إمدادات روسيا والعراق تدفع موردى نفط آخرين للخروج من الصين
آخر تحديث GMT21:09:58
 عمان اليوم -

إمدادات روسيا والعراق تدفع موردى نفط آخرين للخروج من الصين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إمدادات روسيا والعراق تدفع موردى نفط آخرين للخروج من الصين

موسكو ـ العرب اليوم

تزيد روسيا والعراق شحنات الخام إلى السوق الصينية التى ينمو فيها الطلب على النفط بأبطأ وتيرة له فى أكثر من 20 عاما، مما يدفع موردين منافسين لتحويل شحناتهم إلى أسواق أخرى. ومن شأن هذه الشحنات المحولة القادمة من أمريكا اللاتينية وأفريقيا وبعض منتجى الشرق الأوسط، والتى كان من المتوقع فى الأصل أن تذهب إلى المصافى الصينية أن تضغط على الأسعار المرجعية هذا العام، وبدأت شركات نفط حكومية بالفعل فى خفض أسعار البيع الرسمية بحثا عن مشترين. وأبرمت شركة روسنفت الروسية والعراق عقودا ستزيد إجمالى شحناتهما معا نحو 50% فوق معدل النمو المتوقع للطلب على الواردات فى الصين عام 2014، وتحظى روسنفت بدعم من الحكومة الروسية لضخ نفط شرق سيبيريا إلى آسيا، بينما يتميز العراق بتخفيضاته الكبيرة فى الأسعار وشروطه الميسرة. وفى حين تؤجل بتروتشاينا الحكومية للتكرير وشركة بى.بى العملاقة للنفط مشروعات مصاف فى الصين، بسبب المخاوف تجاه نمو الطلب أو تلغيها تماما، يتزاحم بائعون آخرون للحصول على حصص فى سوق أصغر مما كانوا يتوقعون. وقال أندرو ريد من إنرجى سيكيوريتى أنالاسيس "يريد الكثيرون فى جميع أنحاء العالم بيع الخام إلى آسيا وقد لا يكون هناك طلب كاف للجميع". وإنما الطلب على النفط فى الصين 1.6% فقط العام الماضى وهى أبطأ وتيرة له منذ عام 1992، وتشير بيانات رويترز إلى أن واردات الصين من الخام زادت 4% لتسجل أبطأ وتيرة لها منذ 2007 على الأقل مقابل أكثر من 17% فى 2010. ورغم أن مؤسسة البترول الوطنية كبرى شركات النفط فى الصين قالت إن واردات البلاد من الخام ستزيد بنسبة 7.1% هذا العام أو ما يعادل نحو 370 ألف برميل يوميا إلا أن الزيادة فى الإمدادات الروسية والعراقية ستفوق نمو الواردات. وشحنت روسنفت أكبر منتجى النفط فى روسيا ما يربو على 300 ألف برميل يوميا إلى الصين فى 2013، ومن المقرر أن تشحن 180 ألف برميل يوميا إضافية هذا العام لتنمو الصادرات إلى الصين فى النهاية إلى أكثر من 900 ألف برميل يوميا. وقال ريد "إنها خطوة منطقية. ببساطة تسعى روسيا إلى ضمان مشتر لخامها على المدى الطويل". وبينما يسعى العراق حثيثا إلى زيادة حصته فى السوقين الصينية والآسيوية فإنه يتجه لأن يصبح ثانى أكبر مورد للخام إلى الصين هذا العام بزيادة شحناته بنسبة 68% إلى 882 ألف برميل يوميا. وتفوق العراق على إيران العام الماضى ليصبح خامس أكبر مصدر للنفط إلى الصين بعد خفض أسعار البيع الرسمية لخام البصرة الخفيف الرئيسى. ولم تؤد زيادة واردات الصين من روسيا والعراق إلا لتعزيز المنافسة بين موردى النفط الآخرين على السوق الآسيوية. ويعرض المنتجون فى أمريكا اللاتينية وأفريقيا بالفعل تخفيضات أكبر على المشترين الآسيويين مع تراجع احتياجات الاستيراد فى أسواقهم الأمريكية والأوروبية التقليدية. وقال جيف براون من اف.جى إنرجى "مع تراجع احتياجات حوض الأطلسى سيتعين إيجاد وجهة جديدة للخام القادم من أمريكا اللاتينية وأفريقيا وروسيا، وأضاف "من الطبيعى أن تتجه أنظارهم إلى آسيا". ودفعت هذه التوقعات لوفرة الإمدادات والتباطؤ الحالى للنمو فى الصين بنوك استثمار، مثل جولدمان ساكس وباركليز، فى ديسمبر إلى خفض توقعات أسعار النفط لعام 2014. وخفض ايه.بى. ان امرو الهولندى فى يناير توقعاته لمتوسط سعر برنت هذا العام إلى 95 دولارا من 100 دولار للبرميل. وقال البنك فى مذكرة بحثية "وفرة المعروض النفطى ستستمر فى السنوات الخمس القادمة على الأقل لتفوق الزيادة فى الطلب وهو ما يؤدى إلى استمرار الضغط على أسعار النفط". ورغم ذلك تقول وكالة الطاقة الدولية ثالث المؤسسات الكبرى المعنية بتوقعات النفط إن الاستهلاك العالمى للخام سيزيد عن المتوقع هذا العام بفعل النمو الاقتصادى فى الولايات المتحدة وأوروبا. وقالت الوكالة إن المخزونات النفطية تشهد أدنى مستوياتها منذ عام 2008 بسبب نمو الطلب أكثر من المتوقع ومشاكل الإمداد فى عدد من دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ويبدو أن الزيادة فى الإمدادات الروسية والعراقية إلى الصين تنعكس سلبا على مصدرى أمريكا اللاتينية بصفة خاصة والذين حولوا أنظارهم إلى آسيا بعد أن أدى نمو إنتاج النفط الصخرى فى الولايات المتحدة إلى حرمانهم من عملاء تعاملوا معهم على مدى عقود. وأظهرت بيانات جمعتها تومسون رويترز أن من المرجح أن تتراجع شحنات الخام من أمريكا اللاتينية إلى الصين 10% على أساس سنوى إلى نحو 504 آلاف و300 برميل يوميا بنهاية الربع الأول من العام الحالى، ومقارنة بالربع الأول من 2012 يقل هذا المستوى نحو 25%. ومن المرجح أيضا أن تتراجع شحنات خامات غرب أفريقيا إلى الصين فى يناير كانون الثانى وفبراير بعد أن بلغت مستوى قياسيا فى نوفمبر، رغم أن الوقت مازال مبكرا للغاية لقول ما إذا كان الانخفاض يعود إلى تراجع الإقبال على هذه الخامات فى الصين.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمدادات روسيا والعراق تدفع موردى نفط آخرين للخروج من الصين إمدادات روسيا والعراق تدفع موردى نفط آخرين للخروج من الصين



GMT 05:34 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان ينخفض 81 سنتًا

GMT 20:20 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان ينخفض دولارًا أميركيًّا و25 سنتًا

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان يرتفع دولارًا أميركيًّا و36 سنتًا

GMT 18:18 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان يرتفع دولارًا أميركيًّا و36 سنتًا

GMT 20:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سعر نفط عُمان يرتفع 74 سنتًا

GMT 18:32 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان ينخفض 22 سنتًا

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خسائر نفط عُمان بالعقود الآجلة دولاران للبرميل

GMT 20:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان ينخفض 96 سنتًا

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab