ندوة حول انخفاض أسعار النفط تؤكد أن الحل يكمن في تنويع مصادر الدخل
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

ندوة حول انخفاض أسعار النفط تؤكد أن الحل يكمن في تنويع مصادر الدخل

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ندوة حول انخفاض أسعار النفط تؤكد أن الحل يكمن في تنويع مصادر الدخل

عبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة والصناعة
الدوحة_ قنا

نظم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة ندوة حول "تداعيات انخفاض أسعار النفط على الدول المصدرة" .

وتحدث في الندوة كل من السيد عبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة والصناعة السابق مؤسس مؤسسة عبدالله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة والسيد عبدالمجيد عطار وزير الري الجزائري السابق والرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الجزائرية سابقا والسيد عصام الجلبي وزير النفط العراقي السابق والسيد خالد الخاطر مدير إدارة البحوث والسياسة النقدية بمصرف قطر المركزي إلى جانب عدد من الخبراء والاقتصاديين.

وخلال الندوة نبّه الخبراء والمحللون إلى التأثيرات السلبية المحتملة على الدول المصدرة للنفط في حال استمرار تراجع أسعار النفط لفترة تطول إلى ما بعد 2016. 

وأكد المشاركون أن أسعار النفط ستظل تعرف دورات ارتفاع وانخفاض وأن على الدول المصدرة أن تستوعب ذلك وترسي أسس تنويع حقيقي لاقتصاداتها حتى لا تظل مرتهنة لإيرادات النفط التي تمثل حاليا ما بين 85 و95% من إيرادات موازنات الدول العربية العضوة في أوبك.

كما ناقشت الندوة العوامل المتحكمة في أسعار النفط على اعتبار أن فهما أفضل للعوامل المحددة للأسعار يساهم في تعزيز قدرة الدول المصدرة على المناورة من أجل الحفاظ على مستويات ملائمة للأسعار وكذلك توقع اتجاهاتها والاستعداد لأي تغيرات فيها.وأشار بعض المشاركين في الندوة إلى أن عوامل العرض والطلب الخالصة ليست وحدها المتدخلة في تحديد الأسعار كما أن مستويات العرض والطلب في حد ذاتها تخضع لعوامل جيوسياسية مثل ضمان تأمين الإمدادات من بعض المناطق التي تشهد اضطرابات. 

ورأى سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية أنه من المجحف دعوة الأوبك كل مرة إلى خفض إنتاجها والتنازل عن حصصها فيما لا يبذل المنتجون من خارج المنظمة أي جهد في الحفاظ على مستويات مقبولة من الأسعار بل ويرفضون التنسيق مع أوبك في ذلك. 

من جهته، أوضح الخبير الدولي في الطاقة ممدوح سلامة وهو استشاري لدى البنك الدولي في واشنطن أن الارتفاع الكبير في أسعار النفط خلال السنوات الماضية جعل الاستثمار المكلف في إنتاج النفوط غير التقليدية مجديا اقتصاديا فبدأت ثورة حقيقية في التوسع في إنتاجه في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2012 ولكن مستويات إنتاجه لم تظهر تأثيراتها في الأسعار سوى في النصف الثاني من عام 2014.

وأضاف أن هذا التزايد في إنتاج النفط الصخري جعل الولايات المتحدة تبلغ مستويات غير مسبوقة من الإنتاج في حدود 8.5 مليون برميل يوميا من 6 ملايين برميل في 2012 وخفض استيرادها للنفط الخارجي. وأشار إلى قرار أوبك بالحفاظ على مستويات الإنتاج والذي أدى إلى زيادة وتيرة تراجع أسعار النفط لتفقد 57% من مستوياتها إلى حدود 40 دولارا للبرميل.

من ناحيته، قال محمد الشطي الخبير في شؤون النفط ومدير مكتب الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية إن عوامل عديدة تفنّد طرح "العامل السياسي" في دفع أسعار النفط إلى التراجع وذكر منها أن قرار أوبك اتخذ بإجماع جميع الأعضاء وأنه جاء بعد دراسات وتحليل بعدم جدوى الاستمرار بخفض الإنتاج كما أن أحد أكبر الخاسرين من القرار هو صناعة النفط الصخري الأمريكي.

وأضاف الشطي أن فحصا لتجارب سابقة لتراجع أسعار النفط يشير إلى أن الوضع الذي بلغته السوق في منتصف 2014 يشابه الوضع الذي ساد في عام 1985 إذ تسببت الأسعار المرتفعة في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات في تشجيع استثمارات كبيرة في إنتاج نفط بحر الشمال عالي الكلفة فأغرقت السوق وتراجعت الأسعار وهذا مشابه لحالة النفط الصخري في المرحلة الحالية. وتباينت آراء الخبراء المشاركين في الندوة فيما يخص توقعات توجه أسعار النفط في المدى القصير على الرغم من توافقهم بأن المرحلة الحالية هي دورة من دورات الأسعار ارتفاعا ونزولا والتي بدأتها أسعار النفط منذ سبعينيات القرن الماضي.

 ويرى ممدوح سلامة أن أسعار النفط ستباشر مسار التعافي مع نهاية عام 2015 وستحقق مكاسب في العام 2016 لتصل حدود 70-80 دولارا للبرميل قبل أن تسترجع كامل ما خسرته في عام 2017 وذلك لأن الاقتصاد العالمي لن يستطيع تحمل أسعار نفط متراجعة جدا إذ ستتلاشى الآثار الإيجابية لذلك على اقتصادات الدول المستهلكة بسرعة لأن ما يترتب عن الأسعار المنخفضة من تقليصات في استثمارات إنتاج النفط والصناعات المرتبطة به.

من جانبه رأى السيد خالد الخاطر مدير إدارة البحوث والسياسة النقدية بمصرف قطر المركزي أن استمرار الزيادة في العرض والضعف في الطلب سيمنع الأسعار من معاودة الارتفاع لفترة تطول من الزمن.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة حول انخفاض أسعار النفط تؤكد أن الحل يكمن في تنويع مصادر الدخل ندوة حول انخفاض أسعار النفط تؤكد أن الحل يكمن في تنويع مصادر الدخل



GMT 05:34 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان ينخفض 81 سنتًا

GMT 20:20 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان ينخفض دولارًا أميركيًّا و25 سنتًا

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان يرتفع دولارًا أميركيًّا و36 سنتًا

GMT 18:18 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان يرتفع دولارًا أميركيًّا و36 سنتًا

GMT 20:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان يرتفع 74 سنتًا

GMT 18:32 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان ينخفض 22 سنتًا

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خسائر نفط عُمان بالعقود الآجلة دولاران للبرميل

GMT 20:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان ينخفض 96 سنتًا

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab