قلق حول مصير حيوانات وحيد قرن استوردتها الصين من أفريقيا
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

قلق حول مصير حيوانات وحيد قرن استوردتها الصين من أفريقيا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قلق حول مصير حيوانات وحيد قرن استوردتها الصين من أفريقيا

بكين ـ أ.ف.ب

  تنتظر سبعة حيوانات وحيد القرن نقلت من مواطنها في السافانا الافريقية، ان تطلق في غابات الصين، في خطوة تثير الشكوك في البلاد حول سلامة هذه الحيونات، في بلد يرتفع فيه الطلب على قرونها بشكل كبير، مساهما في تعزيز الصيد غير المشروع في افريقيا. ووصلت هذه الحيوانات الى الصين في شهر اذار/مارس الماضي، واودعت في الحديقة الوطنية في بوير الواقعة وسط تلال مقاطعة يونان جنوب غرب البلاد. لكن الانتقادات توالت مشككة بالدوافع الحقيقة لهذه العملية، ومحذرة من ان حيوانات وحيد القرن في افريقيا، التي نقل منها نحو 150 الى الصين في السنوات الاخيرة، قد لا تفلح في التأقلم مع بيئتها الجديدة. في احد مكاتب الحديقة، يحذر كيان فوشون احد الموظفين المكلفين بالعناية بالحيوانات الافريقية قائلا "حيوانات وحيد القرن لا يمكن ان تعرض للجمهور، لا يمكنك ان تذهب لرؤيتها". وتعمل مجموعة "ميكونغ غروب" المشرفة على الحديقة على تحويل 23800 هكتار من الغابات التي لم تطأها قدم انسان، الى وجهة سياحية، تقطنها مئات الانواع من الطيور والزواحف. في حدائق جنوب افريقيا، حيث تقيم اعداد كبيرة من حيوانات وحيد القرن، يحظر على السياح النزول من سياراتهم، ويفرض عليهم ان يكونوا برفقة حارس مسلح اذا ارادوا ان يخطوا بضع خطوات خارج مركبتهم. اما في الحديقة الصينية، فان المشرفين على هذا المشروع يأملون في ان تتكاثر هذه الحيوانات في الأسر، ثم تطلق بعد ذلك في الطبيعة. ويأتي هذا المشروع في الوقت الذي يبلغ فيه الصيد غير الشرعي لحيوانات وحيد القرن البيضاء حدا لم يسبق له مثيل، في ظل تزايد الطلب في دول آسيا على الطب التقليدي الذي يعتمد على مسحوق قرون حيوان وحيد القرن. وبات وحيد القرن من الحيوانات المهددة المهددة بالانقراض، اذ لم يبق في الطبيعة سوى عشرين الفا من حيوانات وحيد القرن البيضاء. وتقول سلطات جنوب افريقيا ان اعداد حيوانات وحيد القرن ضحايا الصيد غير الشرعي ارتفعت من 13 حيوانا في العام 2007، الى 668 في العام الماضي. أما في العام الجاري، فقد قتل 242 منها منذ كانون/الثاني الماضي، في حديقة كرونغر الوطنية وحدها. أما في آسيا، فان فصيلة وحيد القرن قد اختفت تماما في اوخر القرن الماضي، وذلك بسبب الصيد ايضا. بين العامين 2007 و2012، استوردت الصين من جنوب افريقيا 150 وحيد قرن، بحسب الارقام الصادرة عن اتفاقية التجارة الدولية في الانواع المهددة بالانقراض من الحويانات والنباتات البرية، والتي تسمح بتصدير هذه الحيوانات الى دول "مناسبة ومقبولة" لها. لكن هذا المشروع الصيني اثار قلقا وشكوكا عدة. فحديقة يونان تضم حيوانات عمرها بين ستة اعوام وثمانية، كلها تم استيرادها من افريقيا الجنوبية في العام 2010، بحسب صحيفة اوفيشال تشاينا ديلي. ونقلت الصحيفة عن موظف مكلف الاشراف على حيوانات وحيد القرن قوله ان هذه الحيوانات تحب "التدليل". وقرعت هذه الانباء جرس الانذار في صفوف المهتمين بالحيوانات والبيئة، وقال توم ميليكين الخبير في حيوانات وحيد القرن في منظمة "ترافيك" البيئية ان حديقة يونان تشكل بيئة غير صالحة لوحيد القرن. وقال "بكل بساطة، لا يمكن لهذه الحيوانات ان تعيش في هذه البيئة، نحن قلقون حول طعامها، وحول قدرتها العامة على التكيف مع هذه الظروف، فاذا لم يكن الغذاء متوافرا، قد تنفق من الجوع". ووافقه عدد من الخبراء الصينيين مثل البروفسور زانغ لي الذي نقلت عنه الصحافة المحلية قوله "انه مشروع تجاري وليس بيئيا او علميا". ورفضت مجموعة ميكونغ المشرفة على المشروع مرات عدة الاجابة على اسئلة وكالة فرانس برس حول هذه القضية، اما السلطات المحلية فاكتفت بالقول ان المشروع "نال الموافقة اللازمة" دون الادلاء بأي توضيح او مزيد من التفاصيل. وقد جرت محاولات سابقة لاستيراد حيوانات وحيد قرن الى الصين في جنوب افريقيا بداعي انشاء محميات، الا ان الصحافة اشارت الى انها مشاريع سرية هدفها الحصول على قرون هذه الحيوانات لاستخدامها في مجالات صناعية مختلفة. واثر هذه المعلومات، عمدت جنوب افريقيا الى التشدد في تصدير حيوانات وحيد القرن.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق حول مصير حيوانات وحيد قرن استوردتها الصين من أفريقيا قلق حول مصير حيوانات وحيد قرن استوردتها الصين من أفريقيا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab