دراسة حديثة تقترب من فكّ طلاسم الدماغ البشرية ومعرفة أسرارها
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

للكشف عن كيفية تشكيل الذكريات وتنظيم الخلايا لنفسها

دراسة حديثة تقترب من فكّ طلاسم الدماغ البشرية ومعرفة أسرارها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة حديثة تقترب من فكّ طلاسم الدماغ البشرية ومعرفة أسرارها

الدماغ البشرية
واشنطن ـ رولا عيسى

اكتشفت دراسة جديدة أن الدماغ البشرية واحدة من هياكل الطبيعة الأكثر تعقيدا، والعلماء لا يزال أمامهم شوطا طويلا لفهم ميكانيكيتها. ولكن دراسة جديدة قد اقتربت خطوة واحدة نحو فتح أسرارها عن طريق معرفة تعقيدها الهائل. وقد بيَّنت الأبحاث أن العقل هو موطن الأشكال والهياكل التي لها ما يصل إلى 11 بُعدًا. وسيساعد فهم هذه الهياكل الدماغية في الكشف عن كيفية تشكيل الذكريات. استخدم البحث نماذج حاسوبية متعمقة لفهم كيفية تنظيم خلايا الدماغ نفسها للقيام بمهام معقدة. وقال عالم الأعصاب هنري ماركرام، مدير مشروع الدماغ في لوزان بسويسرا: "لقد وجدنا عالمًا لم نتخيله أبدا، هناك عشرات الملايين من هذه الخلايا في بقعة صغيرة من الدماغ، لها سبعة أبعاد، في بعض الشبكات، وجدنا هياكل تصل إلى أحد عشر بعدا".

تشكل الأشكال الهندسية المعقدة مجموعة من خلايا الدماغ - والمعروفة باسم الخلايا العصبية - دمج لجعل ما يسميه العلماء "زمرة". كل الخلايا العصبية ترتبط مع جارتها بطريقة محددة لتشكيل كائن من الترابط المعقدة. والمزيد من الخلايا العصبية التي تنضم إلى "الزمرة"، والمزيد من "أبعاد" تضاف إلى الكائن. الأشكال ثلاثية الأبعاد لها طول وعرض وعمق، مثل أي كائن في العالم الحقيقي.

دراسة حديثة تقترب من فكّ طلاسم الدماغ البشرية ومعرفة أسرارها

الكائنات التي اكتشفت في هذه الدراسة لا توجد بأكثر من ثلاثة أبعاد في العالم الحقيقي، ولكن الرياضيات المستخدمة لوصفها يمكن أن تكون خمسة أو ستة أو سبعة أو حتى 11 بعدا. يقول البروفسور سيس فان ليوين، من جامعة كو لوفن، بلجيكا: "خارج الفضاء، كثيرا ما تستخدم المساحات عالية الأبعاد لوصف هياكل البيانات المعقدة أو ظروف الأنظمة، على سبيل المثال، حالة نظام ديناميكي في الفضاء" .

استخدم الباحثون نوعًا من الرياضيات يسمى طوبولوجيا جبري لنموذج مكان وجود هذه الهياكل داخل الدماغ الظاهري التي تم إنشاؤها باستخدام البرمجيات. لاختبار نموذجها، ثم أجرى الباحثون تجارب على أنسجة المخ الحقيقية. ووجد الباحثون أن الدماغ الظاهرية يمكن تحفيزها لتشكيل الهياكل مع أبعاد أعلى تدريجيا. ويقول ران ليفي من جامعة أبردين: "إن ظهور تجاويف عالية الأبعاد عندما يعالج الدماغ المعلومات يعني أن الخلايا العصبية في الشبكة تتفاعل مع المحفزات بطريقة منظمة للغاية،"تطور النشاط من خلال الدماغ يشبه ساندكاستل متعدد الأبعاد الذي يتحقق من الرمال ثم يتفكك." والسؤال الكبير الذي يطرحه الباحثون الآن هو ما إذا كانت تعقيدات المهام التي يمكن أن تؤديها، تعتمد على تعقيد "الرمال الرمادية" المتعددة الأبعاد التي يمكن للدماغ أن يبنيها. يكافح علم الأعصاب من أجل العثور في المخ على مكان تخزين ذكرياته. وقال البروفيسور ماركرام "قد تكون تلك الذكريات مخزنة في تجاويف عالية الأبعاد.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تقترب من فكّ طلاسم الدماغ البشرية ومعرفة أسرارها دراسة حديثة تقترب من فكّ طلاسم الدماغ البشرية ومعرفة أسرارها



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 04:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 2 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجوزاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab