“البيت العربي” …تراث سوري لم يسلم من نيران الحرب
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

“البيت العربي” …تراث سوري لم يسلم من نيران الحرب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - “البيت العربي” …تراث سوري لم يسلم من نيران الحرب

البيوت السورية القديمة
دمشق ـ العرب اليوم

بحجارتها القديمة المعتقة برائحة الياسمين وأشجار الليمون والنارنج وبركة الماء العذب، ترتصف البيوت السورية القديمة التي تروي حكاية التاريخ وفن العمارة الإسلامية العريقة بتصاميمها الهندسية الفريدة ونقوشها العمرانية التي تعتلي أسقفها وجدرانها وأرضياتها، حيث تغنى بجمالها كل من زارها ومتع ناظريه بهذه التحف الفنية الراقية.

وﻻ يقتصر وجود  البيت العربي كما يسميه أهالي سوريا، على محافظة دون سواها إذ تنتشر البيوت العربية في جميع المحافظات السورية والتي تشكل تراث سوريا وحضارتها الأصيلة، ويرتبط وجودها بالقيم الاجتماعية والثقافية والعمرانية وغيرها، فتعتبر متحفا مصغرا لاحتوائها على أجمل التحف الشرقية.

وكانت انتشرت قبل الحرب في سوريا ظاهرة تحويل البيوت القديمة لمطاعم، فكانت مقصدا جاذبا للسياح من خلال تقديمها أشهى المأكولات السورية  “كالفتوش والكبة النية و الباباغنوج والبرك بأنواعها والسمبوسك” وغيرها الكثير، بالإضافة لتحويل بعضها الآخر لفنادق كون معظمها مؤلف من طابقين وتحوي غرفا كثيرة.
ويبدو ان جمالية هذه البيوت لم يشفع لها أن تكون محصنة من شظايا الحرب التي ساهمت وبشكل كبير في دمار العديد منها واندثار بعضها وتحولها لركام.

ولعل مدينة حلب خير مثال عن ذلك وبالأخص بعد خروج أحيائها القديمة عن سيطرة القوات الحكومية كباب النيرب وباب الحديد والمشارقة وباب الفرج، فقد تصدرت حلب قائمة المحافظات بعدد المنازل المدمرة .

ولم تكن مناطق دمشق أوفر حظا، فأحياء دوما الشعبية وداريا والمعضمية ومضايا وغيرها،  لم يتبق منها سوى الركام والذكريات الأليمة.
كما ان البيوت العربية التي تتركز في احياء دمشق القديمة كباب توما وباب شرقي والقصاع لم تسلم من نيران القذائف ما ادى لتدمير الكثير منها وهجر بعضها الاخر من قبل اهلها الذين اختاروا الهجرة دون امل بالعودة اليها او تلك التي بيعت باسعار زهيدة ﻻ تتناسب مع قيمتها الحضارية والتراثية .
ويبقى التراث السوري الخاسر الاكبر من الحرب التي طمست حضارة تمتد لاﻻف السنين .

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“البيت العربي” …تراث سوري لم يسلم من نيران الحرب “البيت العربي” …تراث سوري لم يسلم من نيران الحرب



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab