السعودية 88 من المراهقين يرددون مفردات التلفزيون
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

السعودية: 88% من المراهقين يرددون مفردات التلفزيون

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - السعودية: 88% من المراهقين يرددون مفردات التلفزيون

الرياض ـ وكالات

دعت دراسة أكاديمية نحو ربط مباشر لبرامج الابتكار والاختراعات والبرامج التعليمية في الشاشات المتلفزة بالمدارس الثانوية في السعودية بعد دراسة ميدانية أثبتت أن 88 في المائة من المراهقين والمراهقات في السعودية يرددون المفردات التي تستخدم في البرامج التلفزيونية والإعلانات. واستخدمت الدراسة - التي نال عليها الدكتور خضر اللحياني درجة الدكتوراه، وفاز على أثرها بجائزة أبها للتميز في فرع الثقافة، في مجال البحوث والدراسات العلمية - المنهج الوصفي لأنه أنسب إلى معرفة الواقع لجوانب الدراسة، بينما شملت عينة الدراسة 400 من المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات ومديري المدارس والوكلاء بتعليم العاصمة المقدسة. وهدفت الدراسة التي حملت عنوان «أثر الفضائيات على المراهقين والمراهقات في السعودية من وجهة نظر التربويين والتربويات» وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، للوصول إلى خصائص إعلامية تتميز بها الفضائيات مما أدى إلى جذب فئة المراهقين من الجنسين نحو الإقبال على مشاهدتها، بالإضافة إلى أن أفراد عينة الدراسة يوافقون تماما أن هناك آثارا سلبية للفضائيات تتفوق على الآثار الإيجابية التي تقدمها تلك الفضائيات. وطرح الباحث بعض النتائج التي لها علاقة بموضوع التعرض أهمها أن 70 في المائة من أفراد العينة ذكروا أن أبناءهم يحرصون على مشاهدة الإعلانات في التلفزيون، وأن أبناء أو أحد أفراد أسرة 88 في المائة منهم يرددون بعض الكلمات والعبارات التي تتردد بالإعلانات على سبيل المثال. وقال الباحث: «هذه الدراسة تكشف الكيفية التي يمكن من خلالها علاج القصور في التحصيل الدراسي لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانوية الناتج عن متابعة بعض البرامج غير الهادفة للفضائيات، مما يؤدي بدوره إلى الإسهام في مساعدة القائمين على الإعلام التربوي السعودي على توظيف نتائج الدراسات الإعلامية بشكل صحيح والاستفادة منها في الارتقاء بأحد أبرز عناصر العملية التعليمية وهم الطلاب والطالبات». وأوصت الدراسة بأن توضع أمام برامج الفضائيات خطط وأهداف محددة تكون مستنبطة من الأهداف التربوية للفضائيات العربية، وأن يتم ترجمة هذه الخطط والأهداف في إطار مراحل زمنية محددة، وأن تحدد لكل برنامج فئاته العمرية التي يستهدفها ويمكن اعتبار تقسيمات علماء النفس كمصدر لهذا التحديد. وأفضت الدراسة كذلك إلى أهمية استخدام أساليب غير تقليدية في عملية الإنتاج البرامجي للمراهقين من خلال الإقلال من صيغ التقديم المباشر من داخل الاستوديوهات والتركيز على التصوير والتسجيل الخارجي ما لم تكن هناك عوائق فنية، وأن تستحدث شعبة في جميع الفضائيات العربية تتخصص في إنتاج الأعمال الدرامية للمراهقين ويكون فيها الأولوية للمراهقين للمشاركة، وهذا الأمر يتطلب في خطواته الأولى إعداد الكوادر القادرة على إنتاج مثل هذه الأعمال ما دامت الإمكانات التقنية متوفرة. وكرست الدراسة أهمية إنتاج مسلسلات تربوية درامية خاصة بفئة المراهقين يكون من بين أهدافها تكريس الممارسات الإيجابية في حياة المراهقين في إطار الأهداف التربوية التي حددتها الخطة الإعلامية، وأن يكون هناك تنسيق بين إدارات القنوات الفضائية وإدارات المدارس الثانوية في الدول التي تبث منها لاكتشاف المواهب والقدرات الإبداعية التي يتمتع بها المراهقون وإبراز دورهم من خلال الفضائيات كصورة محفزة لزملائهم الآخرين، وأن تكون البرامج المقدمة في الفضائيات العربية منبعثة أساسا من العقيدة الإسلامية، وأن تركز البرامج المقدمة على النواحي التربوية والأخلاقية وذلك من خلال إعدادها بأسلوب ممتع يناسب أعمار الفئات التي تخاطبها. وقالت الدراسة إنه ينبغي أن تساعد البرامج المتلقي على تعلم بطريقة تلقائية التربية والأخلاق والمثل العليا من خلال لغة عربية إعلامية بسيطة يفهمها المشاهد المستهدف، وأن تغرس وتنمي في المراهق المواطنة الصالحة وحب الوطن بعيدا عن التطرف والغلو، وأن تغرس البرامج المقدمة الأخلاقيات الفاضلة والسلوك القويم من خلال المواضيع التي تقدمها، وغرس محبة الله ورسوله وتقوي تقوى الله وخشيته في نفوس المشاهدين، وأن تركز البرامج الثقافية المقدمة على قصص من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. واقترح الباحث من خلال النتائج والتوصيات التي انتهت إليها الدراسة إجراء دراسة مقارنة حول أثر الفضائيات على المراهقين والمراهقات في مختلف الدول العربية من وجهة نظر التربويين والتربويات لتعظيم الاستفادة من نتائج تلك الدراسات مع نتائج الدراسة الحالية، كذلك إجراء دراسة حول أثر الفضائيات على الأطفال في السعودية، وكذلك دراسة نحو إمكانية إنشاء فضائيات عربية مختصة بالمراحل العمرية لمختلف فئات المجتمع، بالإضافة إلى إجراء دراسة حول سبل التغلب على التحديات التي تواجه الفضائيات العربية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية 88 من المراهقين يرددون مفردات التلفزيون السعودية 88 من المراهقين يرددون مفردات التلفزيون



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab