الرياض – العرب اليوم
أكد نائب رئيس شركة مايكروسوفت ورئيسها في الشرق الأوسط وأفريقيا المهندس علي فرماوي أن المملكة العربية السعودية لديها جامعات مميزة وشباب طامحون إلى تحسين المستوى والدخول في مجالات ريادة الأعمال، "لذلك يجب صنع جيل متقدم علمياً، والرهان في ذلك على تشجيع الشباب على المزيد من الابتكار"، مشدداً على ضرورة الاهتمام أكثر بتأمين مزيد من الفرص للشباب ومساندتهم واستيعابهم، إضافة إلى دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بحيث تكون الحكومة مشاركاً للقطاع الخاص وليست منافساً له، كما يجب الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في مجال التقنية.
جاء ذلك خلال جلسة "عصر الاكتشافات.. كيف يمكن أن نوفر أفضل فرص النجاح للابتكار والتقنية" ضمن جلسات منتدى التنافسية
من جهته، أوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل أن المملكة العربية السعودية من خلال المدينة شرعت في بناء مجتمع المعرفة منذ أكثر من سبع سنوات، قائلاً: "تطورنا في المجال التقني، وهناك زيادة في التعاون الدولي والمشاركة مع المنظمات العلمية العالمية، لتحسين المستوى وتسويق الابتكارات، وزيادة دعم الشباب في ريادة الأعمال والحاضنات، إذ دعمنا الشباب بـ11 مليون ريال العام الماضي. وفي مجال المنتجات الناشئة والناتجة من الأعمال أنشأنا محطة تحلية بالاعتماد على تقنيتنا الخاصة، وأسهمنا في رفع المحتوى العربي عشرة أضعاف خلال الفترة الماضية. وهناك 90 حاضنة بالمدينة، ونواجه فشل الشباب في مشاريعهم بالدعم العائلي لهم، وهناك تفهم مقبول من الشباب والعائلات لهذا الفشل، ونعمل في المدينة على تأسيس شركات ناشئة، ونؤمن الأدوات اللازمة لنجاح أي مشروع، كما نقدم الأبحاث العلمية للسوق إلى جانب استصدار القوانين الداعمة. وسنفتتح مراكز للمدينة خارج الرياض، ونعمل على تحسين التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال التقنية".
وفي ختام الجلسة الثانية من جلسات المنتدى نوه اختصاصي دعم الأعمال المبتكرة في شركة سامسونج أن المملكة لديها فرصة لتطوير مجتمعها ودعم المرأة السعودية والقطاعات الاقتصادية، إذ تمضي بخطى متسارعة في بناء الحاضنات، وتختصر الزمن على طريق التقدم العلمي، كما تدعم الجامعات ومراكز البحث"، مطالباً بتخصيص مؤتمرات لتعليم الشباب والتعامل مع الفشل والتغلب عليه بالإصرار والمثابرة، مشيراً إلى أن الحكومة كان لها دور في وادي السيلكيون بالهند على صعيد التمويل والدعم وتأمين البنية، وأنها أنفقت في سبيل ذلك ملايين الدولارات، كما أشار إلى أن "نموذج تشيلي مميز في مجال التقنية، حيث دفعت 40 مليون دولار لدعم الشركات دون أن تأخذ من مواطنيها أي مقابل".
أرسل تعليقك