جامعة زايد تستضيف محاضرة حول الطفولة المبكرة
آخر تحديث GMT21:08:28
 عمان اليوم -

جامعة زايد تستضيف محاضرة حول الطفولة المبكرة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - جامعة زايد تستضيف محاضرة حول الطفولة المبكرة

جامعة زايد تستضيف محاضرة حول الطفولة المبكرة
أبو ظبي ـ وام

أكد الدكتور مايكل كابلان الأستاذ المساعد للطب النفسي للأطفال بمركز دراسات الطفولة في جامعة ييل الأمريكية أن تنمية استقلال الطفل خلال سنوات عمره الأولى ليست أمرا سهلا ذلك أنه حين يتعلم كلمة "لا" ويقولها لأول مرة رافضا الحدود التي يضعها له الوالدان إنما يعمد إلى اختبارهما.. كما يوسع حيز الحرية المتاح له لكي يدرك بنفسه تخوم استقلاله.
جاء ذلك في محاضرة عقدت بالتعاون مع مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان بجامعة زايد حول أفضل الممارسات التي يمكن أن يتبعها الآباء والأمهات لتطوير وتوجيه استقلالية صغارهم خلال سنوات الطفولة المبكرة.
وأكد المحاضر أن الآباء والأمهات إذ يضعون الحدود لأطفالهم فإنهم يقومون بإصلاح علاقتهم معهم ويؤثرون في نموهم بطريقة إيجابية .. وأشار الى الصراعات الطبيعية والسلوكية التي تظهر عندما يبدأ الصغار في تنمية إحساسهم بالاستقلالية.
وقدم خلفية واسعة عن طرق فهم دواخل الأطفال والشروع في مناقشة كيفية تطوير سلوكيات صحية مناسبة لرعاية الصغار خلال هذه الفترة الحرجة .. و شرح نتائج دراسة جديدة دارت حول نشاط مخ الطفل بالمقارنة مع تاريخ نموه في التفكير.
وأضاف أن هذه الدراسة كشفت أن الطفل لدى بلوغه سن الثالثة يكون مخه نشيطا بمعدل الضعف إذا ما قورن بنشاط المخ لدى الكبار مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التفاعلات الأولية للوالدين مع طفليهما تؤثر بشكل مباشر في الأداء الشبكي لمخه.
وشدد على أنه لكي يضع الوالدان الحدود لصغيرهما فإنه ينبغي أن يتمتعا بالهدوء والقدرة على التنبؤ والحزم والاتساق مع النفس فهذه الأمور ستكون بمثابة دليل لهما يرشدهما خلال عمليات التفاعل مع الصغير.
وأكد أنه عندما يضع الوالدان الحدود لطفلهما فإنهما يخلقان له الضوابط ويشجعانه على الاستقلالية ويشكلان شخصيته ويساعدانه على تشكيل الضوابط والقيم الخاصة بتواصله مع الآخرين .. وأشار إلى أن دائرة التأثير في تنشئة الطفل لا تقتصر على الوالدين فقط وإنما تشمل أيضا العائلة الممتدة والأقارب والمربيات وغيرهم ممن يساهمون في رعايته بشكل أو بآخر و جاءت المحاضرة في ختام برنامج "رعاية الأطفال الصغار" الذي نظمته مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان بالشراكة مع جامعة ييل منذ شهر يناير الماضي وتضمن سلسلة من المحاضرات وورش العمل التي تستهدف تعزيز وعي المجتمع الإماراتي والآباء والأمهات بشكل خاص بأفضل الممارسات الوالدية للتعامل مع الأطفال الصغار.
وينطلق برنامج "تنمية المرحلة المبكرة لحياة الطفل" في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان من أن السنوات الأربع الأولى من عمر الطفل تهيئ المسرح لتنميته الإدراكية والسلوكية والفيزيائية والمعرفية وكذلك لنجاحه في المدرسة والجامعة ومن ثم في العمل ولذا فإن مبادرة "تنمية الطفولة المبكرة" تتوخى تتبع أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال بما يوائم السياق الثقافي في الإمارات لكي يحوز الأطفال أكبر قدر من الموهبة والقدرة والثقة.
وقالت غدير ترزي مديرة البرنامج إن مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان من خلال تعاونها مع جامعة زايد تتطلع إلى المساهمة في تنمية رأس المال البشري وإرساء الأسس لاقتصاد المعرفة في مجال تنشئة الصغار خلال السنوات الأولى من أعمارهم وهو ما يتماشى مع جهود أبوظبي نحو خلق الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال الاستثمار في التعليم وكذلك توليد المعرفة.
من جانبها قالت فاطمة البستكي مديرة مركز التعليم المبكر للطفولة في الجامعة إنه كثيرا ما ي نظ ر بشكل عام إلى تنشئة الصغار ورعايتهم في طفولتهم المبكرة باعتبارها مسؤولية الأم في الكثير من الثقافات والمجتمعات إلا أن الأبحاث العالمية أثبتت أن الأطفال ينالون فرصة أفضل لتنمية القدرات في حال مشاركة الوالدين بهذه المسؤولية.
وأكدت أنه في عالم اليوم الحافل بالكثير من التحديات يحتاج الأطفال في المراحل المبكرة من حياتهم إلى الكثير من الأدوات للنمو والتطور وتعزيز قدراتهم وتحقيق النجاح وأن ذلك لايتم إلا من خلال تواجد الأبوين قريبين منهم.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة زايد تستضيف محاضرة حول الطفولة المبكرة جامعة زايد تستضيف محاضرة حول الطفولة المبكرة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:27 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 عمان اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab