المشهد الثقافي المغربي يخسر نور الدين الصايل
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

المشهد الثقافي المغربي يخسر نور الدين الصايل

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المشهد الثقافي المغربي يخسر نور الدين الصايل

نور الدين الصايل
الرباط - عمان اليوم

توفي الليلة قبل الماضية في مستشفى الشيخ زايد بالرباط، السينمائي والإعلامي المغربي نور الدين الصايل، عن سن تناهز 73 عاماً، متأثراً بإصابته بفيروس «كورونا».
وتلقى المشهد الثقافي في المغرب رحيل الصايل بكثير من الحزن والأسى، لقيمة الرجل الكبيرة وإسهاماته المميزة في المشهدين السينمائي والإعلامي.
وكتب الأديب أحمد المديني، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «نعيٌ لا يطاق! ما عاد بمقدوري أن أنعى أحداً، وها الوباء اللعين يحصد الجميع تباعاً؛ إنما كيف ندفن النفس المكلومة في حزن صامت ولا ننعى أستاذاً وفناناً وكفاءة مغربية كبيرة وإنساناً حظي بتقدير القريب والبعيد، الفقيد نور الدين الصايل، له واسع الرحمة من رب العالمين». فيما كتب الشاعر والحقوقي صلاح الوديع بنبرة حزينة تلخّص ألم الفقد: «وداعاً أيها الرجل الاستثنائي. لم يعد لنا قاموس للنعي»، قبل أن يعيد كتابة كلام للإعلامي المتخصص في السينما، بلال مرميد، في معرض تفاعله مع رحيل الصايل، يقول فيه: «الآن كل كلام الحزن استنفدناه».
وكان المشهد الثقافي المغربي قد شهد في الفترة الأخيرة وفاة عدد من رواده ورموزه إثر إصابتهم بفيروس «كورونا»، بينهم الفنان الكبير وأحد أبرز رواد الممارسة التشكيلية بالمغرب محمد المليحي والفنان الكبير والملحن المميز محمود الإدريسي.
من جهته، كتب الإعلامي عبد الصمد بنشريف، في سياق موجة التفاعل مع وفاة الصايل: «الفيروس اللعين يخطف منّا نور الدين الصايل. كان كبيراً في كل شيء. في السينما، في الإعلام، في التسيير، في التوقعات، في الأحلام». فيما رأى السينمائي عبد الإله الجوهري أن «رحيل الصايل سيخلّف فراغاً في ساحة الفن السابع بالمغرب نظراً لمكانة الرجل، الذي يشهد له أعداؤه قبل أصدقائه، بمكانته ودوره في تجذير ثقافة السينما بالمغرب». بينما كتب الشاعر محمد بنطلحة: «نور الدين الصايل، وداعاً: سيرة حياة بامتداد رواية – نهر قابلة للتحول إلى أكثر من فيلم».
وُلد الصايل سنة 1948 بمدينة طنجة، حيث تابع دراسته الثانوية بثانوية ابن الخطيب، قبل أن يحصل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط.
واشتغل الراحل، في بداية مساره الغنيّ والمتميز، مُدرّساً لمادة الفلسفة بثانوية مولاي يوسف بالرباط، قبل أن يتم تعيينه سنة 1975 مفتشاً عاماً لمادة الفلسفة، وهي الوظيفة التي أدّاها حتى تعيينه في مارس (آذار) 1984 مديراً للبرامج بالتلفزيون المغربي. وكان الصايل قد أسّس في عام 1973 الجامعة الوطنية لنوادي السينما بالمغرب، التي أسهمت في تأسيس مهرجان السينما الأفريقية بخريبكة عام 1977، وقد ظل رئيساً لهذه الجامعة التي كان دور كبير في تكريس الثقافة السينمائية بالمغرب، حتى عام 1983.
كما اشتغل الصايل مستشاراً لدى إدارة القناة التلفزيونية الثانية (دوزيم) بعد إطلاقها، قبل أن ينتقل إلى مجموعة (كنال+) الفرنسية، التي تم تعيينه بها في منصب مدير مبيعات البرامج. وفي عام 1999 أصبح مديراً عاماً مكلفاً البرامج والبث بالقناة.

وأسهم الصايل، بوصفه ناقداً سينمائياً، بكتاباته في مجموعة من المجلات، وأطلق مجلة خاصة بالسينما وقضاياها، كما قام بتنشيط عدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية حول السينما.
وفي المجال الأدبي أسهم الراحل بكتابة سيناريو أفلام «الرحلة الكبرى» سنة 1981، و«باديس» سنة 1989، و«للا حبي» سنة 1996 لمحمد عبد الرحمن التازي. كما صدرت له سنة 1989 رواية بالفرنسية تحت عنوان «أ لومبر دي كرونيكور».

قد يهمك ايضاً :

انطلاق أولى أمسيات "تواصل" في المجلس الأعلى للثقافة الأربعاء المقبل

تعرّف على طرق الاحتفال بـ "الكريسماس" في التاريخ الأوروبي

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشهد الثقافي المغربي يخسر نور الدين الصايل المشهد الثقافي المغربي يخسر نور الدين الصايل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab