البحرين، باستصدار جوازات سفر لصقور الصيد التي يعد الصيد بواسطتها من الموروث الثقافي والاجتماعي للحياة الفطرية الوطنية والإقليمية. وتأتي هذه الاحتفالية ضمن المبادرة العشرية التي أعلنتها منظمة الأمم المتحدة في هيئة العقد المخصص للتنوع الحيوي، الى جانب ما أعلنته سكرتارية المؤتمر الدولي للتنوع الحيوي، نظرا لما تقدمه الثروة المتمثلة في الكائنات الفطرية من فوائد اقتصادية وطبية وعلمية وترفيهية وبيئية. وتستمر المبادرة بحلول هذه الذكرى الاحتفالية بتشجيع سكان العالم على المحافظة على الأنواع الفطرية وبيئاتها الأصلية، من أجل قيمتها الثمينة متعددة الأوجه، الى جانب الدعوة للاستمتاع بمشاهدتها ورعايتها، والعمل بكل الوسائل على ما من شأنه زيادة ازدهارها واستدامتها لمصلحة الأجيال القادمة. إن الأنشطة غير المستدامة أو الجائرة ، سواء كانت اقتصادية أم ترفيهية، تخل بالتوازن في العلاقة التكافلية بين البشر و الكائنات الفطرية، خاصة مع قيام كل منها بدور غاية في الأهمية في إعاشة البشر وإعالتهم اقتصاديا. فمن صيد السمك للطعام الى الاحتطاب للتدفئة، الى استخلاص الأدوية من النباتات البرية، كلها أنشطة يراها الناس في حكم المسلّمات بينما تقوم على نظام متوازن ودقيق لكنه هش وقابل للخلل إذا ما استنزف أو تعرض للتلويث أو التخريب، وبالتالي يؤثر سلبا الى حد موت الإنسان من فقدان الفائدة المترتبة على قيام نوع من الأنواع بواجبه تجاه منظومته البيئية المحلية أو الإقليمية أو الدولية، فنفقد معه مصدرا غذائيا أو دوائيا مرتبطا به. في ضوء ما تقدم، تدعو هذه المبادرة جميع سكان العالم الى ضبط وتيرة التعايش مع الكائنات الفطرية، وعدم الإمعان في الإضرار بها أو استنزاف مواردها، كما أنه يجب على الجميع المبادرة باستمرار الى مساعدة البيئة الفطرية الحاضنة لكافة الأنواع الحية على إصلاح الضرر اللاحق بها عن طريق وقف النشاط البشري فيها حتى تتعافى، ومساعدة كائناتها على النمو والتكاثر والازدهار من أجل أن تلعب دورها المقدر لها في إنعاش حياة الناس وكوكب الأرض بأكمله.  

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحرين تحتفي باليوم العالمي للحياة الفطرية 2014 البحرين تحتفي باليوم العالمي للحياة الفطرية 2014



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab