تراجع ولع الإيطاليين بقيادة السيارات مع فرض رسوم للزحام
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

تراجع ولع الإيطاليين بقيادة السيارات مع فرض رسوم للزحام

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تراجع ولع الإيطاليين بقيادة السيارات مع فرض رسوم للزحام

فرض رسوم للزحام في وسط ميلانو
برلين - د.ب.أ

 لدى الإيطاليين قصة حب طويلة مع المركبات ذات المحركات بدأت بالفيسبا وانتهت بسيارة الفيرارى، غير أنه حدثت ثورة فى وسائل الانتقال بسبب ازدحام المرور فى ميلانو، ثانى أكبر مدينة فى بلادهم، وتسببت فى تخلى الكثيرين منهم عن ركوب السيارات، مفضلين بدائل أخرى مثل المواصلات العامة أو مشاركة الآخرين فى ركوب السيارات. وبات الركاب عازفين عن القيادة إلى داخل وسط مدينة ميلانو بسبب مشروع فرض رسوم على الزحام، على غرار ما يحدث فى لندن، يقضى بدفع خمسة يورو (5ر6 دولار) من جانب قائدى السيارات، الذين يدخلون منطقة أطلق عليها اسم "المنطقة سى". 

وقال عمدة ميلانو جيوليانو بيسابيا /65 عاما/ فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "امتلاك سيارة لم يعد رمزا للوجاهة الاجتماعية مثلما كان الحال فى السابق، وقد اعتنق الشباب هذه الفكرة على الرغم من صعوبة قبولها من جانب الأجيال الأكبر سنا مثلى أو جيل والدى". 

ومنذ إدخال "المنطقة سى" فى يناير 2012 تراجع عدد السيارات، الذى يدخل منطقة وسط ميلانو يوميا من حوالى 130 ألف سيارة إلى 90 ألفا، وخلال الفترة نفسها زاد حجم برنامج المشاركة فى السيارات بالمدينة إلى أكثر من 180 ألف مشترك. وقال داميانو دى سيمينى الرئيس المحلى لجماعة الضغط البيئية "ليجامبينتي": إنه يسمع مزيدا من الأشخاص يقولون له "إننا لا نحتاج إلى سيارة"، وأضاف أن "ميلانو تقوم بعملية نزع السيارات منها بنفسها، وهذا أمر يحدث بالفعل". 

وأدلى ما نسبته 80% من سكان ميلانو بأصواتهم لصالح رسوم الزحام فى استفتاء غير ملزم أجرى عام 2011، غير أن الخلافات البيروقراطية والاحتجاجات الشعبية والمعارضات القانونية ضد المشروع أخرت إقامة "المنطقة سى" وفقا لما قاله بيسابيا. 

وأوضح العمدة، الذى ينتمى إلى يسار الوسط وفاز منذ ثلاثة أعوام بشكل غير متوقع على منافسه المحافظ، الذى كان يشغل المنصب ويسانده رئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلسكونى، أن المتشككين فى رسوم الزحام غيروا رأيهم ووافقوا على فكرته حاليا، مشيرا إلى استطلاع للرأى أجرى العام الماضى، وأشار إلى أن 5ر58% من سكان ميلانو يؤيدون "المنطقة سى". 

وأضاف بيسابيا: "فى البداية رغم أننى لم أوافق على مبدأ الرسوم إلا أن تقلص الازدحام المرورى المخيف، الذى كان موجودا فى /المنطقة سى/ أقنع المتشككين بجدوى المشروع، وأنا متأكد تماما أن أى إدارة للمدينة ستأتى من بعدى لن تلغى هذه الرسوم". ومن ناحية أخرى فإن الاتجاهات الاقتصادية على مستوى إيطاليا أثرت بدورها على استخدام السيارات، ففى ظل أكبر ركود تتعرض له البلاد منذ الحرب العالمية الثانية تراجع معدل مبيعات السيارات فى إيطاليا بنسبة نصف ما كان عليه وقت ذروة المبيعات عام 2007، وحل محله مبيعات الدراجات لأول مرة خلال 50 عاما.

 ومع ذلك فليست الأمور وردية فى ميلانو، فيقول المنتقدون: إن "المنطقة سى" تحتاج إلى التوسيع بشكل كبير لحل مشكلات التلوث المزمنة بميلانو، والتى دفعت الاتحاد الأوروبى إلى التهديد بفرض عقوبات اقتصادية على المدينة. ويشير البعض إلى أن الطرق المزدحمة خارج "المنطقة سى" تتاخم الكثير من مدارس ميلانو، وتنتج عنها عوادم تعرض صحة الأطفال للخطر. 

وفى هذا الصدد قالت آنا جيروميتا من منظمة "آباء ضد العوادم" لـ(د.ب.أ) إن إدارة مدينة ميلانو "غير مسئولة ومجرمة" بسبب رفضها اتخاذ مزيد من الإجراءات للحد من حركة مرور السيارات، على الرغم من وجود دليل على أن مستويات انبعاث عوادم السيارات ما زالت عالية بشكل غير مقبول. 

وعلى الرغم من أن رسوم الزحام تعد مغنما لميلانو، حيث تجلب نحو 30 مليون يورو لخزينة المدينة، إلا أن العمدة بيسابيا قال: إن عدة تحديات لوجستية تجعل من عملية توسيع المنطقة غير ممكنة إلا على المدى البعيد. وأضاف أنه من المتوقع أن تحقق بدائل أخرى للانتقال نتائج خلال هذه الفترة، مشيرا إلى إدخال مزيد من مناطق المشاة، والحد من سرعات السيارات وتزايد معدلات المشاركة فى السيارات على أن تشمل الدراجات الكهربائية قريبا.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع ولع الإيطاليين بقيادة السيارات مع فرض رسوم للزحام تراجع ولع الإيطاليين بقيادة السيارات مع فرض رسوم للزحام



GMT 02:12 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

انخفاض صادرات السيارات في كوريا بنسبة 7,8 بالمائة

GMT 01:26 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

“تسلا” تسحب 1.6 مليون مركبة كهربائية من الصين

GMT 15:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

تويوتا موتور تستأنف تشغيل مصانعها في اليابان

GMT 08:28 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

شركة تسلا تسعى إلى تسريع خطط توسع مصنع برلين

GMT 17:52 2023 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تايلاند تعتمد خطةً لدعم السيارات الكهربائية

GMT 16:21 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

هيئة حماية المستهلك العمانية تستدعى سيارات بي أم دبليو G70

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab