شيخ الأزهر يلتقي ولي عهد المملكة المتحدة
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

شيخ الأزهر يلتقي ولي عهد المملكة المتحدة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - شيخ الأزهر يلتقي ولي عهد المملكة المتحدة

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
لندن ـ العرب اليوم

 استقبل ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، مساء اليوم الخميس في مقره الرسمي بقصر كلارنس، شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، في ثاني أيام زيارته للعاصمة البريطانية، التي شهدت أيضا القاءه كلمة في مجلس اللوردات.

وأعرب الأمير تشارلز خلال اللقاء، الذي حضره كبير أساقفة كانتربري جستن ويلبي، والسفير المصري ناصر كامل، عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر وتقديره له باعتباره أكبر قيادة دينية معتدلة ومؤثرة على المستوى الدولي ونظرا للمكانة الرفيعة التي يتمتع بها الأزهر لدى المسلمين في شتى أنحاء العالم، مشيدا بالدور العظيم الذي يلعبه الأزهر في محاربة الفكر المتطرف، وتوضيح الصورة الحقيقية للدين الاسلامي، باعتباره دينا يدعو للتسامح والسلام.

ومن جانبه، استعرض الدكتور أحمد الطيب خلال اللقاء الدور الذي يقوم به الأزهر في نشر الفكر الوسطي المعتدل في جميع أنحاء العالم، وهو الدور الذي يضطلع به الأزهر منذ نشأته منذ أكثر من ألف عام.

واستعرض الامام الأكبر جهود مؤسسة الأزهر في العمل من أجل اقرار السلام وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا الى مبادرة بيت العائلة التي يرعاها الأزهر في مصر باعتبارها مؤسسة جامعة لكافة أطياف الشعب المصري.

وناقش الأمير تشارلز مع شيخ الأزهر سبل اتخاذ خطوات عملية لتوعية الشباب والأجيال الجديدة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة في كيفية تقبل الآخر والتسامح بين أصحاب الديانات المختلفة.

وفي هذا الاطار، أوضح ولي عهد المملكة المتحدة الجهود التي يقوم به من خلال الجمعيات الخيرية التي يرعاها في محاولات دفع الشباب لتبني الأفكار المعتدلة، وتعليمهم كيفية الاعتزاز بالنفس وبهويتهم.
وتطرق الحديث أيضا الى ذكريات زيارة الأمير تشارلز لمصر في عام 2005 وحصوله على الدكتوراه الفخرية من جامعة الأزهر، تقديرا لجهوده وموقفه من الرسوم المسيئة للاسلام والنبي محمد.

وعكس اللقاء فهم الأمير تشارلز لقيم الاسلام وما يحض عليه من حب وآخاء واعتدال وتسامح.

وقدم شيخ الأزهر هدية تذكارية في نهاية اللقاء للأمير تشارلز، موجها الشكر لولي عهد بريطانيا على استضافته.

ومن جانبه ، شدد السفير ناصر كامل على أهمية زيارة شيخ الأزهر لبريطانيا في هذا التوقيت، والترحاب الكبير الذي استقبله به المسؤولون البريطانيون، مشيرا الى مباحثاته مع رئيس أساقفة كانتربري جستن ويلبي، في اطار الجهد المشترك لاعلاء قيم التفاهم، واتفاقه على مواصلة هذا الحوار من خلال اللجان المشتركة التي تم تنظيمها.

ونوه السفير المصري في لندن لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بحجم الفعاليات التي تم تنظيمها، بدءا من استقباله في مجلس اللوردات ولقاءه برئيسة وأعضاء المجلس والقاءه خطابا شاملا عن زيارته ركز فيها على قيم الاسلام وما يحض عليه من محبة وعلاقته بالديانات السماوية، والتاريخ المشترك الذي يجمعنا.

كان شيخ الأزهر قد ألقى كلمة أمام مجلس اللوردات ظهر اليوم، بحضور رئيسة المجلس وعدد كبير من أعضاء المجلس، تناول فيها تاريخ الأزهر ونشأته منذ أكثر من ألف عام، ورؤية الأزهر الشريف في كيفية الاسهام في نشر السلام والتراحم.

ووجه الامام الأكبر في كلمته رسالة واضحة أكد فيها على أن الاسلام دين يحض على التعارف وتبادل المنافع، مشددا على أن الفكر المتطرف بعيد كل البعد عن الدين الاسلامي.

وقال الدكتور أحمد الطيب "في اعتقادي أن ما في الاسلام والمسيحية من رسائل الاخوة الدينية كفيل بأن يقيم جسور تفاهم دائم وتقارب متواصل بين المسلمين والمسيحيين في الشرق والغرب اذا نظروا الى الدينين نظرة موضوعية بعيدة عن طغيان المادة وأطماع السياسات والمتاجرة بقدسيتها".

وأكد على "أن الأديان السماوية ليست الا رسالة سلام الى البشر، مؤكدا على أن الاسلام لا ينظر الى غير المسلمين من المسيحيين واليهود من منظور العداء والتوتر والصراع، بل من منظور المودة والرحمة والاخوة الانسانية."

وأضاف الامام الأكبر "إن الأزهر يضع على رأس أولوياته في المرحلة الراهنة كشف زيف الفكر المتطرف المنحرف، وانحرافه عن شريعة الاسلام"، مشيرا الى المؤتمر العالمي الذي نظمه الأزهر في ديسمبر الماضي بحضور ممثلي الكنائس الشرقية والاقليات الدينية وعلماء السنة والشيعة أصدروا فيه بيانا في تجريم العنف والتأكيد على حرمة الدماء وبراءة الأديان السماوية من قتل الناس.

كما شملت لقاءات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب اليوم لقاء موسعا في مقر وزارة الخارجية، أدارته وزيرة الدولة البارونة آنيلاي، وحضور نحو 300 دبلوماسي وموظف بالخدمة المدنية البريطانية والمسؤولين عن صنع السياسات الخارجية.

ودار خلال اللقاء حوار بين الامام الأكبر والحضور الكبير حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك التي تطرح نفسها على الساحة الدولية، ورؤية الأزهر لها.

وشرح الدكتور أحمد الطيب منهجية مؤسسة الأزهر والنظم التعليمية فيه.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ الأزهر يلتقي ولي عهد المملكة المتحدة شيخ الأزهر يلتقي ولي عهد المملكة المتحدة



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab