الصفحات النسائية بين إبراز قضايا المرأة وسبل علاجها
آخر تحديث GMT21:09:58
 عمان اليوم -

الصفحات النسائية بين إبراز قضايا المرأة وسبل علاجها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الصفحات النسائية بين إبراز قضايا المرأة وسبل علاجها

القاهرة ـ وكالات

تعددت مسمياتها، واختلف مؤسسسيها، مبادرات وصفحات نسائية انتشرت بشكل ملحوظ على صفحات التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، فاعتلوها منبرًا، واتخذوها منفذًا لهن، معبرات عن طموحاتهن في حرية مشروعة، بالحق في العيش الآمن، في ظل انتهاكات واسعة، طالت كل من يحمل تاء التأنيث، وكأنها عورة، يستجدى وأدها وكبح حرياتها. أوضح مايكل نزيه لـ"الوطن"، أحد مؤسسي صفحة "ثورة البنات"، التي وصل زائريها حوالي 80 ألف على "الفيس بوك"، أنه في ظل التعتيم على قضايا وحقوق المرأة، جاءت تلك الصفحات لتفتح الطريق أمام النساء لعرض مشاكلهن، والبوح بما يتعرضن له في الشارع المصري من انتهاكات عديدة تسيء إلى إنسانياتهن، وليعبرن عن مشاعرهن المكبوتة بسبب القيود المجتمعية. "أول علاج للمرض هو الاعتراف به"، هكذا قال نزيه، عن بداية دور تللك المبادرات، وهي ترك مساحة للفتيات للتعبير عما بداخلهن وهو ما يسمح لهن بالتواصل وتبادل الخبرات، والتخلص من الأزمات التي يتعرضن لها بسبب التحرش والاغتصاب، أو المشاكل النفسية الناتجة عن الختان أو العنف الأسري، وإقصائهن المجتمعي سواء عن المشاركات السياسية، أو على نطاق الأسرة. وعن "ثورة البنات" أشار نزيه، إلى أن الصفحة تستقبل يوميًا حوالي 30 رسالة، من فتيات يطلبن المساعدة، ويعرضن مشاكلهن أو يطرحن أفكارهن المبتكرة في مواجهة التحرش مثلًا، فأرسلت فتاة خاتم يحمل دبوس متخفي تستطيع من خلاله أن تدافع عن نفسها إذا تعرضت لمضايقات في الشارع، ما أدى لتفاعل كثيرين مع تلك الفتاة، وتبادلت الابتكارات بين الجميع، مستكملًا أن أحيانًا تحتاج أحد الحالات التي تراسل الصفحة، للتدخل النفسي أو القانوني فيقوم القائمون على الصفحة بتوصيلها إلى المتخصصين. فيما قالت بسنت طلعت، والتي حافظت على مراسلة أحد الصفحات، إنها تتلقى الخبرة الحياتية، من المواقف التي يتعرض لها غيرها، وتدفعها للمشاركة بتجاربها الشخصية، وأشارت إلى أنها حين تعرضت لحادثة تحرش جنسي دونت تجربتها، فتواصل معها الكثير، وقدمت لها الصفحة الدعم النفسي التي كانت تحتاجه، وشجعها على التمسك بحقها في الحياة الآمنة. وأضافت بسنت، أن ظهور تللك الصفحات والمبادرات مع ازدياد العنف ضد النساء بشكل كبير في المجتمع، ساعد كثيرات على الوقوف ضد تلك الانتهاكات، وشجع الفتيات على عدم السكوت على استغلالهن، واسترداد حقوقهن من كل من تجرأ على انتهاكها، وعبث بأجسادهن دون أي اعتبارات لدين أو سلوكيات مجتمعية وآداب عامة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصفحات النسائية بين إبراز قضايا المرأة وسبل علاجها الصفحات النسائية بين إبراز قضايا المرأة وسبل علاجها



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab