لاجئ سوري يبتكر نماذج مصغرة لآليات ضخمة في مخيم الزعتري بالأردن
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

يجمع المحركات من ألعاب الأطفال والخشب الخردة

لاجئ سوري يبتكر نماذج مصغرة لآليات ضخمة في مخيم الزعتري بالأردن

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - لاجئ سوري يبتكر نماذج مصغرة لآليات ضخمة في مخيم الزعتري بالأردن

اللاجئ السوري إحسان الصقر
عمان - العرب اليوم

يشغل اللاجئ السوري إحسان الصقر أيامه الطويلة المضنية في مخيم الزعتري في الأردن، بصنع نماذج مصغرة من آلات ومعدات بل وطائرات. وقال المواطن الذي فرّ من مسقط رأسه في درعا قبل 4 أعوام، إنه مفتون بالآلات الكبيرة منذ أن كان طفلًا صغيرًا، ومع عجزه عن العثور على عمل في المخيم، بحث عن نشاط ليشغل وقت فراغه بناءً على توصية من الطبيب.

وأوضح إحسان إنه عندما أصيب بثعلبة في الرأس أبلغه الطبيب أن حالته مرتبطة بضغوط نفسية، وأضاف "ملأت الفراغ. يعني ما في شغلة الواحد يشتغلها". ومضى قائلًا "والله يوم من الأيام، ذهبت إلى الطبيب قال لي حالتك النفسية سيئة. قال لي املأ فراغك. شغلت نفسي بهذه الشغلات، كان عندي اطلاع من قبل من أيام سورية عن صناعة الآليات".

ويستفيد صقر من العناصر والأشياء المهملة في المخيم، فيجمع المحركات من ألعاب الأطفال، والخشب الخردة من أنحاء المخيم، وحتى المحاقن الفارغة لاستخدامها كمضخات. واستغرق الأمر من الشاب السوري اللاجئ نحو شهر لصنع نسخة مصغرة من حفار. كما صنع نماذج من شاحنات وطائرات هليكوبتر ونسخًا طبق الأصل من برج إيفل. ويعبّر عن اعتقاده بأنه يتعين على الناس دائمًا السعي لتحقيق طموحاتهم.

وأكد صقر "عندي طموح، الواحد ما لازم يظل مكتومًا، يعني لازم يشتغل. الأجنبي ليس أحسن منا... فالذي عنده طموح لازم يحققه. عملت هذه السيارة... والبرجين... وعربة من التراث القديم"، وفق "رويترز"، وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى وجود أكثر من 660 ألف لاجئ في الأردن، إلا أن الحكومة الأردنية قالت إن هناك أكثر من مليون سوري في البلاد. وكان مخيم الزعتري بالأردن في وقت من الأوقات هو أسرع مخيم للاجئين نموًا في الشرق الأوسط.

وفي المكان الذي كان صحراء خالية، ظهرت مدينة عشوائية مترامية الأطراف، بلغ عدد سكانها في ذروة الازدحام 125 ألف نسمة. ومر من خلاله ما يقرب من نصف مليون شخص، وساعد توسع المخيم في إعادة تنشيط الاقتصاد في جزء مهمل من الأردن كان يشتهر في السابق بتهريب كل شيء من الأغنام إلى الأسلحة والمواد المخدرة. لكن الظروف المعيشية لكثير من اللاجئين في الأردن لا تزال صعبة. وتشير إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في عام 2016، إلى أن 93% من السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر الوطني البالغ 88 دولارًا للفرد الواحد في الشهر.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاجئ سوري يبتكر نماذج مصغرة لآليات ضخمة في مخيم الزعتري بالأردن لاجئ سوري يبتكر نماذج مصغرة لآليات ضخمة في مخيم الزعتري بالأردن



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab