مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية تساعد مدارس أطفال غزة
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية تساعد مدارس أطفال غزة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية تساعد مدارس أطفال غزة

مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية تساعد مدارس أطفال غزة
غزة ـ أ ش أ

قال تقرير لوكالة 'الأونروا' اليوم: إن المصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية والقابلة للحمل، التي وُزعت مؤخرا في ظل انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، ساهمت كثيرا في تحسين الأوضاع

المعيشية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين ما زالوا يقيمون في مراكز التجمع التابعة لـ'لأونروا' بعد مرور نحو ستة أشهر على انتهاء الحرب التي وقعت خلال شهري يوليو/ أغسطس من عام 2014.

وجاء في التقرير، إنه في خان يونس، جنوب القطاع، قام علاء الجخلب، مدير أحد مراكز التجمع التابعة لـ'الأونروا'، بإحصاء شحنة المصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية التي تم استلامها

بدقة. وقد قامت مؤسسة التبادل الثقافي الياباني- الآسيوي (JACE)، وهي مؤسسة يابانية غير حكومية، بإهداء هذه المصابيح القابلة للنقل، والتي تم تسليمها من خلال 'الأونروا' إلى 56 أسرة فلسطينية لاجئة دُمرت مساكنها خلال الصراع الأخير، وما زالت تقيم في المآوي الطارئة في ثلاثة مراكز للتجمع في منطقة خان يونس.

 وانتظر علاء بفارغ الصبر وصول هذا التبرع، وهو مسرور بدخول هذه المصابيح إلى غزة أخيرا، بعد أن تكرر انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة، منذ أشهر عديدة.

ومنذ فرض الحصار عام 2007، كانت غزة تعمل عادة بجدول طارئ للكهرباء بنظام 'ثماني ساعات وصل، و12 ساعة قطع'. وزاد انقطاع التيار الكهربائي الحاد في أعقاب حرب يوليو/ أغسطس من عام 2014 الطين بلة مع اقتصار عدد ساعات الوصل حاليا على 6 ساعات يوميا فقط كحد أقصى.

وتواجه مراكز التجمع في أغلب الليالي انقطاع التيار الكهربائي، وعلى الرغم من توفير المولدات الكهربائية في هذه المراكز لا توجد طاقة كهربائية احتياطية، إلا أن الإفراط في التشغيل والانقطاعات التي تحدث أصبحا يمثلان مشكلة.

بحلول منتصف الظهيرة، استكمل علاء وفريقه توزيع المصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية على الأسر المستفيدة من هذا التبرع، مع تسليم العلبة الأخيرة لشاب انتظر بصمت وبصبر في أحد ممرات مركز تجمع مدرسة بنات الأمل الابتدائية في خان يونس. بعد استلامه المصباح، عبّر اللاجئ الفلسطيني محمد أبو طعيمة، 28 عاما، عن امتنانه لهذا التبرع.

 وبين محمد أنه يعيل أسرة مكونة من 7 أفراد، فقبل أن يُدمر منزله في حرب الصيف الماضي، كانت حياته الأسرية بسيطة ولكن سعيدة. محمد كان عاملا، إلا أن فرص العمل المتاحة استنفدت مؤخرا نتيجة تعطل عمل الكثير من الشركات التي نجت من الأعمال العدائية التي وقعت خلال صيف عام 2014، بسبب بطء وتيرة إعادة الإعمار، والتي تفاقمها صعوبة إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة.

 الآن، يقول محمد إن الحياة محصورة في غرفة ضيقة في مركز التجمع، صعبة جدا، ويحاول محمد تشجيع أطفاله على الحفاظ على دراستهم، ولكن مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي كل ليلة، أصبح توفير إضاءة دائمة لكي يتمكن الأطفال من الدراسة يمثل مصدر قلق.

 يقول محمد: 'هذه المصابيح هي وسيلة إنارة آمنة وسهلة الاستخدام، سيستفيد أطفالي بشكل خاص منها لحاجتهم لأدائهم واجباتهم المدرسية في فترة المساء أثناء انقطاع التيار الكهربائي'.

كذلك عاش شادي أبو جامع، وهو أب لأربعة أطفال في منطقة الزنة بالقرب من حدود قطاع غزة الشرقية، حيث كان يمتلك منزلا ومحل بقالة صغيرا.

يقول شادي إن منزله ومحل البقالة دُمرا خلال الصراع الأخير، ما اضطره وأسرته إلى اللجوء إلى مركز تجمع مدرسة بنات الأمل الابتدائية.

 وفي محاولة منه لتوفير الإنارة لأسرته خلال الليل في مركز التجمع، يلجأ شادي أحيانا إلى إضاءة الشموع، ولكنه كان يشعر دائما بالقلق على سلامة أسرته.

ويؤمن شادي أن المصابيح الجديدة التي تعمل بالطاقة الشمسية سيكون لها تأثير كبير في التخفيف من وطأة الظلام على أسرته، شاكرا مؤسسة التبادل الثقافي الياباني-الآسيوي (JACE) على مساهمتها الكريمة.

 وبحسب التقييم الفني المتواصل الذي تنفذه 'الأونروا'، فقد تضرر أو دُمر أكثر من 100,000 مسكن خلال الحرب التي وقعت الصيف الماضي، أي ما يزيد عن ضعف عدد المساكن المقدر أوليا في غزة.

ويستمر عدد النازحين المقيمين في مراكز التجمع التابعة للأونروا بالتناقص، حيث توفر الوكالة حاليا المأوى لنحو 7,300 نازح متواجدين في 13 مركز تجمع تديرها الأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية تساعد مدارس أطفال غزة مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية تساعد مدارس أطفال غزة



GMT 09:19 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

43052 طالبًا وطالبة مسجلون في نظام القبول الموحد

GMT 15:58 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

جدل في عمان بعد تداول صورة "مريبة" من كتاب مدرسي

إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab