الاضطرابات التعليمية تصيب 6  إلى 8 من الأطفال
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الاضطرابات التعليمية تصيب 6 % إلى 8% من الأطفال

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الاضطرابات التعليمية تصيب 6 % إلى 8% من الأطفال

بيروت ـ وكالات

تشرشل وبيكاسو واينشتاين ودافنتشي عظماء عانوا ما عانوه من الإضطرابات التعليمية، إلا أنهم رغم ذلك أبدعوا وتميّزوا بنجاحهم الباهر، حتى دخلوا التاريخ! الا ان هذه الإضطرابات لا تنتج عن تأخّر عقلي أو اضطراب نفسي أو حسي أو خلل في الإنخراط الإجتماعي بل هي تكوينية، يعاني من 6% إلى 8% من سكان العالم منها. والنتيجة رسوب في الدراسة و هنا بيت القصيد من سلسلة معاناة متراكمة عند الاهل دون توقف. تتفاقم الاضطرابات التعليمية خصوصا" عند الطفل، فيصبح عاجزاً عن التعلّم ويعاني عسراً في القراءة والكتابة، فضلاً عن التأخّر اللغوي واضطراب في الخط وعسر في الحساب والمنطق والحركة. وهذه المشكلة تزداد في بعض الدول و لبنان خاصة ، حيث لا يتوافر لهؤلاء الأطفال فرصة التشخيص المبكر أو حتى المتابعة الدقيقة، ما يزيد حدّة الاضطراب لديه و احتمالات الفشل المدرسي، من دون أن ننسى ضرورة أن تشمل المناهج التعليمية هذه الفئة من الأطفال، لمساندتهم. فآخر الدراسات تشير عن ان ثمة جين وراثي مسؤول عن الإضطرابات التعليمية، خصوصاً عند زواج الأقارب، وهو يظهر بنسبة عالية عند الذكور أكثر من الإناث. بعدما اظهرت الدراسات أن 60% من الأطفال الذين يعانون إعاقات تعليمية لديهم آباء أو أشقاء يعانون من المشكلة نفسها، بينما تتكرّر لدى 25% منهم هذه المشكلة لدى أحد أقاربهم. وهناك دليل آخر على تدخّل الوراثة في الإعاقات التعليمية، إذ أوضح البحث الذي أجري على التوائم أن 50% من غير المتطابقين منهم يعانون من الإعاقة نفسها، في حين أن 70% من المتطابقين لديهم الإعاقة ذاتها. بالمقابل، فقد أثبتت دراسة علمية اخرى أن بعض الأسباب تعود ايضا" إلى عوامل غير معروفة، فضلا" عن الظروف المنزلية والمدرسية التي تلعب دوراً هاماً في تحديد ما إذا كانت تلك الإعاقة بسيطة أم أنها قد تتحوّل إلى إعاقة حقيقية معطّلة. وفي هذا الإطار، اكدّ الإختصاصي في العلاج النفسي الحركي الدكتور جان ميشال باريل:" بأن "الأسباب متعدّدة، بعضها ذات منشأ عصبي، المواد الكيميائية السامة المسبّبة للتشوّهات والتغييرات أثناء الحمل وبعد الولادة كإصابة الأم بالحصبة الألمانية أو تناولها للمواد المخدّرة أو الأدوية أثناء الحمل أو وراثية، فيما بعضها الآخر هو عبارة عن إصابات دماغية أثناء الولادة، تأخّر في النمو، اضطرابات حسية". بينما المنظّمة الأميركية للنطق واللغة والسمع تعتبرأن اضطرابات التعلّم التي يكون سببها عسر لغوي في الناحتين اللفظية والكتابية، أي حين يشخّص الطفل بأن لديه صعوبة تعلّم محدّدة إذا ما كان معدّل نضوج اللغة لديه يبلغ حوالي 12 شهراً أي أقل من عمره الزمني، لا ينتج عنها ضرورة اضطرابات حسية أو ذهنية أو خلل في السلوك.وتبرز مشكلات اللغة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلّم، كصعوبة في فهم المفردات واستخدام قواعد اللغة بشكل سليم وسرد القصص وفهم القراءة والكتابة كبناء نص أو جمل أو ضعف في التهجئة وضبط كتابة الكلمات، من دون أن ننسى الضعف في الخط والحروف المكوّنة بطريقة رديئة، مع مسافات غير متناسبة بين الحروف وخلط بين خط النسخ وأخطاء في استخدام تشكّل الحروف.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاضطرابات التعليمية تصيب 6  إلى 8 من الأطفال الاضطرابات التعليمية تصيب 6  إلى 8 من الأطفال



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab