ندوة في بيرزيت عن داعش التاريخ والدين والصورة
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

ندوة في بيرزيت عن "داعش" التاريخ والدين والصورة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ندوة في بيرزيت عن "داعش" التاريخ والدين والصورة

ندوة في بيرزيت عن "داعش" التاريخ والدين والصورة
رام الله ـ وام

عقدت دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان: داعش 'التاريخ، الدين، الصورة'، تحدث فيها رئيس الشبكة العربية للتسامح إياد البرغوثي، والأكاديمي وليد الشرفا، والكاتب وليد الهودلي.

وافتتح رئيس دائرة الإعلام في الجامعة بسام عويضة، الندوة بآخر إحصائية صدرت عن المركز الدولي لدراسة التطرف، والتي قالت إن نحو 12 ألف مقاتل أجنبي يقاتلون في سوريا والعراق تحت اسم 'داعش'، وفدوا من 80 دولة، وإن عدد الفرنسيين المنضمين لداعش بلغ 1200 مقاتل، كما ارتفعت أعداد الوافدين لصفوف التنظيم من دول بريطانيا وبلجيكا ونيوزيلندا والسويد وفنلندا والدنمارك والنرويج، وسجلت السعودية العدد الأكبر للملتحقين في صفوف داعش بنحو 2500 مقاتل، تليها المغرب بـ1500 مقاتل، ثم ليبيا والأردن.

وقال البرغوثي إن 'داعش' ليست حالة استثنائية في التاريخ الإسلامي، وإن المشكلة تكمن في طريقة استخدام الفكر الديني، وهو ما يمارسه الإنسان استنادا لما يعتقد أن الدين مبني عليه، وإن النص الديني بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلّم- تحول إلى أيديولوجيا، وقامت فتن وخلافات.

وأوضح أن هناك فرق بين العلماء والسياسيين في الحركات الإسلامية، فالسياسي الإسلامي أقل تطرفا، لأن العلماء مرجعهم هو النص وليس الواقع، وأن انتشار مفهوم القتال في أفغانستان وسوريا والعراق وغيرها من الدول، ألغى مفهوم الوطن مقابل مفهوم الدين.

واعتبر الهودلي أن التركيز على 'داعش' هدفه إبعاد الأنظار عن القضية الفلسطينية وجرائم إسرائيل، وأن الفكر السياسي الإسلامي قطع شوطا طويلا في تقديم صورة مشرقة للإسلام، وحلا ومشروعا جيدا لمشكلات العصر، تسعى 'داعش' لتخريبها، لأنها لم تقدم أي رسالة حضارية أو فكرية، وأنه يجري تشويه لصورة الإسلام بعد انتشاره بشكل كبير في أوروبا.

وقال إن الفهم الإسلامي متعدد وواسع ويحتمل الاختلاف، وعند التعاطي مع النص الديني فإن هناك من يذهب إلى تفسيره بطريقة متشددة، طريقة التطرف والتضييق، أما الإنسان الواعي فيفسره بطريقة أن مقاصد الإسلام هي خلق السعادة للناس والهدوء، وأنه لا يجوز إسقاط فتاوى ابن تيمية في عصرنا الحديث، وأن لا يكون الإسلام مُستغلا من قبل البعض لتحقيق أهداف غير واضحة.

بدوره، تحدث الشرفا عن الصورة والنص الديني والتصورات التاريخية، والصورة الإعلامية، وقسم الصورة إلى دوائر:، وهي الدائرة الإنسانية، والدائرة الإسلامية في التعاطي مع الدائرة الغربية، والدائرة الإسلامية في التعاطي مع ذاتها.

وأوضح أن كل حالة تظهر في التاريخ تبدأ وتمر عبر الدم، وفي التجربة الإسلامية هناك ثنائية النص والتاريخ، النص هو الوحي الذي انتهى بوفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، والتاريخ وهو علاقات صراع وسلطة سياسة واقتصاد وآليات صناعة الحقيقة والمقدس.

وأضاف: تقدم 'داعش' الصورة على مستوى الإعلام، كآلية انتقامية، بوسائل إخراج بدائية متواضعة لأنها لا تقدم مسافة بين التأمل والفعل، ولا تحضر القوة في الصورة، لأن القوة هي في الواقعية وفي الحقيقة نفسها، وتستخدم الأسود لون السيادة، واللون البرتقالي في الإعدامات التي تنفذها، هو انتقام ورد على لون 'غوانتنامو' البرتقالي، لون الموت والانتقام يعود على من اخترعوه.

واعتبر الشرفا أن 'داعش' رد على خيبة القاعدة، وأن النصرة رد على خيبة 'داعش'، وأن كل صدمة في التاريخ الإسلامي ستنتنج نموذجا جديدا.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة في بيرزيت عن داعش التاريخ والدين والصورة ندوة في بيرزيت عن داعش التاريخ والدين والصورة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab