عيوب تربية الأطفال بالتخويف
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

عيوب تربية الأطفال بالتخويف

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عيوب تربية الأطفال بالتخويف

عيوب تربية الأطفال بالتخويف
القاهرة - العرب اليوم


دعيني أسألك سؤالاً.. "كيف تربين رجلًا؟" والرجولة هنا صفة أخلاقية تعني القوة والشهامة والمروءة بعكس الصفة الخلقية التي يمكن أن تقولين عنها ذكر وأنثى. لتربين رجلًا وتصنعين من طفلك أو طفلتك صاحب شخصية قوية يجب أن تمسحي من أجندتك التربوية كلمتي التخويف والقهر تمامًا وللأبد.
كثيرًا ما أسمع عبارات عجيبة مثل "هلسعك بالمعلقة السخنة أو هحرقك بالشمعة أو هحط الشطة في بؤك"، وأرى الأم أو الأب المهدد المتوعد وقد تحول وجهه وتعابيره إلى وجه أقرب إلى شرشبيل الشرير في كارتون السنافر، هل تعرفونه؟
 
نعم تصوري أن مظهرك يكون في عيني الصغير كذلك الشرير لأن الغضب يتملكك وتبدأين تعاقبين ذلك الصغير على خطئه الذي في الغالب يكون خطئًا صغيرًا بعقاب أكبر وأقسى بكثير.
 
كلنا نخطئ والخطأ هو في الأصل سبيل التعلم لذلك لو عاملت طفلك بما يمنعه من مجرد الوقوع في الخطأ فتأكدي أنك تحرميه من التعلم ومن الشجاعة على المواجهة وتزرعين في قلبه الخوف من كل شيء.
 
يقول ابن خلدون: "من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين، سطا به القهر وضيق على النفس في انبساطها، وذهب بنشاطها ودعاه إلى الكسل، وحمله على الكذب والخبث، والتظاهر بغير ما في ضميره، خوفاً من انبساط الأيدي بالقهر عليه، وعلمه المكر والخديعة لذلك، وصارت له هذه عادة وخلقاً، وفسدت معاني الإنسانية التي له من حيث الاجتماع والتمدن، وهي الحمية والمدافعة عن نفسه أو منزله، وصار عيالاً على غيره في ذلك"

نصائح تربوية مهمة:

    مراعاة التوازن خلال تربية الاطفال بين الترغيب والترهيب وأن يكون الترهيب دون قهر أو تخويف شديدين وإنما مجرد تهديد بغضب أو بحرمان من شيء يحبه مثلًا
    بناء مساحة تعتمد على الحوار الهادئ والمناقشة منذ سنوات الطفل الأولى، ومنح الأبناء بعض الحرية المناسبة لعمر الطفل لاختيار ما يحب ويريد ويكره
    حاولي أن تعلّميه تحمُّل المسؤولية عن أخطائه، فبدلأ من الانفعال على الطفل الذي يحدث منه كسر كوب الماء، اطلبي منه أن يقوم بتنظيف المكان وكافئيه لفظياً، واشرحي له وجوب الإمساك الجيد للكوب.
    اكرهي الخطأ ولا تكرهي المخطئ، لذلك لا تسبي أو تعنفي أو تهيني وابتسمي وأنت تقنعيه بالخطأ.
     لا تعلميه الخوف من الفشل لأنه سيحرمه من التجربة والمحاولة ولا تتوقفي عن تربيته وتقويمه مهما تكرر خطؤه.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيوب تربية الأطفال بالتخويف عيوب تربية الأطفال بالتخويف



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab