التواصل الفعال بين الآباء والأبناء هام جدًا
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

التواصل الفعال بين الآباء والأبناء هام جدًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - التواصل الفعال بين الآباء والأبناء هام جدًا

التواصل الفعال بين الآباء والأبناء هام جدًا
القاهرة - العرب اليوم

 كلنا نحلم بهذا لأنها بالفعل تنتج أسرة متناغمة وتسعد الآباء والأبناء وتساعد الآباء في التربية القويمة لأن تلك الصداقة تجعل من الأبوين الصدر الحنون لأبنائهما فيعلمان بمشكلاتهما في وقت مبكر ويتوجهان بالنصح وتسمع النصيحة ويمكنهما التدخل في الوقت المناسب إن لزم الأمر.

لكن السؤال الأهم كيف أبني هذه الصداقة؟ كيف يكون التواصل بيني وبين أبنائي فعالًا بالكيف لا بالكم؟
سأورد لك قصة صغيرة كتبها د. هشام عيسى أحد الأطباء الذين يدرسون خارج مصر عن موقف بينه وبين ابنته ثم أورد لك أهم الخطوات التي عليك القيام بها.
كتب د. هشام
خرجت_مع_صديقتي
#لحظة_أغلقت_التليفون
#من_أحب_ما_كتبت_إلي_نفسي
 
يوم الأحد الماضي وجدت نفسي مع الآنسة الفاضلة بنتي في البيت لوحدنا وكالعادة كنت مشغول وهي راحت تقرأ وتلعب في حجرتها... بعد نصف ساعة حسيت أني لوحدي في البيت ولكن فجأة تذكرت أنها موجودة وأنبني ضميري بشدة أني تركتها وحدها... فأتاني هاتف أن أجرب شيئا لم أفعله من فترة طويلة فقررت أن أخرج معها وحدنا ولا أذكر متي آخر مرة فعلنا هذا خاصة بعد أن قاربت العاشرة من عمرها...  لفترة ظللت أقاوم كسلي ونفسي الأمارة بالقعدة والقراءة والراحة  ولم أجد حلا للخلاص من هذه الحالة إلا أن ناديتها وقلت لها إيه رأيك نخرج؟ لم أكن أتصور كم المفاجأة واللخبطة بين السعادة والتعجب وعدم التصديق التي بدت علي وجهها وهي تسمع هذا مني... المهم ذهبت واستعدت وأنا بدأت أتساءل بيني وبين نفسي ماذا يمكن أن نفعل وما الحوار الذي يمكن أن يدور بيننا.. لكني فعلا مع الوقت قررت أن أري كيف ستسير الأمور وقررت أن أكسر هذا الحاجز... قبل أن نذهب للسيارة رن التليفون وهذا نذير مكالمة قد تطول وكانت المكالمة من شخص يهمني أمره وكنت في انتظار مكالمته فلما رديت عليه وجدتني أنظر إليها وهي لم تعترض فقد اعتادت مكالماتي فوجدتني أقول له أنا آسف جداً أنا مشغول لأني خارج مع صديقتي العزيزة الآنسة ردينه وحأكلمك بعد ما نخلص... فلم تصدق نفسها وضحكت وقالت لي بس حضرتك عمرك ما عملت كده..!! وقتها وصلني الدرس بمنتهي الوضوح والبلاغة... إنهم يعرفون ويلاحظون ويتذكرون كل شئ... ليسوا مجرد "أطفال"... مجرد أني قفلت التليفون كان بالنسبة لها حدث سعيد وعجيب وله معني كبير وعندها حق... وقتها أدركت أن أبسط الأشياء تسعدهم وتبقي في ذاكرتهم... هي أسعدها شعورها بأهميتها عندي ولفتت نظري لتقصيري دون أن تقصد بمنتهي البراءة والتلقائية...
هذا اليوم تعرفت إلي صديقتي لا ابنتي... الحوار لم ينقطع... سمعت قصصها في المدرسة وسمعت مشاكلها الطفولية أو الهامة أيا كان تقييمها من وجهة نظري "الناضجة"... غضبت من صديقتها التي أغضبتها واحترت معها فيما يحيرها... لا أعرف ما الذي يمكن أن أقوله لأصف كم كان هذا اليوم مهما... لكن استطيع أن أؤكد لكم أني فخور جدا بنفسي أني قفلت التليفون وقلت أمامها أنا آسف أنا مشغول لأني خارج مع صديقتي العزيزة.
هل دمعت عيناك وأنت تقرأين؟ أظن أن ذلك قد حدث. هؤلاء الأطفال ينتظرون منا مبادرة ليقبلوا بكليتهم حتى أولئك الذين يمتلؤن بقدرة على مقاومة التقرب إليهم، ثقي أنهم سيستسلمون لكنهم يحتاجون مزيدًا من الصبر لأنهم ربما عانوا مزيدًا من الإهمال.

العوائق التي قد تكون سببًا في عدم فعالية التواصل:

    التركيز في التربية على المأكل والمشرب والتعليم دون الالتفات لتربية النفس والتي من أهم عواملها إقامة علاقة جيدة مع الأبناء
    ضغوط العمل والحياة وحلها تنظيم الوقت والانفصال التام بين العمل والمنزل
    الرغبة في التحكم في الأبناء بشكل متسلط وهي آفة منتشرة في كثير من الآباء لكنها تبعد الأبناء نفسيًا عن آبائهم
    إخفاق الأبناء في تحقيق أحلام آبائهم
    عدم الالتزام بأدب الحوار – والذي قد يكون الآباء هم السبب الأول فيه بكثرة الانتقاد والسخرية وربما السباب أو الصراخ فيتعود الصغير على ذلك وعند المراهقة يبدأ الابن في الانفجار

الخطوات اللازمة لبناء علاقة صداقة قوية

    الإنصات والتفهم
    عدم الاستهزاء وكثرة الانتقاد.
    أضمن لك باتباعك هاتين الخطوتين أن تكونا مفتاح قلوب أبنائك وبدونهما لا يتأتى لك ولزوجك قطف ثمرة واحدة من ثمار ونعم هذا التواصل وتلك الصداقة الرائعة مع الأبناء
    الاتفاق مع الزوج على شكل العلاقة وأيكما القادر على التواصل أو إذا كان الأب الأقرب للذكور والأم للإناث، وكيفية التصرف حيال المشكلات الكبرى
    التقرب من الطفل والاهتمام به وما يحب وما يكره دون دلال زائد، لكن المقصود هو فهم ما يغضبه من تصرفات أو طريقة والاهتمام به وإسعاده
    عدم إفشاء أسراره لوالده إن كان سره معك والعكس ولا لإخوته مهما حدث، وإن كان الأمر كبير ويجب أن يعلم به الأب فعليك استئذانه وإفهامه أن هذا هو الحل الوحيد والحرص على أن يكون رد فعل الأب مناسبًا حتى لا تفقدي ثقته بك
    الحرص على وجود وقت للتواصل يومي أو أسبوعي كأسرة وكأم وابنها أو ابنتهما وحدكما
    عدم الاستخفاف بحجم المشكلة أيًا كانت
    عدم الاستدلال بكونك ابنة سابقة لا مثيل لها أو طفل كان الأفضل في عائلته

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التواصل الفعال بين الآباء والأبناء هام جدًا التواصل الفعال بين الآباء والأبناء هام جدًا



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab