النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري

مكسيكو ـ أ.ف.ب

ترتدي إيزابيل ثوباً مكسيكياً تقليدياً للفارسات، وتضع قرطي أذن كبيرين لماعين، وتتحدى بنظرها وبعزم نحو 15 رجلاً، وتغني باندفاع في فرقة المارياتشي التي لا تضم سواها من النساء. هي منذ 16 سنة من النساء القليلات اللواتي يعملن في ساحة غاريبالدي معقل موسيقى المارياتشي في مكسيكو. ونظرة الازدراء التي يلقيها عليها بعض زملائها من الرجال تظهر أن المهنة ليست بسهلة بتاتاً للنساء. وفي وسط يقتصر على الرجال، واجهت هذه المرأة البالغة الثانية والثلاثين ولديها طفل، نظرات بعض الزبائن والزملاء المستهترة بها وتحفظات والدها كذلك، مع انه كان مغني مارياتشي ونقل إلى ابنته حب هذه الموسيقى الشعبية المميزة. وتروي إيزابيل: «كان يقول إن مكان المرأة في المطبخ»، وتقر بأن النبذ الذي تتعرض له من المارياتشي الرجال يبدر خصوصاً من المسنين منهم. ومن أصل ألفي موسيقي مسجلين لدى اتحاد المارياشتي المكسيكي ومقره في غاريبالدي، ثمة 20 امرأة فقط. وعليهن العمل ضمن فرق رجال ومواجهة حكم مسبق مفاده أن رمز الهوية المكسيكية هذا العائد إلى القرن التاسع عشر ينبغي أن يقتصر على الذكور. والمهمة ليست بسهلة. فعندما تعزف ايزابيل الكمان وتغني مع الرجال في الفرقة لا ينظر إليها باستحسان على الدوام. ويكتفي أحد المخضرمين في فرقة مارياتشي فارغاس الشهيرة وهو يراقب ما يجري على المسرح من مقعد بالقول: «أمتنع عن التعليق». إلا أن هناك جيلاً من النساء اللواتي يتمتعن بالعزم على مواصلة الطريق، تمرّد بعضهن على المحرمات في خمسينات القرن العشرين، وأسسن أولى فرق المارياتشي النسائية المحضة، وهو واقع شبه غائب في المكسيك بينما منتشر في الولايات المتحدة. لوبيتا فيا (80 سنة) كانت من هذا الجيل، ولا تزال تحتفظ بكنز من الصور بالأبيض والأسود لفرقتها «لاس كورونيلاس» التي فرضت نفسها على المسارح الوطنية وخلال جولات في الخارج. وتقول لوبيتا التي تتذكر بحنين العصر الذهبي للمارياتشي: «كنا الفرقة النسائية الوحيدة، وقد صُفق لنا كثيراً ومُدحنا كثيراً لأننا كنا نساء». تتذكر فيا التي لم تتزوج، بتأثر تلك الفترة التي كانت فيها نساء الفرقة ملتزمات بمهنتهن كل الالتزام، ويحزنّ عندما تضطر إحداهن الى المغادرة بعد الزواج. وتوضح: «الرجال يغارون ويشككون. عضوان من الفرقة تزوجتا فكانت نهاية مسيرتهما. فقد أرغمهما زوجاهما على البقاء في المنزل».

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab