القاهرة - العرب اليوم
اعلنت شركة IBM المتخصصة في مجال تصنيع وتطوير الحواسب والبرمجيات، نهاية عصر الأسلاك الكهربائية، وجاهزيتها لاعتماد الضوء في نقل البيانات لمسافات طويلة بين أجهزة الحاسوب مع رقاقة سيليكونية جديدة.
وذكرت الشركة في احد البيانات الصحفية، انه بعد عَقد من البحث، طورت الشركة رقاقة من الضوئيات السيليكونية قادرة على نقل البيانات بسرعة إجمالية تبلغ 100 جيجابت في الثانية لمسافة كيلومترين في الاختبارات حتى الآن.
وتأمل الشركة أن تساعد رقاقة الضوئيات السيليكونية في تقديم ألياف بصرية عالية النطاق في الأجيال المستقبلية من الحواسيب الخارقة والخوادم، وذلك اعتمادا على قدرة الضوء لنقل البيانات على نحو أسرع من أسلاك النحاس.
وأوضح ويلفريد هانش، مدير مجموعة الضوئيات السيليكونية لدى آي بي إم، ان الشركة تطور هذه التقنية بقصد الدفع بها في مراكز البيانات، ولن تُستخدم في الحواسيب الشخصية أو الأجهزة المحمولة في أي وقت قريب.
ويمكن لتقنية الضوئيات السيليكونية أيضا إحداث تغيير جذري في الطريقة التي يجري بها تنفيذ الخوادم في مراكز البيانات عن طريق فصل وحدات المعالجة، والذاكرة، والتخزين، في صناديق منفصلة، كما يمكن أن يساعد التصميم في تشغيل التطبيقات على نحو أسرع وخفض التكاليف عن طريق دمج المراوح وإمدادات الطاقة.
يُذكر أن الضوء قيد الاستخدام بالفعل لنقل البيانات لمسافات طويلة عبر شبكات الاتصالات، لكن هذه التقنية يمكن أن تكون مكلفة، الا ان الغرض من تقنية الضوئيات السيليكونية الخاصة بشركة "آي بي إم" لنقل البيانات لمسافات أقصر، وهي أرخص من التقنية البصرية المستخدمة في شبكات الاتصالات.
وليست "آي بي إم" الأولى في تطوير رقائق من الضوئيات السيليكونية لمراكز البيانات، فقد سبقتها شركة إنتل في ذلك، لكنها لم تتمكن من شحنها في الوقت المحدد.
أرسل تعليقك