إسرائيل تعتزم إحكام الرقابة على الصحافيين و واتس آب
آخر تحديث GMT21:08:28
 عمان اليوم -

إسرائيل تعتزم إحكام الرقابة على الصحافيين و "واتس آب "

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إسرائيل تعتزم إحكام الرقابة على الصحافيين و "واتس آب "

الرقابة العسكرية الإسرائيلية
القدس المحتلة – العرب اليوم

تطالب الرقابة العسكرية الإسرائيلية المؤسسات العامة بإشراكها في مجموعات تطبيق 'واتس أب' التي تزود الصحفيين بالمعلومات للمصادقة عليها قبل نشرها، وهذا ما تعارضه أوساط مدنية وصحفية، وترى فيه تقييدا لحرية النشر والتعبير.

وتوجهت الرقابة العسكرية أمس لسلطات الإنقاذ والشرطة وبقية المنظمات العامة التي تتواصل مع الصحفيين لتمكينها من الانضمام لمجموعات تطبيق 'واتس أب' الخاصة بها بغية منع تسرب 'معلومات مضرة بأمن الدولة'.

وفي رسالة لمنظمات ومؤسسات مختلفة كـ'الإسعاف الأولي' والشرطة، تطالب الرقابة العسكرية بانتداب أحد موظفيها رقيبا على تمرير المعلومات للصحفيين.

كما تطالب الرقابة العسكرية في إسرائيل أصحاب المدونات الخاصة بتحويل مضامينها قبل نشرها.

ويرفض مدير قسم العلاقات العامة في مؤسسة خدمات الإسعاف الأولي موطي الماليح مطلب الرقابة العسكرية، معتبرا تطبيق 'واتس أب' قناة للتواصل بين الصحفيين وبين مصادر معلوماتهم.

وردا على سؤال للجزيرة نت، يقول الماليح إن مؤسسته تزود الصحافة بالمعلومات وهي المسؤولة عن غربلتها واستخدامها وفق معايير مهنية.

ويحذر من أن مشاركة مندوب للرقابة العسكرية في مجموعات تطبيق 'واتس أب' من شأنها تضييق الخناق على حرية الصحافة وأن تدفع الصحفيين لرقابة ذاتية أيضا.

ويستخف صاحب مدونة 'أصدقاء جورج' يوسي جوروبيتش بطلب الرقابة العسكرية لتحويل مضامينه لها، ويقول إنه حتى لو كشف أحدهم بالخطأ سرا عسكريا بنص بالعبري فإن احتمال اكتشافه من قبل جهة معادية يناهز الصفر.

بالمقابل، يدافع الناطق السابق باسم جيش الاحتلال آفي بنياهو عن موقف الرقابة العسكرية، ويقول إنه لم يصدر في الماضي بلاغ قبل إطلاعها عليه.

ويحاول بنياهو تبرير تأييده لطلب الرقابة العسكرية بقوله لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم 'تخيل ثلاثة فتية مخطوفين وتقوم واحدة من تطبيقات 'واتس أب' بالكشف عن مكانهم المحدد'.

ويشير إلى أن الرقابة العسكرية واجهت في الماضي سؤالا عن كيفية التعامل مع إذاعات محلية ومواقع إنترنت، زاعما أنها تقوم الآن بمحاولة صادقة ومهنية لملاءمة ذاتها للواقع الإلكتروني المتغير.

معطيات حساسة
وينفي بنياهو وجود نوايا لدى الرقابة العسكرية بملاحقة المصادر المعلوماتية للصحفيين، ويدعي أن كل ما تريده هو الحؤول دون تسرب معطيات أمنية حساسة.

من جهتها، تحاول الرقابة العسكرية في إسرائيل تبرير مخططها بالقول إنها تأخذ بالحسبان دائما الحاجة للدفاع عن أمن الدولة مقابل قيمة حرية التعبير.

وفي بيانها تشير الرقابة العسكرية اليوم إلى أن صلاحياتها المحددة بالقانون والخاضعة لنقض المحكمة العليا تنطبق على كل أنواع النشر المتعلق بأمن الدولة بصرف النظر عما إذا كان في وسائل الإعلام التقليدية أو بطرق أخرى.

وتنوه إلى أنها لا تلغي كل المعلومات الأمنية، بل تحول دون نشر ما من شأنه أن يمس بأمن الدولة.

كما تدعي أنها تتوجه بين الفترة والأخرى إلى جهات معنية وتذكّرها بواجب تحويل مواد بمجال الأمن لها قبل نشرها.

كما تشير الرقابة العسكرية ضمن تبرير خطواتها الجديدة إلى ازدياد صفحات عامة في فيسبوك طابعها إخباري يسري عليها الواجب القانوني بمراقبة مضامينها.

تكميم الأفواه
لكن الصحفي الإسرائيلي غدعون ليفي يرى في تصريح للجزيرة نت أن ذلك محاولة لتكميم الأفواه وإسكات الأصوات النقدية المناهضة للاحتلال ولتوجهات المؤسسة الحاكمة.

ويحذر ليفي من أن الرقابة العسكرية تتجه لإلزام المؤسسات المتعاونة مع الصحفيين بتحويل بلاغاتها ومعلوماتها لها أولا.

ويضيف 'بدلا من منح الصحافة المزيد من الحرية تتجه الرقابة العسكرية لتضييق الخناق على عمل الصحفيين ودفعهم لرقابة ذاتية وهي أخطر أنواع الرقابة وهذا ينسجم مع الأجواء الفاشية السائدة اليوم في إسرائيل'.

وردا على سؤال للجزيرة نت، تقول الصحفية والمدونة السياسية طال شنايدر إنها غير قلقة من الإجراء المذكور، وتعتقد أن الرقابة العسكرية لا تستطيع السيطرة على النقاش وسريان المعلومات.

وتضيف 'لن تجرؤ الرقابة العسكرية على منع سريان المعلومات لأنها بذلك ستقتل روح الديمقراطية'.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تعتزم إحكام الرقابة على الصحافيين و واتس آب إسرائيل تعتزم إحكام الرقابة على الصحافيين و واتس آب



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:27 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 عمان اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab