عنصر نسائي قوي في تظاهرات بيروت قد ينعكس سياسيًا
آخر تحديث GMT21:03:16
 عمان اليوم -

عنصر نسائي قوي في تظاهرات بيروت قد ينعكس سياسيًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عنصر نسائي قوي في تظاهرات بيروت قد ينعكس سياسيًا

عنصر نسائي قوي في مظاهرات بيروت
بيروت - العرب اليوم

الملاحظ خلال التظاهرات الأخيرة في وسط بيروت ضد الفساد، وجود عنصر نسائي فاعل في التظاهرات وأيضًا في تنظيمها، وتقول الناشطة الإجتماعية ليلى الزغبي  إن هناك صحوة نسائية للمطالبة بالحقوق المعيشية، والمطالب تبقى سلة كاملة متكاملة، وأهم ما في الموضوع أن ما وصلنا إليه من تدابير قد أضرت بالبيئة اللبنانية، وأدت إلى تسميمها، والجميع نساء ورجالاً ينادون بتنظيف البيئة التي سممتها النفايات على الطرق، والبحر كان ملوثًا وسكتنا جميعنا نساء ورجالا، وكذلك مع التقنين الكهربائي لم نتكلم ولم نقم بتظاهرات، وانقطاع المياه في المنازل، ولكن طفح الكيل مع النفايات التي تتجمع في الطرق وهي التي فجّرت ما كان مكبوتًا لدى اللبنانيين بجميع طوائفهم وأجناسهم، وهي نقطة المياه التي أفاضت الكوب في لبنان.

حقوق النساء
تقول الزغبي إن النساء هن الأكثر تحسسًا في هذا الخصوص، من دون أن ننسى مطالبهن الإجتماعية الأخرى في هذا المجال، وأهمها العنف ضدهن، فهل مسموح اليوم أن تعنّف النساء ويضربن ولا يطالبن بحقوقهن ويصل الأمر إلى موت الأكثرية منهن. جميع حقوق المرأة اللبنانية غير متوافرة، وما الغرابة اليوم في أن تنتفض ضد المطالب المعيشية كونها عضوًا فاعلاً في هذا المجتمع، وتعطي كما الرجل لأن لديها طاقة أكبر، رغم ذلك نرى أنها لم تنل حقوقها في العمل، ولا يتم مساواتها بالمعاش أسوة بالرجل، وكذلك حقوقها لم تنلها مع أولادها، ففي حال توفي زوجها لا حق لها بالحضانة، يجب أن يكون هناك وصيّ.
وما ينهي كل هذا الأمر هو قيام مجتمع مدني، ومع وجود مجتمع مبني على أن لكل طائفة قانونها الخاص، سيبقى التمييز والتفرقة والظلم يلاحق النساء.

صحوة نسائية
هل هناك صحوة نسائية اليوم على الحقوق والمطالب المعيشية لديهن؟ تجيب الزغبي الصحوة بدأت منذ فترة وبلغت أوجها في التظاهرات، وأصبحت المرأة أكثر جرأة في المطالبة بحقوقها وشعورها أنها متساوية مع الرجل، لأن المرأة لا يمكن معاملتها اليوم كما في السابق، وهي تتعلم وتبرهن كل الإحصاءات أن مستوى الذكاء لدى النساء يفوق الرجل، ويجب أن تنتفض لأنها تساوي الرجل من الناحية العلمية فلماذا لا تطالب بحقوقها.
ما الذي تضيفه النساء على التظاهرات الأخيرة في وسط بيروت؟ تجيب الزغبي أنها تضيف أمرًا هامًا وهو أن المجتمع بكافة أطيافه وبعنصريه النسائي والرجالي يقوم اليوم بالتظاهر من أجل الحصول على المطالب المعيشية المحقة.

لماذا حتى اليوم يتم تهميش المرأة سياسيًا؟ تقول الزغبي إن المجتمع ليس مدنيًا، والفئة المتعلمة تحاول الوصول، غير أن الأحزاب السياسية لا تساهم أيضًا في إيصال النساء إلى المراكز السياسيّة الهامة في لبنان، وتبقى حكرًا على الرجال.
بعد هذه التظاهرات هل من الممكن أن نرى نساء أكثر في الحياة السياسيّة بعدما برزن بقوة في المجتمع المدني؟ نعم بالتأكيد، تجيب الزغبي فبعد ما شهده الحراك المدني من بروز نساء لرائدات فيه لا بد من أن ينعكس ذلك على الحياة السياسيّة التي نأمل أن تكون النساء مشاركات فيها بكثرة في المستقبل.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنصر نسائي قوي في تظاهرات بيروت قد ينعكس سياسيًا عنصر نسائي قوي في تظاهرات بيروت قد ينعكس سياسيًا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:27 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 عمان اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab