نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية مصيرها نتائج عكسية محتومة
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية مصيرها نتائج عكسية محتومة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية مصيرها نتائج عكسية محتومة

نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية
واشنطن ـ شينخوا

 يبدو تعبير "اللعب وفقا للقواعد" شعارا مقدسا لدى واشنطن فيما يتعلق بالتفاعلات الدولية. ولكن التاريخ يثبت مجددا أن مثل هذا القواعد مجرد قطعة من الصلصال في أيدي "العم سام".
ففي المهزلة الأخيرة بشأن أمن الفضاء الإلكتروني، وجهت الولايات المتحدة بعض الاتهامات الملفقة لخمسة ضباط صينيين، متهمة إياهم بالقرصنة على أنظمة شركات أمريكية بهدف سرقة أسرار تجارية.
وخلال لائحة الاتهامات ذات الإدعاء التهذيبي، تفرق واشنطن بين الأمن القومي والتجسس الاقتصادي. وتنفى منذ وقت طويل أي تورط في النوع الأخير من التجسس.
بيد أن الاستقامة التي يظهرها "العم سام" على نفسه، وهو ببساطة أكبر قرصان للإنترنت في العالم، مثيرة للسخرية. فثمة تقارير إعلامية خطيرة تعزز مشاعر القلق بأن الولايات المتحدة تتجسس بشكل روتيني على شركات أجنبية سعيا إلى ميزات اقتصادية. وهذه الروايات تتوافق مع تسريبات محلل المعلومات الأمريكي السابق الهارب إدوارد سنودن.
وفي تقرير نشرته في وقت سابق من هذا الأسبوع صحيفة ((نيويورك تايمز)) الأمريكية، ورد أن مسئولين أمريكيين يصرون على أن الولايات المتحدة لم تتصرف مطلقا نيابة عن شركات أمريكية محددة، ومع ذلك لم تنف واشنطن تجسسها الدوري بهدف كسب ميزة اقتصادية.
ووفقا للصحيفة الأمريكية أيضا، فإن السلطات بالولايات المتحدة تسمح حاليا لوكالة الأمن القومي، التي كان سنودن أحد موظفيها، بالتجسس على شركة ((إيرباص)) ونقل نتائج العملية إلى شركة ((بوينغ))، كما يحق للوكالة التجسس على مفاوضين تجاريين أوربيين وآسيويين واستخدام نتائج العملية لمساعدة المسئولين التجاريين الأمريكيبن، وبالتالي، الصناعات والعمال الذين يحاولون مساندتهم.
وتعد المعلومات المتاحة وفيرة لدرجة كافية لكشف الوجه الحقيقي لواشنطن فيما يتعلق بالفضاء السبراني. فالنذل ذو الوجهين أكثر من مستعد لتحريف الأعراف والقواعد من أجل منفعته الذاتية متجاهلا الصالح العام.
إن هذه نذالة صرفة. فواشنطن تسرق الخيول فيما لا تسمح لآخرين بمجرد النظر إلى السياج. وفي وقت هناك حاجة إلى جهود دولية مشتركة للمحافظة على النظام في العالم الواقعي، يعد هذا السلوك مؤذيا للجميع، ومن بينهم واشنطن نفسها، على الأمد البعيد.
كما أن الثقة من بين أولى الضحايا. فبعد الاتهامات الهزلية الأخيرة ضد ضباط صينيين، علقت بكين عمليات مجموعة العمل المشترك الثنائية بشأن الأمن السبراني، وتعهدت بالرد إذا التزمت واشنطن المسار الخاطئ.
وبدون الثقة، سوف يكون من المستحيل بالنسبة للمجتمع الدولي إجراء أي حوار حقيقي حول تشكيل أعراف مقبولة للجميع بشأن حوكمة الفضاء الإلكتروني.
يعد الأمن السبراني مسئولية عالمية. ومن المستحسن أن يمتنع أعضاء المجتمع الدولي عن أي عمل أحادي غير مجدي، ويشارك كل منهم بإخلاص في الدفع من أجل تقدم مفيد في هذه المهمة.
وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن إلغاء الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة والتخلي عن النفاق والمعايير المزدوجة سوف تكون بداية جيدة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية مصيرها نتائج عكسية محتومة نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية مصيرها نتائج عكسية محتومة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab