فتوى تُحرم خلط الزبيب بالتمر في طبق الخُشاف
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

فتوى تُحرم خلط الزبيب بالتمر في "طبق الخُشاف"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فتوى تُحرم خلط الزبيب بالتمر في "طبق الخُشاف"

الخشاف
القاهرة ـ العرب اليوم

مع مجيء شهر رمضان، تتجدد تقريبا كل عام إحدى الفتاوى المنسوبة لبعض شيوخ السلفيين تقضي بتحريم تناول والإفطار على ما يعرف عند المصريين بـ"الخشاف"، بحجة ما يجمعه من عدة عناصر أهمها التمر والزبيب، استنادا لما جاء في الحديث الصحيح عن الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد روى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعا، ونهى أن ينبذ الرطب والبسر جميعا. 

والحجة في التحريم أن جمع التمر والزبيب وتخميرهما يحولهما إلى مادة مسكرة، وقد نهانا الإسلام عن كل ما هو مسكر ولو بدرجة متدنية.

وما يُفند هذا الرأي ما جاء في قول الإمام النووي في شرح مسلم: لا تجمعوا بين الرطب والبسر وبين الزبيب والتمر بنبذ، وفى رواية: من شرب النبيذ منكم فليشربه زبيبا فردا أو تمرا فردا أو بسرا فردا، وفى رواية: لا تنتبذوا الزهو والرطب جميعا.

هذه الأحاديث في النهى عن انتباذ الخليطين وشربهما وهما تمر وزبيب أو تمر ورطب أو تمر وبسر أو رطب وبسر أو زهو وواحد من هذه المذكورات ونحو ذلك، قال أصحابنا وغيرهم من العلماء سبب الكراهة فيه أن الإسكار يسرع إليه بسبب الخلط قبل أن يتغير طعمه فيظن الشارب أنه ليس مسكرا، ويكون مسكرا، ومذهبنا ومذهب الجمهور أن هذا النهى لكراهة التنزيه ولا يحرم ذلك ما لم يصر مسكراً، وبهذا قال جماهير العلماء.

فالخلاصة أن النهي إنما هو للكراهة، وإنما هو فيما يؤدي الخلط فيه إلى سرعة الإسكار إليه فإن علم الإسكار فلا شك في التحريم.

وفي تصريح صحفي سابق لأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة، أوضح أن الثابت والصحيح أن النبي كان ينتبذ (يخلط) الفواكه وتقدم إليه ويشرب منها، وهو ما عرف عند العرب بـ"النبيذ"، مشددا على أن النبيذ قديما ليس النبيذ بمعناه المعاصر، لكنه هو الخشاف في عالمنا المعاصر.

وأضاف كريمة أن الخشاف مبني على الحل، ولا علاقته له بالخمور والمسكرات، موضحا أن الخمر تغلى أولاً حتى يقذب العنب الزبد الذي بداخله، ثم يبرد ويشرب، فلذلك يسكر، قائلا "هذا لا يحدث مع الخشاف، فهو لا يغلى ولا يقذب زبده بسبب الحرارة، فالخشاف حلال وجائز بإجماع أئمة العلم الذين يعتد بهم".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتوى تُحرم خلط الزبيب بالتمر في طبق الخُشاف فتوى تُحرم خلط الزبيب بالتمر في طبق الخُشاف



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 05:24 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 18:09 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab