فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من داعش
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

بعض الضحايا واجهن ترقيع غشاء البكارة لإعادة بيعهن

فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من "داعش"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من "داعش"

الأيزيديات الهاربات من "داعش"
أربيل - نهال قباني

تتواصل مأساة النساء الإيزيديات بعد هروبهن من جحيم "داعش" المتطرف، الذي جعلهن سبايا للمتعة الجنسية، إذ يخضعن لفحوص مؤلمة في إقليم كردستان؛ للتحقق من عذريتهن، كما كشفت بعض الضحايا عن ترقيع غشاء البكارة بعدما وقعن ضحية للاغتصاب، حتى يتمكن ملاكِّهن من إعادة بيعهن على اعتبار أنهن سبايا عذارى.

والتقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية بعض هؤلاء الضحايـا اللواتي نجحن في الفرار من الاختطاف والاغتصاب الممنهج أو الزواج القسري الذي يمارسه داعش، ليواجهن بعد ذلك فحوص مؤلمة في إقليم كردستان العراقي، في الوقت الذي كنّ يعتقدن فيه بأنهن سيحظين بالحماية.

وأكدت الباحثة في قسم حقوق المرأة، روثنا بيغوم، أنها تحدثت إلى سيدة تدعى لونـا والتي تعرضت للاختطاف من قِبل داعش وقت اجتياح شمال العراق العام 2014، ليتم بيعها بعد ذلك 4 مرات وتتعرض إلى الاغتصاب من قِبل "مالكيها"، وأضافت أن هذه السيدة كانت واحدة من بين مئات النساء والفتيات الأيزيديات اللواتي خضعن لهذا الفحص المؤلم للعذرية كوسيلة يتبين من خلالها المسؤولون في كردستان العراق الذين يوثقون جرائم داعش من وقوع اعتداء جنسي.

فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من داعش

 وأخبر أحد القضاة الباحثين في "رايتس ووتش" بأن اللجنة التي تجمع الأدلة قد توقفت عن استخدام هذه الفحوص مع تبنيها وسيلة جديدة من قِبل مديرية الصحة في محافظة دهوك، تتوافق مع اشتراطات الأمم المتحدة، وهو ما تراه بيغوم خطوة مهمة للنساء والفتيات اللواتي يبحثن عن احترام أكبر لحقوق المرأة والالتزام بتقديم رعاية أفضل عند اللجوء إلى القضاء؛ من أجل إثبات الجرائم التي وقعن ضحيتها.

وشدَّدت منظمة الصحة العالمية على عدم وجود مكان لاختبار العذرية في الممارسة الحديثة، وأن الوسيلة التي تطبق على النساء والفتيات الأيزيديات غير دقيقة علميـًّا، وأن الفهم الخاطئ للعذرية أدى إلى لجوء سبايا الجنس السابقات لجراحة من أجل استعادة العذرية عن طريق إصلاح غشاء البكارة؛ تجنبًا لنظرة المجتمع وعائلاتهن أو أزواجهن في المستقبل تجاههن.

ووثقت الممثل الخاص لدى الأمم المتحدة حول العنف الجنسي، زينب بانغورا، ضحايا استعدن غشاء البكارة بعدما وقعن ضحية للاغتصاب، وذلك حتى يتمكن ملاكِّهن من إعادة بيعهن على اعتبار أنهن سبايا عذارى، فداعش يؤمن بأن جميع الأيزيديات خارجات عن الشريعة الإسلامية، ومن ثم يقتادهن خارج ديارهن وينفذ عمليات ذبح بحقهن داخل الأراضي التي يسيطر عليها.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من داعش فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من داعش



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab