المناضلة ديارياتو لاه تكافح ختان الإناث على طريقتها بعد تعرضها له
آخر تحديث GMT12:12:54
 عمان اليوم -

المناضلة ديارياتو لاه تكافح ختان الإناث على طريقتها بعد تعرضها له

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المناضلة ديارياتو لاه تكافح ختان الإناث على طريقتها بعد تعرضها له

ختان الإناث
باريس - العرب اليوم

تناضل ديارياتو لاه التي خضعت للختان عندما كانت في الثامنة ، وزوجت بالإكراه في الثالثة عشرة ضد ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية التي تدمر الفتيات ، منبهة من المخاطر التي قد تواجه المراهقات ، خلال تمضية العطل في البلد الأم مع عائلاتهن.

وقالت ديارياتو "طلب مني أن اتبع سيدة إلى غرفة معينة وألبسوني رداء تقليديًا ، ولم يخبرني أحد بما سيحصل وأمسكوني برجلي وذراعي وأُخضعت للختان ، فإن صرخة الختان هي صرخة وجع لا ننساها في حياتنا ، ويحكم العادة لم يكن الأمر طبيعيا في حال لم تكن الفتاة مختونة".

وفي العام 2016، أحصت هيئة الأمم المتحدة للمرأة 200 مليون فتاة وإمرأة تعرضن لنوع من أنواع تشويه الأعضاء التناسلية في البلدان الأكثر تأثرًا بهذه الظاهرة وهي 27 بلدًا أفريقيا واليمن والعراق وإندونيسيا.

وفي فرنسا حيث الختان محظور قانونًا ، يقدر عدد النساء اللواتي وقعن ضحية هذه الممارسات بـ 60 ألف ، وفق شبكة الجمعيات "إكسيزيون، بارلونزان!" التي أطلقت حملة وموقعًا إلكترونيًا لرفع الوعي إزاء هذه المسألة في أوساط الفتيات اللواتي يمضين عطل الصيف في بلدهن الأم حيث الختان سائد ، مثل السنغال ومالي ومصر وغينيا وساحل العاج.
وتحذر ديارياتو "قد تكون العائلة عصرية ومستقلة لكنها عندما تعود إلى أفريقيا تخضع لثقل التقاليد والضغوطات العائلية ، ولا تستغرق عملية ختان الإناث أكثر من 10 دقائق غير أن الصدمة تبقى محفورة في الذاكرة مدى الحياة" ، معربة عن قلقها إزاء اصطحاب إبنتها البالغة من العمر 18 شهرًا إلى غينيا.

زوجت ديارياتو لاه إلى رجل له زوجات عدة يكبرها بثلاثين عام ، عندما كانت في الثالثة عشرة من العمر وهي غادرت بلدها ، لتلتحق بزوجها الذي بالكاد تعرفه إلى هولندا ، وتخبر ديارياتو التي تعرضت لعنف زوجي وضرب وإهانات وعزلة "لم أكن أعرف شيئًا عن الزواج في الرابعة عشرة من العمر غير ما قرأته في الروايات ، ولم أكن مستعدة لشيء والمسائل الجنسية كانت من المحرمات بالنسبة لي".

وعندما بلغت السابعة عشرة انتقل الزوجان للعيش بالقرب من باريس ، وهي غالبًا ما كانت تترك لوحدها من دون مال في حين كان زوجها مع زوجاته الأخريات ، وتروي الشابة "لم أكن اتكلم الفرنسية ولم آخذ يومًا المترو ولم تكن لدي أوراق وكنت مقطوعة عن العالم".

وفي إحدى الليالي، بعد أربعة أعوام من الزواج بدت لها أربعين عامًا ، شاهدت برنامجًا عن ضحايا العنف الزوجي مع نساء يدلين بشهاداتهن ودونت ما يلزمها من معلومات.
وتولت رعايتها الهيئة الاجتماعية للطفولة ونقلت إلى ملجأ للعمال الشباب حيث تعلمت الفرنسية وتتبعت وضعها جمعية وعالمة نفس ، كما تقر ديارياتو التي تعمل في جمعية فرنسية تساعد المهمشين والنساء الضعيفات "أنقذتني شهادة إمرأة ، وهذا ما أريد فعله بدوري".

وأضافت ديارياتو التي لديها طفلة "أنها سامحت وارتاحت، أنا ضحية لكن عائلتي، مثل الكثير من العائلات الأفريقية، ورثت هذه التقاليد ، ولا بد من القضاء على جذور آفة الختان والزواج القسري واللجوء إلى التثقيف لكسر دوامة الجهل وتوفير خيارات للأجيال المقبلة" ، فيما ترغب الشابة التي نشرت كتابًا عام 2006 تحت عنوان "سرقوا مني طفولتي" ، في إشراك المزيد من الرجال في الحملات المقبلة لمكافحة الختان.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناضلة ديارياتو لاه تكافح ختان الإناث على طريقتها بعد تعرضها له المناضلة ديارياتو لاه تكافح ختان الإناث على طريقتها بعد تعرضها له



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab