توتال مهتمة بمشروع أنابيب الغاز بين آسيا وشبه القارة الهندية
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

توتال مهتمة بمشروع أنابيب الغاز بين آسيا وشبه القارة الهندية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - توتال مهتمة بمشروع أنابيب الغاز بين آسيا وشبه القارة الهندية

توتال
اسلام اباد - أ ف ب

يبدو ان المجموعة الفرنسية العملاقة توتال تتابع في الكواليس عن كثب مشروع انابيب الغاز بين آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية، يمكن ان تنضم اليه عن طريق آلية لتبادل الغاز يعزز وجودها في هذه المنطقة الاستراتيجية، كما ذكرت مصادر قريبة من الملف.

وهذا المشروع احد اكثر مشاريع الطاقة طموحا في العالم ويقضي بربط حقول الغاز الهائلة في تركمانستان بباكستان والهند، وهما سوقان ناشئتان بحاجة ماسة الى الطاقة، مرورا بوديان افغانستان الصخرية التي تسيطر حركة طالبان على جزء منها. ويحمل المشروع اسم "تابي"، الاحرف الاولى من اسماء الدول الاربع.

وبعد انسحاب القوات السوفياتية من افغانستان في نهاية الثمانينات في القرن الماضي، بذلت المجموعتان الاميركية يونوكال والارجنتينية بريداس جهودا شاقة لم تجد لمحاولة بناء خطوط الغاز هذه في ما بدا اعادة "للعبة الكبرى" التي تمثلت بالنزاع على مناطق النفوذ في القرن التاسع عشر بين روسيا وبريطانيا للسيطرة على هذه العقدة الاستراتيجية.

لكن منذ سنوات استؤنفت المناورات في الكواليس لبناء انبوب للغاز طوله 1800 كلم بين جنوب تركمانستان والهند.

وكانت مصادر قريبة من الملف تحدثت العام الماضي عن اهتمام المجموعتين الاميركيتين شيفرون واكسون موبيل وكذلك الماليزية بتروناس والبريطانية بريتش بتروليوم بادارة هذا المشروع الذي قدرت كلفته ب7,5 مليارات دولار على الاقل.

لكن منذ ذلك الحين ابدت اطراف اخرى اهتمامها. وقال موبين سولات مدير الشركة المكلفة بناء المقطع الباكستاني من الانبوب "انترستيت غاز سيستم" لوكالة فرانس برس ان "شركات اخرى بينها توتال دخلت السباق وتتفاوض جديا مع تركمانستان". وذكر اسم الشركة الدولية "دراغون اويل" التي تتخذ من الامارات مقرا لها ايضا.

ورفضت توتال الادلاء باي تعليق على هذه المعلومات في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس.

وتحاول شيفرون واكسون موبيل اقناع تركمانستان التخلي لها عن حصص في حقول الغاز، من دون جدوى لان قوانين هذا البلد لا تسمح بمنح امتيازات لحقول غاز "في البر" (اون شور) لشركات اجنبية.

وقال مسؤول آخر في هذا القطاع طالبا عدم كشف هويته ان توتال يمكن ان "تقبل بان تتولى قيادة الكونسورسيوم دون امتلاك حصص" مباشرة في حقول تركمانستان.

وللالتفاف على مشكلة الملكية، ينوي الشركاء في مشروع "تابي" وضع نظام لمبادلة الغاز الطبيعي في بحر قزوين والغاز الذي يستخرج من اراضي تركمانستان ما سيسمح للشركات بالوصول الى الغاز لتغذية الانبوب.

وقال فيرنر ليباش مدير البنك الآسيوي للتنمية في باكستان ويأمل في ايجاد شركة قبل نهاية تشرين الثاني/نوفمبر لادارة مشروع "تابي" ان "لا احد يريد الاكتفاء بانبوب للغاز. الكل يريد قطعة من قالب الحلوى".

وحول اقتراح تبادل الغاز (سواب) هذا، قال ليباش "انه خيار مطروح بالتأكيد".

  وقال سولات "تمنح كمية من الغاز الى تركمانستان غير هذه المناطق (في عرض البحر) وهم يؤمنون الكمية نفسها لمدخل الانبوب. انها فكرة جديدة. في الواقع فكرنا فيها سابقا لكننا لم ندرس التفاصيل لاننا كنا نأمل دائما في حصول شيفرون واكسون موبيل على حصص" في حقول تركمانستان.

وبعد ان يتم توضيح المشروع، ستبقى مشكلة كبيرة يجب حلها: كيف يمكن تمرير هذا الانبوب في وديان افغانستان التي تسيطر حركة طالبان على قسم منها، وفي ولاية بلوشستان التي تشهد حركة تمرد انفصالية مسلحة قامت بتفجير انابيب الغاز المحلية؟

وقال كريستوف جافريلو الخبير في العلوم السياسية في باريس لفرانس برس انه اذا تمت تسوية مشكلة بلوشستان عبر اعادة رسم مسار الانبوب لتجنب مناطق التمرد، فان المشكلة الافغانية تبقى مطروحة بالكامل، وهنا "ليس هناك مسار نموذجي" للانبوب، على حد قوله.

وتدعم افغانستان هذا المشروع الهائل على امل الحصول على عائدات "رسوم العبور" وزيادة وارداتها الضئيلة.

وقال جافريلو "يمكننا ان نأمل في ان يتفق الافغان الذين يحتاجون الى هذا المال، على تقاسمه بدلا من تفجير الانبوب، لكن هذا مجرد رهان لانه ما زالت هناك مجموعات متطرفة يمكن ان ترفع المزايدات وتنتقل الى العمل الفعلي".

والى هذه الجوانب الامنية، هناك عامل جيوسياسي اقليمي يعقد انجاز هذا الانبوب.

وقال سيمبال خان المحلل الذي يتابع منذ سنوات مشروع "تابي" انه "يجب ان تكون هناك ارادة قوية ليس لدى الشركات النفطية وحدها، بل لدى الدول المشاركة في المشروع".

وهذه نقطة معقدة في المنطقة حيث ينبغي ان تعمل الهند وباكستان العدوتان اللدودتان اللتان تشكلان الوجهة النهائية للانبوب، يدا بيد هذه المرة.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتال مهتمة بمشروع أنابيب الغاز بين آسيا وشبه القارة الهندية توتال مهتمة بمشروع أنابيب الغاز بين آسيا وشبه القارة الهندية



GMT 21:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان ينخفض 9 سنتات

GMT 19:19 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان ينخفض 49 سنتًا

GMT 05:34 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان ينخفض 81 سنتًا

GMT 20:20 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان ينخفض دولارًا أميركيًّا و25 سنتًا

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان يرتفع دولارًا أميركيًّا و36 سنتًا

GMT 18:18 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان يرتفع دولارًا أميركيًّا و36 سنتًا

GMT 20:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان يرتفع 74 سنتًا

GMT 18:32 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان ينخفض 22 سنتًا

إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab