الرياض ـ العرب اليوم
حملت المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني الجامعات السعودية مسؤولية تدني نسبة المقبولين في الكليات والمعاهد التقنية بسبب التوسع في إستقطاب المزيد من الطلاب في التخصصات النظرية.
كما حملت المؤسسة نفسها جزءًا من المسؤولية في ذلك، وأشار تقرير رسمي للمؤسسة إلى أن الأمر الملكي الصادر عام 1432 قضى بتعديل نسبة قبول خريجي الثانوية العامة وفقًا لخطة التعليم الجامعي (آفاق)، على أن يصل معدل القيد في الجامعات إلى 70% و25% للتدريب التقني والمهني، مما يعني أن العدد المستهدف قبوله في التدريب التقني والمهني 153000 من خريجي الثانوية العامة إلا أن المؤسسة لم تتمكن إلا من قبول 65217 متدربًا ومتدربه من إجمالي المتقدمين والمتقدمات البالغ عددهم 345756 وذلك للأسباب التي أرجعها التقرير إلى: التدني في القبول إلى تركز أكثر من 70% من المتقدمين والمتقدمات في الكليات التقنية الواقعة في المدن، وقبولها بكامل طاقتها الاستيعابية حيث تشكل تلك الكليات ما نسبته 35% من عددها في المملكة، إضافة إلى التوسع في افتتاح كليات جامعات أو فروع للجامعات في محافظات تقل فيها أعداد مخرجات التعليم الثانوي عن الطاقة الاستيعابية المتوفرة في الجامعات والكليات التقنية، وقبول ما يزيد على 83% من خريجي الثانوية في الجامعات وبمقارنة متوسط نسبة من يتم قبولهم في جامعات دول متقدمة وهو في حدود 50% ويظهرذلك بجلاء الأثر السلبي على القيد المحدد للتدريب التقني والمهني الذي لم يتجاوز16% من الخريجين مقارنة بأكثر من 40%من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وذكر التقرير إن من بين الأسباب أيضًا استمرار الجامعات في استقطاب مزيد من الطلاب في تخصصات نظرية لا يحتاجها سوق العمل.
وأشار التقرير إلى أنه وبالرغم من تلك التحديات التي أثرت بشكل مباشر على أعداد الملتحقين والملتحقات في الكليات التقنية، إلا أن المؤسسة حرصت على زيادة الطاقة الاستيعابية للقبول في الكليات التقنية فزادت بنسبة 26% عن العام الدراسي السابق، حسبما ذكرت صحيفة "المدينة".
أرسل تعليقك